‏‏

‏طبعة أولى‏

‏«أينشتاين».. رحلة في عالم عبقري

عن دار كلمات عربية، صدرت ترجمة عربية لكتاب «أينشتاين: حياته وعالمه» للمؤلف الأميركي والتر إيزاكسون، من ترجمة وتحقيق هاشم أحمد ومجدي عبدالواحد عنبة وسامح رفعت مهران، في 664 صفحة.

ويُعد الكتاب، شبه سبرة كتبها إيزاكسون عن أحد عباقرة البشر، وصاحب النظرية النسبية، وتحليلاً لكيفية عمل عقل ألبرت اينشتاين (1879 ـ 1955)، ومحاولة الإجابة عن أسئلة من قبيل ما الذي جعل ذلك العالم عبقريا؟ وكيف انبثق خياله العلمي من طبيعته المتمردة، وتشهد قصته على الارتباط بين الإبداع والحرية.

واستقى الكتاب ـ مادته حسب كلمة الناشر ـ من مراسلات أينشتاين الشخصية التي ظهرت حديثًا، ويبحث كيف استطاع موظف في مكتب براءات الاختراع يتمتع بملكة الخيال، وأب مكافح في أسرة تحيط بها المصاعب لا يستطيع الحصول على وظيفة في مجال التدريس أو الحصول على الدكتوراه، أن يدرك سر إبداع الخالق في كونه، ويكشف الألغاز التي لم ير فيها الآخرون شيئاً من الغموض، وأدى به ذلك إلى اعتناق فلسفة أخلاقية وسياسة تقوم على احترام العقول والأرواح الحرة، والأفراد الأحرار.

يذكر أن والتر إيزاكسون هو الرئيس التنفيذي لمعهد أسبن، وتولى في السابق منصب رئيس شبكة «سي إن إن» ومدير تحرير مجلة تايم، ومن أبرز مؤلفاته «بنجامين فرانكلين: قصة حياة أميركية»، و«سيرة حياة هنري كيسينجر»، وشارك في تأليف كتاب «الحكماء: ستة أصدقاء والعالم الذي صنعوه».


«فرسان اللحن».. الموجي وبليغ والطويل

في محاولة لتغطية بُعد غائب عن كثير من جيل الشباب المرتبط بالوجبات الموسيقية السريعة، يلقي الملحن والمؤرخ الموسيقي المصري محمد قابيل في كتابه «فرسان اللحن الجميل» الضوء على حياة وإبداعات ثلاثة من عباقرة النغم العربي، وهم محمد الموجي وبليغ حمدي وكمال الطويل.

ويصف المؤلف الموجي (1923 ــ 1997) بالفلاح العبقري البسيط في تعبيره العميق في رؤيته، مستعرضاً حياته منذ ميلاده، وكيفية دخوله الإذاعة المصرية، ولقاءه عبدالحليم حافظ، ويحلل بعض أغانيه للعندليب تحديداً مثل «أحبك» و«أحضان الحبايب». أما بليغ (1931 ــ 1993) الذي يلقبه الكاتب بموسيقار الغربة، فيعرض قابيل مقابلة كاملة معه، تاركاً صوت بليغ يروي جانباً من سيرته وحكايته مع الموسيقى.

وتكون خاتمة الكتاب مع «الموسيقار المتمرد» ـ حسب قابيل ـ كمال الطويل (1932 ـ 2003) ابن الباشا الوزير، الذي تفاعل مع ثورة 1952 ولحن لها الكثير من الروائع. ويغوص المؤلف في بحر نغم بعض الألحان، محللاً إياها بصورة تقربها إلى القارئ العادي. ومن أبرز ما صنعه قابيل في كتابه القوائم الكاملة التي ضمت أعمال «فرسان اللحن الجميل» الثلاثة، وكذلك تضمينه بعض النوت الموسيقية لكل واحد منهم.

ولا ترجع أهمية الكتاب الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في 288 صفحة إلى كونه يغطي جوانب مهمة ومجهولة من حياة ثلاثة من الموسيقيين الرواد، أسهموا مع أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب في صنع نهضة موسيقية وغنائية، بل إلى كون مؤلفه ليس مؤرخاً عادياً يصف الأحداث ويحللها من خلال الوثائق والأوراق، حسب كلمة رئيس تحرير سلسلة تاريخ المصريين الدكتور محمد صابر عرب في مقدمة الكتاب.

تويتر