شخصية استثنائية طبعت عصراً بأكمله

«زايد للكتــاب» تعلن خادم الحرمين «شخـصية العام»

صورة

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بجائزة شخصية العام للدورة الثامنة 2013 ـــ 2014. «وهو ما يعد فخراً ووساماً تحمله الجائزة وتعتز به»، حسب الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس دائرة النقل رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس، في قصر الإمارات في أبوظبي.

وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، إن «فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، بهذه الجائزة، هو فخر ووسام تحمله الجائزة وتعتز به، فشخصية خادم الحرمين الشريفين الاستثنائية طبعت عصراً بأكمله، وسجّلت إنجازاته الإنسانية والثقافية بحروف من نور، ولاتزال إسهامات خادم الحرمين الشريفين في العالم أجمع، مصدر إلهام واقتداء دائمين لكل الشعوب العربية والإسلامية».

جائزة عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة

أنشئت «جائــــزة خــــــادم الحرمــــــــين الشريــفين عبدالله بن عبدالــــعزيز الــعالمية للتــرجمــــة» في التاسع مــن شــوال لعام 1427هـ الموافــــق 31 أكتـوبر 2006م، ومقـرها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، وهي جائزة تقديرية عالمية تمنح سنوياً للأعمال المتميزة، والجهود البارزة في مجال الترجمة. وتسعى الجائزة ــ مستعينة برؤى خادم الحرمين الشريفين ــ إلى الدعوة إلى التواصل الفكري والحوار المعرفي والثقافي بين الأمم، وإلى التقريب بين الشعوب، حيث تعد الترجمة أداة رئيسة في تفعيل الاتصال ونقل المعرفة، وإثراء التبادل الفكري، وما لذلك من تأصيل لثقافة الحوار، وترسيخ لمبادئ التفاهم والعيش المشترك، ورفد لفهم التجارب الإنسانية والإفادة منها. وتتخطى جائزة خادم الحرمين الشريفين بعالميتها كل الحواجز اللغوية والحدود الجغرافية، إذ توصل رسالة معرفية وإنسانية، وتسهم في تحقيق أهداف سامية احتضنتها مملكة الإنسانية، وترجمتها جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.


جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا (KAUST) هي جامعة بحثية عامة غالباً ما يشار إليها بوصفها جامعة «بيت الحكمة».

تم إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا بهدف إحياء العلوم في العالم الإسلامي، وتأسست عام 2009، وهي تركز بشكل خاص على التعليم العالي والبحوث، واستخدام اللغة الإنجليزية لغة رسمية للتعليم.

كما تقدم برامج في العلوم البيئية والبيولوجية والهندسة، والحاسوب، والكهربائية، والعلوم الرياضية والهندسية، والعلوم الفيزيائية والهندسية. وتشغل الجامعة حالياً مركزاً بين واحدة من الجامعات الأكثر إنتاجية في العــــالم من حيث البحوث، وتعد واحداً من سـجلات البحث والاقتباس الأســــرع نمواً في العــــالم. وتحظى بسمعة أكاديمية فائقة بين مراكز البحث العلمي والجامعات في العالم.


المركز العالمي للحوار بين الأديان

مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا هو منظمة دولية، تم افتتاحه في نوفمبر عام 2012، ويطرح عبر شراكة استراتيجية مع منظمات دولية عدة مبادرات مبتكرة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتمكين الشباب، وإشراك وحشد القادة الدينيين والتجمعات والمؤسسات الدينية والأفراد ذوي العلاقة من مختلف أتباع الأديان والثقافات، للعمل على تعزيز القيم الإنسانية المشتركة. والمركز تم إنشاؤه بناءً على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي أطلقها عام 2005 من مكة المكرمة بعد اجتماع علماء المسلمين وتأييدهم لهذه المبادرة، ثم اللقاء الذي تم بين خادم الحرمين الشريفين وبابا الفاتيكان، ثم الاجتماع الدولي لممثلي الأديان والثقافات في مدريد. واستطاع المركز النهوض بدور محوري على صعيد التواصل بين أتباع الأديان والثقافات، والبناء على الجهود الدولية في مجال الحوار العالمي.

وأشار الشيخ سلطان في تصريح له بهذه المناسبة، إلى الدور الحضاري لخادم الحرمين الشريفين في إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وتشجيعه على العلم والمعرفة، وتدشينه المبادرات الثقافية والعلمية البارزة التي أصبحت منارات يستضاء بها في أكثر من مجال.

وأوضح أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب د.علي بن تميم، خلال المؤتمر الذي حضره مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي، عضو مجلس أمناء الجائزة محمد خلف المزروعي، وأعضاء أمانة الجائزة، أن فوز خادم الحرمين الشريفين يأتي «تقديراً لإسهاماته الكبرى الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية، ولبصمته الفريدة في الواقع العربي والإسلامي العالمي المعاصر، وجهوده الحثيثة في نشر روح التسامح والإخاء التي امتدت إشعاعاتها في ظلّ قيادته الحكيمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى ربوع الأرض كافة».

وأضاف د.بن تميم: «وإذ تتشرف الجائزة باقتران اسمها بالراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، باني الإمارات العربية المتحدة وصانع مجدها ونهضتها، فإنها لتشمخ وتزداد ألقاً وتوهجاً بأن تضمّ إلى قائمة الحاصلين عليها شخصية استثنائية، هي شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود».

وأشار أمين عام الجائزة إلى أن الهيئة العلمية للجائزة ومجلس أمانتها، رأت في حيثيات منح الجائزة أن شخصية خادم الحرمين الشريفين تجمع العديد من السمات الأصيلة البارزة، والإنجازات الجلية الواضحة، التي يصعب عدّها وحصرها، مورداً بعض تلك الحيثيات، على سبيل التمثيل لا الحصر: تأسيس مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات كي يصبح حاضنة للمؤسسات الحوارية العالمية، وميداناً مفتوحاً للحوار الهادف الصادق للوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى، وهو إدراك القيمة الحضارية المثلى للتنوع والعيش المشترك على قاعدة الوئام والسلام والمحبة وحسن الجوار والأخّوة الإنسانية. وكذلك تعزيز النهضة العلمية في المملكة وتطويرها، ولاسيما من خلال إطلاق الجامعات، منها «جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية» على ساحل البحر الأحمر، التي أصبحت من المنارات الثقافية والعلمية البارزة في المنطقة، بالإضافة إلى موقف خادم الحرمين الشريفين الريادي والشجاع من كلّ ما من شأنه المسّ بالقيم الإسلامية الأصيلة، ووقوفه المبدئي ضدّ كلّ ما يشوه صورة الإسلام والعروبة، ولاسيما الفكر المتطرف الذي يجرّ على الأمة الإسلامية والعربية المخاطر الجمة ويعرضها لشرور العنف والإرهاب. وهو الموقف الذي ترجمه خادم الحرمين الشريفين بالمبادرات والمشاريع التنويرية، المستلهمة من ديننا الحنيف وتقاليدنا العربية الأصيلة. كما امتدت جهود الملك عبدالله إلى دعم اللغة العربية والثقافة، وإطلاق المبادرات والمؤسسات المتعددة في هذا الإطار. وأشار بن تميم في هذا الصدد إلى جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، التي جاء تأسيسها انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات، وفي الوقت نفسه رفد الثقافة العربية بالنتاج الثقافي والمعرفي التي تقدر وتكرم الكتاب ومنتجيه، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات.

وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب قد أعلنت خلال الأسبوعين الماضيين عن أسماء الفائزين في ثمانية من فروعها المختلفة، ما عدا شخصية العام الثقافية. وتتألف الجائزة من تسعة فروع تبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إماراتي، وكل جائزة تتكون من ميدالية ذهبية، تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، إضافة إلى جائزة مالية.

الجائزة

 

جائزة شخصية العام هي جائزة تقديرية تُمنح لشخصية اعتبارية بارزة، وعلى المستوى العربي أو الدولي، لما تتميز به من إسهام واضح في إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً، على أن تتجسَّد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة، والتسامح، والتعايش السِّلمي، وتبلغ قيمة الجائزة مليون درهم إماراتي. ومن المقرر أن يقام حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في الرابع من مايو المقبل، في مركز أبوظبي الدولي للمعارض، على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

تويتر