مليحة عرفت كتابة المسند والآرامية

مليحة نموذج لتطور المباني منذ القرون الأولى قبل الميلاد. من المصدر

قال مراقب المسح والتنقيبات الأثرية، في إدارة الآثار بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، عيسى عباس حسين، إن سكان منطقة مليحة الأثرية عرفوا الكتابة، إذ تنوعت بين كتابة المسند والكتابة الآرامية، مشيرا إلى تسلسل الفترات التاريخية في مليحة وامتدادها الزمني.

وشاركت إدارة الآثار بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في فعاليات متحف قلعة البحرين مايو ‬2013، ممثلة بورقة عمل قدمها الباحث عيسى حسين، في ندوة بعنوان «التطور المدني في شبه الجزيرة العربية خلال العصور، تنوع ووحدة حضارية»، والتي اقيمت، أخيرا، في متحف قلعة البحرين، حيث تم اختيار موقع مليحة نموذجاً للتطور المدني والحضاري في شبه الجزيرة العربية، في فترة ما قبل الإسلام.

بدأت الفعاليات بكلمة أمين الاثار بمتحف البحرين، مصطفى إبراهيم، عن المعرض الخليجي المشترك الرابع لآثار دول مجلس التعاون الخليجي، والذي نظمته وزارة الثقافةالبحرينة، حيث قامت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بافتتاح المعرض وبحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبداللطيف الزيّاني.

وذكر مصطفى أن المعرض يستعرض أربعة عصور تاريخية مهمة في تاريخ دول مجلس التعاون الخليجي فهي تبدا من العصر الحجري وعصر الحضارات الأولى وعصر ما قبل الإسلام والعصر الإسلامي.

وتم اختيار موقع مليحة نموذجا للتطور المدني بشبه الجزيرة العربية، وتحدث عيسى حسين عن أهمية موقع مليحة والتي تعتبر نموذجا مهما في الجزيرة العربية من خلال تسلسل الفترات التاريخية وامتدادها الزمني، وتنوع مكتشفاتها.

وقال الباحث حسين ان «من أهم هذه المكتشفات التي تميز موقع مليحة انها عرفت استخدام العملة في القرن الثالث قبل الميلاد حيث تم اكتشاف اقدم الإصدارات لعملة الإسكندر والتي سكت بعد وفاة الإسكندر مباشرة»، مؤكدا أن مليحة تميزت بمبانيها المتعددة التي يمكن تصنيفها مباني ادارية مثل حصن مليحة، ومباني جنائزية مثل المدافن والتي تنوعت هي كذلك بين المدافن الآدمية والحيوانية، وتواصلت مليحة مع العالم الخارجي من خلال التجارة ووصلت لها بضائع من البحر المتوسط ومصر وشمال الجزيرة العربية وبلاد الشام، والعراق ومن شبه القارة الهندية وبلاد فارس، وهذا الاتساع بالتجارة جعل لموقع مليحة تميزا على مستوى الجزيرة العربية.

وعرف سكان مليحة الكتابة وتنوعت كتابتهم بين كتابة المسند والآرامية. وأعطت مليحة نموذجاً لتطور المباني فيها من خلال المباني البسيطة في القرون الأولى قبل الميلاد إلى المباني القائمة والتي بنيت من اللبن في القرون الأولى الميلادية.

تويتر