2700 متفرج حضروا السهرة الثالثة في مسرح المجاز

6 متنافسين إلى ختام «منشد الشارقة»

لحظات الإعلان عن نتائج السهرة الثالثة كانت لحظات ترقب وقلق من قبل المنشدين والجمهور. من المصدر

بحضور أكثر من 2700 متفرج على مدرجات مسرح المجاز في الشارقة، شهدت السهرة الثالثة لبرنامج «منشد الشارقة»، الذي يقدمه تلفزيون الشارقة التابع لمؤسسة الشارقة للإعلام، خروج أربعة منشدين من أصل 10، وتقلص دائرة المنافسة بتأهل ستة منشدين إلى السهرة الرابعة والختامية لاختيار الفائزين الثلاثة الأوائل بعد منافسات تفاعل معها المشاهدون، عبر شاشات التلفزيون، والمواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي.

لطفى بوشناق

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/240327.jpg

قدم الفنان التونسي لطفي بوشناق أناشيد عدة خلال السهرة الثالثة من «منشد الشارقة»، من بينها «أرحم الراحمين، الحكمة ربي بالغة، ويا سيد الأخلاق»، وذلك في ضوء الموروث اللحني المحلي والعربي الذي يجد صدى وحضوراً كبيرين في المحيطين العربي والإسلامي حول العالم، وانعكس بشكل لافت في تأييد الجمهور لبوشناق على أدائه واختياره المتميز.


محمد ثروت

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/240328.jpg

أدى الفنان المصري محمد ثروت ثلاث فقرات إنشادية: «طلع البدر علينا، يارب أنا العبد الفاني، وكلما ناديت»، واختار ثروت أداءها في ضوء أصعب المقامات المتعارف عليها في المجال الإنشادي والنغمي، مؤكداً جدارة صوته في مجال الإنشاد الهادف، وحضوره البارز الذي كسب هو الآخر تأييد الجمهور الحاضر من مختلف إمارات الدولة، مضيفاً الى السهرة لمسات فنية بارزة أخرى.

وشهدت لحظات الإعلان عن نتائج السهرة الثالثة التي أدارها الإعلامي سيف فاضل لحظات ترقب وقلق من قبل المنشدين والجمهور، لمعرفة المتأهلين والمغادرين، إذ غادر منافسات برنامج منشد الشارقة الكرواتي أحمد عليلي، والماليزي إدريس شمس الدين، واليمني عبدالعزيز العريقي، والمصري أحمد العمري، ليبقى ستة منشدين في دائرة المنافسة إلى السهرة الرابعة والختامية هم: الجزائري كمال رزوق، والعماني محمد الوهيبي، والأردني أحمد أبوحطب، والسعودي عبدالرحمن الصيعري، والمغربي أنس براق، والسوري معن برغوث.

وقال مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، الدكتور خالد المدفع، إن «منشد الشارقة نجح بالدرجة الأولى في خلق علاقة تعارف ومحبة بين المنشدين المشاركين من 14 دولة مختلفة على أرض الإمارات في الشارقة، إضافة الى تعزيز أسس المشاركة القائمة على احترام الإمكانات، والرضا بالنتائج الدقيقة للجنة التحكيم والجمهور، وسيكون لذلك آثار مستقبلية متميزة، وقد لاحظنا آثار ذلك في المنشدين، إذ عبر الجميع عن اعتزازهم بالمشاركة أياً كانت النتيجة، وبدورنا نحيي المنشدين، ولجنة التحكيم المتميزة، والجمهور، وجميع الجهود التي وقفت وراء نجاح البرنامج».

وأكد المنشد الأردني أحمد أبوحطب الذي تأهل إلى السهرة الختامية أنه سيبذل كل جهده لتمثيل بلاده خير تمثيل في هذه المنافسة المهمة، مبيناً أن مجرد الوصول إلى السهرة الختامية إنجاز بحد ذاته، وعبّر عن قناعته بأن «منشد الشارقة» وفر مناخاً مبدعاً يسمح بانطلاق الأصوات المتميزة الى العالم في مجال الإنشاد الهادف.

بينما أشار المنشد العماني محمد الوهيبي إلى أن «منشد الشارقة» جمع ألوان النشيد الهادف عبر العالمين العربي والإسلامي، وقدم خلاصة مهمة لهذا الفن، لم تقتصر على إظهار المواهب العربية وإنما تعدتها إلى بيان موقعها في عالم هذا الفن حول العالم، وسأسعى الى خطف اللقب، ورفع العلم العماني في هذا المحفل الثقافي المهم.

من جانبه، عبر المنشد اليمني عبدالعزيز العريقي عن أسفه لعدم تمكنه من التأهل إلى المرحلة الختامية، مؤكداً أهمية الاستمرار في مجال الإنشاد الهادف، ومثمناً التجربة الكبيرة التي وفرها له «منشد الشارقة»، وحرصه المستقبلي على تعلم المزيد من الخبرات كي يكون عند حسن ظن الجمهور الذي آزره حتى النهاية.

فيما أشار المنشد المصري أحمد العمري إلى رضاه عن مستواه الإنشادي على الرغم من خروجه من المنافسة. وأكد أن الشارقة استطاعت أن تعيد هيبة هذا الفن، وأنها بيئة محفزة على الإبداع في هذا المجال، وسيعود اليها بقوة في مناسبات مماثلة.

وشارك المنشدون المتنافسون في تقديم فقراتهم الفنية خلال السهرة الثالثة بالعديد من الأناشيد المحلية للبلدان التي يمثلونها كلون من ألوان المنافسة في إظهار ما تتميز به بلدانهم من هذا الموروث الفني الهادف، وانطلقت المنافسة بالجزائري كمال رزوق الذي أنشد «سحر الجزائر»، ثم العماني محمد الوهيبي الذي أنشد «الدين لنا»، وتلاه الكرواتي أحمد عليلي الذي أنشد «يا نبي سلام عليك»، فالماليزي إدريس شمس الدين الذي أنشد «مولانا»، والأردني أحمد أبوحطب الذي أنشد «صلوا على خير الأنام». بينما أدى السعودي عبدالرحمن الصيعري «أنا المتيم»، فيما أنشد المصري أحمد العمري «لا إله إلا الله»، وأمتع السوري معن برغوث الحاضرين بـ«يا شام»، والمغربي أنس براق الذي أنشد «الله يامولانا»، واختتم اليمني عبدالعزيز العريقي منافسات السهرة الثالثة بأداء «أدم الصلاة على الحبيب». ونجح المنشدون في كسب تأييد الجمهور الذي تفاعل بشكل لافت مع فعاليات منافسات السهرة الثالثة لـ«منشد الشارقة 7»، إضافة الى لجنة التحكيم التي أبدت ملاحظاتها تجاه المنشدين المتنافسين بكثير من الحيادية والجدية والمعايير التي أصبحت أكثر قوة عن السهرتين الماضيتين. وتستعد مؤسسة الشارقة للإعلام لإقامة السهرة الرابعة والأخيرة يوم الجمعة المقبل.

تويتر