اعتبر «الفن السابع» عيناً للبشرية على المستقبل

خالد يوسف: السينما ساحة الابتكار الأولى

صورة

أكد المخرج المصري، خالد يوسف، أن السينما تعد بمثابة الساحة الابتكارية الأولى التي فتحت عين الإنسان على ما يجري حوله، معرباً عن أمله في أن تستطيع السينما العربية، والمصرية تحديداً، النهوض من أزمتها التي تعيشها حالياً، كي تعبر عن الواقع العربي، وتحلق كما الحال في سينمات عالمية أخرى.

واستعرض الفنان وعضو مجلس النواب المصري، علاقة الفن السابع بالابتكار، وكيف استطاع التعبير عنه من خلال مجموعة الأعمال التي قدمها، وذلك خلال مشاركته في ندوة حوارية بعنوان «الابتكار في صناعة السينما»، أول من أمس، في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك بالشارقة، على هامش فعاليات المنتدى الدولي الثالث للابتكار وريادة الأعمال، الذي تنظمه كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة.

وأضاف خالد يوسف في الندوة التي أدارها مستشار تنمية المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال، الدكتور خالد مقلد، أن «السينما تعد الساحة الابتكارية الأولى التي فتحت عين الإنسان على ما يجري حوله، ولذلك فالإبداع هو حالة من الحلم الذي نسعى إلى تطبيقه على أرض الواقع، وما يميز الإنسان أنه فنان بالفطرة، واجتهد في التعبير عن نفسه بوسائل عديدة، وهو ما جمعته السينما التي أصبحت إحدى وسائل التعبير الإنساني».

وتابع مخرج «جواز بقرار جمهوري» و«هي فوضى» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وغيرها من الأفلام: «لقد أسهمت السينما في ترجمة أحلام البشر من حيث الاختراعات والابتكار الكبرى التي ظلت لسنوات طويلة أشبه بالحلم، وما حققته السينما من قفزات في هذا الجانب، كان تحقيقاً لها».

وعن تجربته مع المخرج الراحل، يوسف شاهين، قال يوسف: «لم أحلم منذ طفولتي بأن أكون سينمائياً، حتى قابلت يوسف شاهين، الذي اكتشف موهبتي، ولذلك أعتقد أنني محظوظ بالعمل معه، حيث تعلمت منه أصول الصناعة وتكنيكها، وتأثري به في هذا المجال هو أمر أفتخر به، ورغم ذلك اجتهدت في تقديم سينما تشبهني وتعبر عن رؤيتي للواقع، ولم أحاول في أعمالي تقليد يوسف شاهين، لأن السينما في الواقع هي حياة على الشاشة لمدة ساعتين، يستطيع المخرج أن يصنع فيها كل شيء، فالشغف بالأشياء هو بداية النجاح والسعادة».

وفي تعليق له على عدم قدرة السينما العربية على دخول فئة أفلام الخيال العلمي، كما حدث في هوليوود، ذكر يوسف أن «السينما الأميركية استطاعت أن تتجاوز، على مر العقود الماضية، الأزمات التي يمكن أن تتعرّض لها أي سينما، وهو ما سمح لها أن تحلّق في آفاق مختلفة، بينما السينما العربية، والمصرية تحديداً، لاتزال تعيش أزمة حقيقية، فهي لا تستطيع حتى الآن أن تعبّر عن الواقع العربي، بسبب مشكلات الرقابة وعدم توافر رأس المال»، مستدركاً بأنه «لايزال أمام السينما العربية فرصة للنهوض، ولذلك يجب أن تتضافر جهود رأس المال العربي والسينمائيين العرب للعمل على تصدير ثقافتنا العربية وقيمنا للعالم».

إذكاء روح الاستكشاف

قالت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، رغدة تريم: إن «شهر الابتكار أسهم في الكشف عن المواهب والإمكانات التي يمتلكها شباب وبنات الوطن، ما يؤكد انسجام رؤى المنتدى مع الأهداف الساعية إلى بناء قدرات الشباب، وإبراز إنجازاتهم وإذكاء روح الاستكشاف لدى الأجيال المقبلة».

وحول الندوة، أضافت أن «الفن السابع طالما شكل عيناً على المستقبل، من خلال استعراضه للكثير من الابتكارات التي كانت قديماً بمثابة حلم وأصبحت واقعاً».

من جانبها، أكدت رئيسة لجنة منتدى الابتكار وريادة الأعمال، الدكتورة أمل آل علي، سعي الإمارات إلى استشراف المستقبل والمشاركة في بنائه ضمن معايير عصرية، لتصنع منه علامة تميزها على المستوى العالمي، مضيفة أن الابتكار ليس مقتصراً على العلوم، وإنما يمتد أيضاً للفن والسينما.

تويتر