إصدار

«تلك المراوح».. ديوان يلوّن ما بين البصرة وكوبنهاغن

صورة

تمتد جغرافيا ديوان «تلك المراوح التي تلوح من بعيد» للشاعرة والروائية العراقية دنى غالي من مدينة البصرة لأقصى الشمال الأوروبي في كوبنهاغن، في ما يشبه لوحات تشكيلية تتعانق فيها الألوان والروائح والمقاهي والطرق وغيرها من تفاصيل يومية صغيرة تجعل القارئ في عمق اللوحة.

وفي تجربة غير تقليدية تجعل الشاعرة عنوان القصائد ــ التي تزيد على 40 نصاً ــ جزءاً من متن القصيدة، وليس منفصلاً عنها بما يوحي بالاتصال واعتبار العنوان ليس مدخلاً للنص ولا سبيلاً إليه، بل وحدة عضوية لا تكتمل القصيدة إلا به.

ففي قصيدة/مشهد بعنوان «في المنام» وهي من أقصر مشاهد/قصائد الديوان تقول «في المنام.. كنت حارسي.. ونومي كان هانئاً.. ولو انحنيت وقبلتني.. ما كنت أمانع»

وعنوان الديوان نفسه «تلك المراوح التي تلوح من بعيد» هو السطر

الأول من قصيدة تقول «تلك المراوح التي تلوح من بعيد.. تقاوم الماء.. مراوح في صيف طويل.. مغموسة بالفضة.. تدعي الزهد والملل.. تستغل الريح.. وتدور على مهل».

والديوان الذي يقع في 104 صفحات متوسطة القطع أصدرته دار «سنابل للكتاب» في القاهرة. ودنى التي تقيم بالدنمارك لها ثلاث روايات ومجموعتان قصصيتان وديوان شعر صدر عام 2007 بعنوان «حديقة بعطر رجل».

وفي إيجاز تعنى قصائد الديوان برسم تفاصيل العيش والأفكار التي تبدو بسيطة وغير لافتة والطريق إلى المنزل كما في قصيدة «أن تمر كل يوم بالأمكنة المعتادة».

تويتر