أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة

«ورشة الرواية» تصل إلى «الصفحة» الأخيرة

الورشة تشرف عليها الروائية نجوى بركات. من المصدر

أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، المرحلة الثالثة والأخيرة لورشة العمل في مجال الرواية، ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة؛ إذ تشرف الروائية نجوى بركات من خلال ورشة العمل على تدريب سبعة موهوبين إماراتيين في هذا المجال.

وكانت المرحلة الثانية من الورشة قد انتهت في فبراير الماضي، وركز خلالها على إعادة تقييم الثلث الأول من الأعمال الروائية التي أنجزت من قبل المشاركين بالورشة، والعمل على إعادة تصويب ما يحتاج إلى ذلك. كما نوقش مخطط الثلث الثاني والبدء بكتابة صفحاته الأولى للتأكد من سير العمل بشكل سلس، وبناء الشخصيات والأسلوب واللغة بصورة صحيحة، بالإضافة إلى ضمان تطوّر الحبكة الروائية.

دعم المواهب الشابة

يهدف برنامج دبي الدولي للكتابة إلى دعم وتمكين المواهب الشابة ممن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة، من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر وإيصالهم للعالمية. ويشتمل البرنامج على فئتين: الكتابة وتبادل الكتاب.

وتقيّم لجنة مكونة من خبراء في مجالات الكتابة والنشر الأعمال والنماذج الكتابية المقدمة من المواهب الراغبة في الانتساب لهذه الفئة، وفق معايير محددة أهمها الموهبة وسلامة اللغة، ومن ثم يتم إلحاق المواهب التي اجتازت التقييم في برامج تدريبية بكل حقل من حقول الكتابة.

وقال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، إنه «مع اقتراب موعد الانتهاء من ورشة عمل الرواية، أصبحنا قريبين جداً من التعرف إلى نتاجات وإبداعات مجموعة مميزة من الشباب الإماراتي في مجال الراوية. ولاشك أن الأعمال التي ستخرج بها الورشة ستضيف زخماً إضافياً للساحة الأدبية في الدولة، وستسهم في رفد محتواها بالمزيد من الإبداعات الشابة والمتجددة، التي تجسد موضوعات تحاكي الواقع وتقدم تجارب غنية للقراء».

من جهتها، قالت الروائية نجوى بركات، إن «المرحلة الثالثة سيتم خلالها تقييم الثلث الثاني من الرواية بشكل عام. كما سيتم خلالها العمل على مخطط الثلث الأخير الذي سنناقش عبره تطور الحبكة وصولاً إلى خواتيمها، والأمور التي يفرضها اكتمال الثلثين الأولين من الرواية. وسنتطرق خلال الورشة إلى نقاط القوة والضعف لدى كل مشارك، مع الاستماع إلى كيفية سير العملية من وجهة نظره وإيجاد حلول للمصاعب والعثرات التي تواجهه».

وأكدت بركات أن جميع المشاركين ملتزمون بمواعيد التسليم وفق الجدول الزمني الداخلي الذي اتفق عليه، وهم بصدد خوض المرحلة الثالثة والأخيرة، موضحة أن الموضوعات التي قاموا باختيارها إماراتية بالكامل، ومستقاة بشكل مباشر من الواقع اليومي. وأشارت إلى أن المشاركين في الورشة يستفيدون من جوانب عدة؛ فإلى جانب العملية الإبداعية ككل والتي تنتهي بإنجاز مخطوطة الرواية، سيتعرفون أيضاً إلى سير عملية الطباعة والنشر وما يسبقها من تحضيرات، إذ يتم تحرير الرواية كاملة بعد انتهائها بالمشاركة مع الكتاب، كما سيطلب منهم في مرحلة لاحقة التفكير بالعنوان، إلى جانب الاجتماع مع مصمم الكتاب لاقتراح بعض الأفكار عليه، تليها مرحلة الاهتمام بالغلاف الخارجي لظهر الكتاب، من خلال كتابة بعض الأسطر التي تلخص موضوع الرواية.

تويتر