برنامج ثقافي يستمر حتى 24 الجاري

«أبوظبي تقرأ».. 3000 كتاب

صورة

انطلقت، أول من أمس، في مختلف أفرع دار الكتب الوطنية، التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، سلسلة من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تستهدف طلبة المدارس ضمن حملة «أبوظبي تقرأ» في دورتها الثانية، التي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع الفاعلة.

وتأتي مشاركة الهيئة في الحملة التي تهدف إلى نشر ثقافة القراءة، وحب الاطلاع بين طلبة المدارس وأفراد المجتمع بشكل عام، لتعزيز مبادراتها في هذا الصدد، إذ تعمل الهيئة وفق استراتيجية مدروسة لجعل القراءة فعلاً يومياً في حياة الناس، خصوصاً جيل المستقبل.

ويستمر برنامج الهيئة الثقافي في حملة «أبوظبي تقرأ» حتى 24 الجاري في كل من مكتبة منتزه خليفة، ومكتبة الباهية، ومكتبة مزيد مول، ومكتبة العين، ومكتبة المرفأ. فيما يشارك في البرنامج أكثر من 3000 كتاب و600 طالب من مدارس أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.

وقال المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب الوطنية في الهيئة، جمعة القبيسي «إننا نسخر كل إمكانات دار الكتب لإنجاح هذه الحملة المهمة التي تعمل على الرقي بالوعي الإنساني من خلال فعل القراءة»، مشيراً إلى أن القراءة أداة أساسية لخلق أجيال أكثر فاعلية وإيجابية تسهم في العملية التنموية، وتعمل على تأسيس مجتمع منفتح على الثقافات ومتصالح مع الذات.

وأضاف أن مشاركة دار الكتب في حملة «أبوظبي تقرأ» يأتي من تقاطع أهداف الحملة مع توجه الدار لنشر الثقافة والوعي، وانسجاماً مع مبادراتها وأنشطتنا التي تدعم القراءة وتشجع على اقتناء الكتب، وتقدر المبدع.

ولفت إلى مشروع الدار بشأن إيجاد مكتبة في كل حي بإمارة أبوظبي، الذي تهدف من ورائه إلى تقريب مصادر المعرفة للناس حيث ما كانوا، خصوصاً أن أفرع دار الكتب الوطنية تقدم برامج ثقافية بشكل دوري للأطفال من مختلف الأعمار طوال العام، وتخصص لهم برنامجاً ثقافياً مكثفاً خلال الدورة المقبلة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب يجمع بين التوعية الثقافية والنفسية والصحية، إلى جانب نشاط ترفيهي محفز على القراءة.

وتابع القبيسي «إننا بالشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم نقدم رؤية عملية مؤسسة لكيفية تشجيع أبنائنا على أخذ زمام المبادرة لتشكيل مستقبل أفضل للجميع، وأيضاً تمثل شراكتنا مع المجلس نموذجاً للكيفية التي تتضافر فيها جهود المؤسسات لتحقيق أهداف بعيدة المدى».

ويتضمن البرنامج جلسات قراءة جماعية لطلبة المراحل الدراسية الثلاث بمشاركة مجلس الأمهات ومعلمات الفصل بهدف تعزيز العمل الجماعي داخل الفريق، وتشجيع المشاركة، وتبادل الأفكار، وتقوية ثقة الطالب بنفسه عبر الحوار والنقاش المفتوح، ويتم كل ذلك تحت إشراف أخصائي المكتبة الذي يعد المرجع الأساسي، ومصدراً مهماً للبحث عن المعلومات في المكتبات.

وتركز الجلسات على موضوعات محورية في تكوين الشخصية الفاعلة، كالهوية والانتماء، والاعتزاز بالثقافة والتراث والاهتمام بالبيئة والحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض، مع التعريف بعباقرة العلوم والمخترعين العرب الذين أسهموا في تطور العلم الحديث باكتشافاتهم المبكرة، كما تتناول الجلسات قصص الأنبياء ومعجزاتهم التي حققوها لتبليغ الرسالة إلى جانب جلسات سرد القصص من خلال أداء تشويقي يحبب في القراءة ويشجع على النقاش والتحاور.

 

تويتر