يقدمها 40 مبدعاً في «متحف الشارقة»

120 عملاً فنياً في «المعرض العام الـ 33»

محمد بن سعود القاسمي ومسؤولون وفنانون خلال انطلاقة الدورة الـ33 للمعرض. من المصدر

انطلقت أول من أمس، فعاليات الدورة الـ33 للمعرض العام لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية في متحف الشارقة للفنون، وتستمر حتى الثامن من أبريل المقبل.

يشارك في المعرض، الذي افتتحه الشيخ محمد بن سعود القاسمي، رئيس الدائرة المالية المركزية في حكومة الشارقة، 40 فناناً من جنسيات مختلفة، يعرضون أكثر من 120 عملاً إبداعياً.

تحقيق التواصل مع «الأوائل»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/8ae6c6c54aa0819a014c098010ba4caf.jpg

يسلط المعرض الضوء على التشكيليين الأوائل، في خطوة تهدف إلى استعادة الماضي، من أجل نقل الخبرات وتحقيق التواصل والارتباط مع الجيل الجديد، بما يسهم في تطوير الفن ورفده بأساليب جديدة تتناغم مع التطوّرات المتسارعة التي يعيشها عالمنا، وتأكيد دورهم الريادي في النجاحات اللافتة التي حققها المعرض بدوراته السابقة. إلى ذلك، دشنت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية موقعاً إلكترونياً خاصاً بالمعرض، يقدم المعلومات والأخبار والأنشطة والفعّاليات حول المعرض والمشاركين فيه.

وتأتي هذه الدورة، التي حضر انطلاقتها رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبدالله العويس، ورئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون هشام المظلوم، بالتعاون والتنسيق مع دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وبرعاية مرسم مطر، كما يتضمن المعرض، الذي يعد العنوان الجمعي الأبرز في حركة الفن التشكيلي الإماراتي، إقامة ثلاث حلقات نقاشية إبداعية في دبي والشارقة والفجيرة، وإقامة فعّالية لفناني معرض الظل.

وقال رئيس الجمعية ناصر عبدالله محمد: «نسعى في الجمعية منذ انطلاقتها إلى تحقيق حزمة من الأهداف، كي نرتقي بمستوى الفن التشكيلي، ونضيف على ما تحقق لدينا، وتعريف الجمهور بأهمية وحيوية الفن التشكيلي، هذا العالم الفني الإبداعي الذي يتطلب ذائقة بصرية عالية المستوى، كما يستوجب تفعيلاً للخيال، ويسهم في رفع المستوى الثقافي للجمهور والفنان، وكل من له شأن أو اهتمام بالفن التشكيلي، ويؤسس لنقاشات متنوّعة تسهم في تحقيق الهدف، من خلال سعينا المستمر والحريص على خلق حالة من التفاعل والتواصل بين الجمهور وعشاق الفن التشكيلي والفنانين المبدعين».

وأكّد أن «هناك رصيداً كبيراً لدى الجمعية عبر مسيرتها الطويلة، ونعمل من أجل البناء عليه والإضافة له، بما يسهم في تحقيق مستويات متقدمة من الرقي والثراء والغنى للحالة العامة للفن التشكيلي، خصوصاً في ظل المشاركات العربية والعالمية التي تعد محطة مهمة، كونها تتيح فرصة حيوية للنقاش وتبادل المعارف والخبرات، ما ينعكس على التجربة الفنية في الإمارات وعلى الجمهور أيضاً».

من جانبه، قال مؤسس مرسم مطر والقيّم العام للمعرض، الفنان التشكيلي مطر بن لاحج: «عندما ننظر إلى بدايات تأسيس وعمل الجمعية والمرسم منذ سنوات مضت، ونتطلع إلى ما تم إنجازه وتحقيقه على مدار تلك السنوات، نشعر بالفرح ونصبح أكثر إصراراً على ضرورة الاستمرار في هذا النهج، من أجل تحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات في عالم الفن التشكيلي».

وأضاف: «نعتز بما حققناه عبر تلك المسيرة، فهو أرث يستوجب أن نستمر في البناء عليه، وتأكيد استمراريته بما يتلاءم ومتغيرات الوقت، وتطوّر الكثير من المفاهيم والأساليب، ليأتي المعرض هذا العام مركزاً على دمج ما كان في محطات البدايات وتطوّر الأجيال، في نظرة واقعية لأهمية مزج مختلف الأعمال والنتاجات وتبادل الخبرات وبناء جسور التواصل، الذي يؤصل لأهم أهداف المعرض وقيمه ومكانته في المجتمع الفني». من جهتها، قالت مدير عام إدارة متاحف الشارقة، منال عطايا: «يعد المعرض السنوي لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، أطول معرض للفنون في دولة الإمارات. ونحن سعداء وفخورون لاستضافة هذا الحدث المرموق مرة أخرى. لقد أضحى المعرض جزءاً لا يتجرأ من تراث الدولة الفني، إضافة إلى دوره في توفير إمكانية التعرف إلى أعمال مجموعة من أكثر الفنانين موهبة في الإمارات». وأضافت: «من أبرز الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في إدارة متاحف الشارقة رعاية أصحاب المواهب الفنية وتوفير الدعم اللازم لهم، ومنحهم الفرص الاستثنائية ليتمكنوا من عرض أعمالهم، إضافة إلى التعريف بالأعمال الفنية المعاصرة ونشرها في المجتمع».

تويتر