خلال مشاركته في معرض الدار البيضاء

«الشارقة للكتاب» يعزّز تواصله مع ناشرين مغاربة وفلسطينيين

بنكيران خلال تسلمه نسخة من كتاب «تحت راية الاحتلال». من المصدر

يواصل معرض الشارقة الدولي للكتاب، التابع لهيئة الشارقة للكتاب، مشاركته في الدورة الـ21 من معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب بالمملكة المغربية، التي تختتم فعاليتها 22 الجاري، وتشهد مشاركة 740 ناشراً من 46 دولة.

زيارة

على هامش مشاركة الشارقة في معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب، زار وفد هيئة الشارقة للكتاب، المكتبة الوطنية للمملكة المغربية في الرباط، والتي تعد من أقدم المكتبات في دول المغرب العربي، إذ يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1920. وبحث الوفد مع رئيس قسم الأنشطة الثقافية والتواصل في المكتبة، إبراهيم اغلان، سبل المشاركة في الدورة المقبلة من معرض الشارقة للكتاب، والمؤتمر المشترك مع جمعية أمناء المكتبات الأميركية.

ويحتفي معرض الدار البيضاء هذا العام باختيار فلسطين ضيف شرف الدورة الحالية، إذ تشارك في المعرض نحو 80 شخصية رسمية وثقافية وإعلامية فلسطينية، إضافة إلى 10 دور نشر وفرق شعبية وتراثية حضرت خصيصى من أجل إبراز الذاكرة والثقافة الفلسطينية أمام زوار المعرض.

ويترأس وفد معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى الدار البيضاء نائب المنسق العام لمعرض الشارقة للكتاب، فاضل حسين، يرافقه زاهر السوسي، تنفيذي المبيعات العربية في المعرض.

وأشاد رئيس الوزراء المغربي، عبدالإله بنكيران، خلال افتتاحه للمعرض، وزيارته جناح معرض الشارقة للكتاب، بدور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم الثقافة بشتى مجالاتها، مشيراً إلى أن إسهامات سموه في المسرح والشعر والكتاب والفنون أثرت الحياة الثقافية في المنطقة والعالم. وتسلّم بنكيران من فاضل حسين، نسخة من كتاب «تحت راية الاحتلال» لصاحب السمو حاكم الشارقة.

وزار الجناح أيضاً وزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي، الذي عبّر عن تقدير وزارته للجهود والمبادرات الثقافية التي يطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة، وأكد أن مشاركة المغرب في الدورة المقبلة من معرض الشارقة للكتاب ستكون أكبر وأقوى من الدورات السابقة.

من جهته، قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري «تأتي مشاركة معرض الشارقة في معرض الدار البيضاء بهدف زيادة تواجد الناشرين المغاربة في معرض الشارقة، وللتعريف بهيئة الشارقة للكتاب وأهمية المنطقة الحرة، واستقطاب المزيد من الناشرين للدورة المقبلة من المعرض؛ إذ يعد معرض الدار البيضاء واحداً من أهم معارض الكتب في المغرب العربي، ويشهد مشاركة كبيرة من دول شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، ونريد الاستفادة من هذا التنوع الثقافي، الذي يجمع بين الناشرين والمؤلفين والمثقفين، في تعريفهم بنشاطات معرض الشارقة، والمبادرات والمشروعات المرافقة له، وفي مقدمتها البرنامج المهني للناشرين، ومؤتمر جمعية أمناء المكتبات الأميركية الذي تستضيفه الشارقة سنوياً».

وأكد العامري أن اختيار فلسطين ضيفاً للدورة الحالية من المعرض، منح معرض الشارقة الدولي للكتاب فرصة ثمينة للتواصل مع عدد كبير من الشخصيات الثقافية الفلسطينية، التي تشارك في المعرض، وأتاح له اكتشاف الكثير من الجوانب المرتبطة بفلسطين، خصوصاً في مجال النشر، نظراً لمشاركة 10 دور نشر فلسطينية في المعرض، مضيفاً أن اختيار الدار البيضاء للكشف عن القائمة القصيرة لجائزة «البوكر» للرواية العربية زاد من أهمية المعرض، وسلّط الضوء أكثر على الرواية العربية، التي تشهد إقبالاً منقطع النظير في كل معارض الكتب بالعالم العربي.

وشهد جناح معرض الشارقة الدولي للكتاب إقبالاً لافتاً من قبل الزوار، خصوصاً الناشرين، الذين استفسروا عن كيفية حجز المساحات التي يرغبون فيها بالدورة المقبلة من المعرض، وكذلك في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، إضافة إلى تزويدهم بمعلومات عن البرنامج المهني للناشرين، الذي ينظمه المعرض قبيل افتتاحه بهدف تطوير مهارات وخبرات الناشرين العرب، من خلال سلسلة من الفعاليات المتنوعة التي تشمل الجلسات النقاشية والمحاضرات وورش العمل، كما يوفر الجناح معلومات عن منحة الترجمة التي يقدمها المعرض ضمن برنامج الترجمة وصندوق منح الترجمة المدعوم من حكومة الشارقة، والهادف إلى تطوير حركة الترجمة، وتعزيز الثقافة في جميع أنحاء العالم.

 

 

تويتر