300 متسابق من دول عربية وأجنبية

انطلاق مقابلات المشاركين في الموسم السادس من أمير الشعراء

صورة

تألقت قاعة مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي أمس بالشعر، حيث استقبلت العديد من الشعراء من أصل 300 شاعر من 29 دولة تمّ اختيارهم من بين آلاف المترشحين حول العالم، للمشاركة في برنامج «أمير الشعراء»، أتوا لإجراء المقابلات المباشرة مع لجنة تحكيم المسابقة، وذلك لاختيار نخبة الشعراء المتقدمين للمنافسة ضمن حلقات البرنامج الأهم في عالم الشعر، على أن تستمر المقابلات حتى نهاية يوم غد، للبرنامج الذي يترقب انطلاق موسمه السادس الملايين من متذوقي الشعر الفصيح في المنطقة العربية، بعد النجاح الكبير الذي حققه في مواسمه الخمسة الأولى.

حدث ثقافي عربي كبير

بدأ برنامج «أمير الشعراء» في عام 2007 حدثاً ثقافياً عربياً كبيراً، يتوّج بالإعلان عن فوز شاعر من المشاركين فيه بلقب أمير الشعراء، ونجح خلال خمسة مواسم في الكشف عن 145 شاعراً مُبدعاً تراوح أعمارهم بين 18 و45 سنة.

وكان الشاعر المصري د.علاء جانب قد حصل في يوليو 2013 على لقب أمير شعراء الموسم الخامس، إضافة إلى فوزه ببردة الشعر وخاتمه. في حين فاز بلقب الموسم الرابع الشاعر اليمني عبدالعزيز الزراعي، وبلقب الموسم الثالث الشاعر السوري حسن بعيتي، وبلقب الموسم الثاني الشاعر الموريتاني سيدي ولد بمبا، أما لقب الموسم الأول فكان من نصيب الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق. وقد فاز برنامج أمير الشعراء بجائزة العويس للإبداع لعام 2014 عن فئة أفضل برنامج ثقافي محلي تلفزيوني، كما سبق أن حصل على أهم جائزتين عام 2009 في مجال العمل التلفزيوني على الصعيدين العربي والعالمي كأفضل برنامج مبدع في مهرجان «إيه آي بي» «A.I.B» البريطاني، وعلى الجائزة الذهبية كأفضل برنامج في مهرجان الخليج للتلفزيون بمملكة البحرين بمشاركة المئات من الأعمال العربية.

الجائزة

إضافة إلى البردة التي تمثل الإرث التاريخي للعرب، والخاتم الذي يرمز للقب الإمارة، تبلغ القيمة المالية لجائزة الفائز المركز الأول وبلقب «أمير الشعراء» مليون درهم. فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 500 ألف درهم، وصاحب المركز الثالث على 300 ألف درهم، أما جائزة صاحب المركز الرابع فهي 200 ألف درهم، وتبلغ جائزة صاحب المركز الخامس 100 ألف درهم. هذا إضافة إلى تكفل إدارة المسابقة بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة للفائزين.

وتأتي هذه المقابلات إيذاناً ببدء انطلاق فعاليات الموسم السادس من مسابقة «أمير الشعراء» لعام 2015، على أن تبث هذه المقابلات ضمن حلقات تسجيلية لاحقاً على قناة أبوظبي، ثم تعاد على قناة بينونة، فيما ستنطلق أولى الحلقات على الهواء مباشرة في مارس 2015.

وقد اشتمل اليوم الأول على مشاركة شعراء من جنسيات مختلفة، والمتميز في هذا اليوم مشاركة شعراء شاركوا في دورات سابقة من البرنامج وقرروا إعادة التجربة لثقتهم بهذه المسابقة الشعرية الأضخم في العالم العربي، وقد تفاوتت القصائد التي ألقاها الشعراء أمام أعضاء لجنة تحكيم المسابقة في مستواها الإبداعي وتنوعت من مدارس شعرية مختلفة.

وقالت الشاعرة لميس فضلون (سورية) إن «برنامج أمير الشعراء هو برنامج أكثر من رائع، كونه يجمع في طياته أجيالاً متعددة من الشعراء بما يتيح لنا التعرف إلى خبرات شعرية متنوعة، كما أنه أعطى قيمة عالية للشعر العربي من خلال دوره في إعادة إحياء الشعر الفصيح وجعله في مرتبة عالية، من خلال إتاحة الفرصة للاستماع إلى هذا الكم الكبير من الشعراء من مختلف أنحاء العالم».

ولفت الشاعر عبدالله أبوبكر (الأردن) إلى أنه على الرغم من وجوده في العاصمة أبوظبي منذ أكثر من خمس سنوات، إلاّ أنه هذه السنة قرر المشاركة بعد متابعته للبرنامج في سنواته السابقة سواء عبر شاشة التلفاز أو من خلال حضوره للمسرح لمشاهدة الحلقات، «حتى يمكن القول إنني لم أفوت حلقة واحدة من البرنامج خلال مواسمه الخمسة السابقة إطلاقاً».

وقال: «لدى الشعراء الكثير من الحظوظ تتمثل في الظهور وإبراز التجربة الشعرية الخاصة بهم، وفي النهاية هذا البرنامج هو عبارة عن مسابقة يلعب الحظ فيها إلى جانب الإبداع دوراً في نجاح الشاعر ووصوله للمراحل النهائية، ومن هنا يمكن القول إنّ هذه المشاركة أشبه بمغامرة تجرأت بعد خمسة مواسم في البرنامج أن أخوضها».

وقال الشاعر قيس طه قوقزة (الأردن) إن «برنامج أمير الشعراء يعيد الآن إلى الشعر العربي هيبته من خلال مسح الغبار عن تلك الطاقات الإبداعية، وتقديمها بوجهها الصحيح إلى جمهور الشعر في العالم، كما أنه قدم نموذجاً جديداً لإحياء الثقافة والتراث الشعري وديوان العرب».

واعتبرت الشاعرة سناء مصطفى أحمد (مصر)، أن برنامج أمير الشعراء يشكل نافذة الضوء الأقوى للشعراء من حول العالم، خصوصاً من خلال جمعه هذا الكم من الشعراء من مختلف الجنسيات، واليوم أن أكون من بين 300 شاعر تم اختيارهم من أصل آلاف الشعراء فهذا يكفيني فخراً ويشكل بحد ذاته نجاحاً وفوزاً بالنسبة لي.

ولفت الشاعر حسين علي العمار (السعودية) إلى أن برنامج أمير الشعراء أثبت نفسه في الساحة العربية من خلال دوراته السابقة، كما أنه يتيح لنا فرصة التعرف إلى شعراء من جنسيات متعددة.

وقالت الشاعرة آية أسامة وهبي (السودان)، إنّ «أمير الشعراء يقدم الإفادة للشعر والشعراء، فسابقاً كان الشاعر يكتب لنفسه لكن برنامج أمير الشعراء وما يحققه من حضور إعلامي كبير جداً ساعد الشاعر على تطوير أدواته الإبداعية. وينتمي الشعراء الـ300 الذين وقع الاختيار عليهم لمقابلة لجنة التحكيم لعدد من الدول العربية والأجنبية، هي: الإمارات، مصر، سورية، العراق، فلسطين، الأردن، الجزائر، السودان، اليمن، المغرب، تونس، لبنان، الكويت، البحرين، سلطنة عُمان، موريتانيا، إريتريا، السعودية، كندا، إيران، ليبيا، مالي، الهند، السنغال، بلجيكا، غينيا، النيجر، تشاد، كازاخستان».

 

 

تويتر