في بـيان توضيحي لإدارة المعرض

«الشارقة للكتاب» يحترم حــق الرأي والتعبـير ولا يفرض قيوداً عـــلى الناشرين

صورة

أصدرت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب «بياناً توضيحياً» حول مجريات الدورة الـ32 للمعرض التي اختتمت الأسبوع الماضي، «رداً على ما تناولته بعض الصحف ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، وعدد من الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي في موضوعات يتحدث بعضها عن أن إدارة المعرض في دورته الـ32 فرضت رقابة وحجراً على كتب وموضوعات معينة، وموضوعات أخرى تتهم المعرض بترويج كتب اعتبرتها من وجهة نظرها معادية للسامية، وغيرها ممن انتقدت كتباً تم عرضها لدى دور النشر المشاركة تهاجم دول المنطقة الخليجية والعربية، وبعض الاستفسارات حول أسعار الكتب وطرق الدفع».

عن المعرض

تم تأسيس معرض الشارقة للكتاب عام 1982 بمرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقد تطور المعرض ليصبح واحداً من أهم وأكبر المعارض الدولية للكتاب في منطقة الشرق الأوسط.

ويعد المعرض الذي تستمر فعالياته 10 أيام نتيجة طبيعية ومباشرة لما تقوم به إمارة الشارقة من جهود حثيثة ومتفانية، التزاماً منها بتطوير وتعزيز ثقافة القراءة في الشارقة والإمارات العربية المتحدة، وهو ما يتجلى بكل وضوح في شعار المعرض «في حب الكلمة المقروءة».

وجاء في البيان أن «معرض الشارقة الدولي للكتاب أحد أهم 4 معارض للكتاب على مستوى العالم، لما حققه من نجاحات تمثلت في كم ونوع المشاركات المحلية والعربية والعالمية، والإقبال الكبير من الزوار، الذي ما كان ليأتي لولا التوجيهات والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وحرصه المستمر على الارتقاء بالكلمة وتعزيز مكانتها بين أفراد المجتمع، لترتقي بفكرهم ومستقبلهم». وأضاف البيان، أن «سموه يرى أن تلك الأفكار والآراء التي تدعو إلى العنف والظلامية وتلغي الفكر المستنير حتى لوعُرضت فهي ستكون مواجهة ومحاربة من خلال الأدباء والمثقفين والشباب وأبناء الوطن، الذين لديهم حرية الحكم على الأشياء بعقولهم المستنيرة التي تكشف أكثر الأكاذيب خداعاً، وتدعم اليقينيات المستندة إلى العقل».

واستطرد البيان أن «إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب تلتزم بمبدأ الشفافية وحرية الرأي والتعبير مع جميع الناشرين والكُتّاب من كل أنحاء العالم، وفقاً للسياسة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في احترام حرية الرأي والتعبير، حيث يهدف المعرض بالدرجة الأولى إلى ترويج ثقافة القراءة وحب الكلمة المقروءة، وتشجيع الحوار الثقافي بين الحضارات والشعوب، وأن الكتب المعروضة لا تعبر عن آراء أو توجهات المعرض أو إمارة الشارقة أو دولة الإمارات العربية المتحدة».

و«أن إدارة المعرض تحترم حرية الرأي والرأي الآخر في النشر والتعبير، ولا تفرض أي نوع من الرقابة أو الحجر على دور النشر المشاركة، وأن بعض من هاجم كتباً معروضة في المعرض سواء كانت لا تتفق مع توجهاتنا أو توجهات أخرى، والإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الوسائل الإعلامية الأخرى، فهو من قام بالترويج لها، خصوصاً مع ما شهده الوسم (الهاشتاغ) الخاص بالمعرض من تفاعل رسمي كبير خلال أيام المعرض».

وقال البيان إن «بعض الكتب التي تم رصدها من قبل بعض وسائل الإعلام أو الزوار ولم تتفق مع آرائهم أو توجهاتهم لا تعبر عن رأي المعرض، فالمعرض ضم هذا العام ما يزيد على 400 ألف عنوان لأكثر من 1000 ناشر من كل أنحاء العالم، وهذا التجمع الكبير للعناوين والناشرين والأدباء والمفكرين مع ما يخصصه المعرض من ندوات وجلسات حوارية وفكرية يشكل فرصة ومنصة مهمة للتحاور والتعايش بين الثقافات والآراء وفهم الآخر، لا للترويج لفكر أو رأي أو توجه بعينه».

وجددت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب في بيانها التزامها بـ«منح خصم قدره 25% على سعر الغلاف لكل زوار المعرض، وفرض رقابة على أسعار البيع طوال أيام المعرض على جميع دور النشر والمكتبات المشاركة»، وأنها «تتخذ الاجراءات اللازمة بحق أي مخالفة تردها من قبل الزوار، أو يتم الكشف عنها من قبل لجنة رقابة الأسعار. وأما في ما يتعلق بغلاء أسعار بعض الكتب، خصوصاً من قبل دور النشر العربية والعالمية، فتلك ظاهرة عامة لوحظت على مستوى المعارض العربية والعالمية، وحتى التبادلات التجارية بين الناشرين، وتعود بعض أسبابها إلى ارتفاع أسعار الطباعة والورق وارتفاع تكاليف النقل والتخزين جراء الأوضاع غير المستقرة في العديد من دول الوطن العربي». وختم البيان بالقول «تعتمد ادارة المعرض آلية الدفع النقدي في تعاملات المشاركين، نظراً لأن معظم دور النشر المشاركة هي من دول عربية وأجنبية ولا تمتلك حسابات مصرفية محلية، ولذلك لا يمكنها التعامل من خلال البطاقات الائتمانية أو الشيكات، إلا أن مركز اكسبو الشارقة الذي تقام فيه فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب يوفر أربع أجهزة صراف آلي تعمل لخدمة الزوار والمشاركين على مدار الساعة».

 

 

تويتر