سامر إسماعيل: «المختارون» عمل يتجاوز المألوف

سامر اسماعيل: أتمنى ان لا يحمل الجمهور الفيلم أكثر مما يحتمل. ارشيفية

عبّر الفنان السوري سامر إسماعيل عن تفاؤله بفيلم «المختارون» الذي يشارك فيه، وعرض ضمن عروض الدورة الحالية من مهرجان دبي السينمائي، متوقعاً ان يحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً عند عرضه للجمهور، موضحاً ان الفيلم يمثل بالنسبة له تجربة جديدة. كما ذكر انه دائماً مع التجريب وطرق أبواب جديدة لم تطرق كثيراً في الأعمال الفنية.

تقدير للإمارات

عبّر الفنان سامر إسماعيل عن سعادته بما حققته السينما الإماراتية من خطوات، وبما تشهده من اهتمام وتطور، مشيراً إلى أن التطور في الإمارات لا يقتصر فقط على السينما، لكنه سمة لكل دولة الإمارات، التي تستحق الاحترام لكل ما تبذله من جهود للتنمية والبناء والتميز.

وأعرب إسماعيل لـ«الإمارات اليوم» عن أمله أن يتعامل الجمهور مع فيلم «المختارون» الذي أخرجه المخرج الإماراتي علي مصطفى، ويدور في المستقبل، حيث يشهد انتشار الفوضى والصراعات نتيجة لتلوث مصادر المياه، وتسعى مجموعة صغيرة من الناجين للبحث عن مصدر المياه النظيف الوحيد المتبقي في المنطقة، كفيلم على الصعيد الفكري ومختلف الأصعدة، ولا يحمله أكثر مما يحتمل من تفسيرات وتأويلات، نظراً للأجواء الخيالية غير المألوفة التي يدور فيها «أتمنى ألّا يحمّل الجمهور الفيلم أكثر مما يحتمل، أو يتوقع منه غير ما يتضمنه، فقد عملنا على تقديم عمل عالمي على الطريقة الأميركية، وأتمنى أن يصل كذلك إلى الجمهور».

ووصف إسماعيل تجربة التعامل مع المخرج علي مصطفى في الفيلم، الذي يعد أول عمل يجمعهما، بالمميزة، مشيراً إلى أنه اعتاد في غالبية تجاربه الفنية السابقة على التعامل مع مخرجين أكبر منه في العمر، لكن مع علي مصطفى لم يكن هناك فرق كبير في العمر، وهو ما أسهم في سهولة التواصل بينهما، وخلق حالة من التفاهم خلال العمل. كذلك كان مصطفى قريباً من كل الفنانين، وخلال العمل كان يكتفي بتقديم المعلومات الضرورية بحدود معينة، ويترك مساحة كبيرة للممثل لأن يجرب ويجتهد ويعبر عن ما لديه.

لافتاً إلى ان اختياره للمشاركة في الفيلم جاء بعد أن وصلته دعوة من المنتج رامي ياسين لتصوير مقطع فيديو وإرساله له، وبالفعل قام بتصوير المقطع وبناءً عليه تم اختياره لتقديم الدور.

وعن دوره في الفيلم؛ أوضح سامر إسماعيل أنه يمكن وصفه بـ«الشرير المطلق»، حيث يؤدي شخصية قاتل محترف يقوم بعمليات قتل بدم بارد ويتفنن في طرق قتل وتعذيب الناس، ويعمل مع منظمة شبه عسكرية.

واعتبر الفنان السوري أن الإنتاج المشترك يمثل حالة صحية وإيجابية، حيث تتيح هذه الأعمال فرصة تجمع فنانين من جنسيات مختلفة، سواء عربية أو غير عربية، ما يخلق حالة من التواصل وتبادل الخبرات وثقافات مختلفة، وطرقاً عدة في التعاطي مع مهنة التمثيل وصناعة الأفلام. لافتاً إلى أن أجواء تصوير فيلم «المختارون» كانت ممتازة، حيث كانت تجمع فريق عمل متميزاً، وبعضهم له تجارب في السينما الأوروبية وفي هوليوود.

وعن شخصية عمر بن الخطاب التي قدمها في مسلسل «عمر» وحقق من خلالها انتشاراً جماهيرياً واسعاً؛ اعتبر سامر إسماعيل أنه نجح في الخروج من أسر شخصية عمر، حيث قدم بعدها 12 مسلسلاً مختلفاً «في كل عمل قدمته كنت أعمل بجد واجتهد في أداء كل الشخصيات التي أقدمها بالجهد نفسه الذي قمت به في (عمر)، وبالفعل قدمت أعمالاً متنوعة أتمنى أن يتابعها الناس، وأظن أنني نجحت في الخروج بها من شخصية عمر».

وأرجع تأخر خوضه تجربة العمل السينمائي، رغم انه يفضله على الدراما والمسرح، إلى الظروف التي تمر بها سورية حالياً، فقد تلقى عدداً من العروض السينمائية، ولكن لم يجد بينها عرضاً مناسباً. وفي الفترة الأخيرة بدأ تصوير فيلمين، ولكن لم يكتمل التصوير بسبب الأوضاع في سورية، ليصبح «المختارون» هو تجربته السينمائية الأولى.

وكشف سامر إسماعيل انه يقوم حالياً بكتابة عمل درامي، ويأمل ان يلحق بالموسم الرمضاني المقبل، لافتاً إلى انه لا يفضل الحديث عن تفاصيل العمل الآن، وهو يقرأ عدداً من النصوص، ومع يناير المقبل سيحدد الأعمال التي سيشارك فيها.

وعن الدراما السورية، قال: «وضع صناعة الدراما في سورية صعب جداً، والجميع يحاول بجهد كبير أن يحافظ عليها وعلى استمراريتها، لكن الأمر صعب لان الحرب أثرت في كل مجالات الحياة، والدراما جزء من تفاصيل الحياة اليومية التي نعيشها. ورغم ذلك ستستمر سورية لأنها دائماً ما تقدم للساحة فنانين متميزين في مختلف المجالات، خصوصاً في صناعة الدراما، وسنظل متواجدين وقادرين على العطاء».

لافتاً إلى أن الفنان السوري، والإنسان السوري بشكل عام، خسر الكثير بسبب الحرب، فخسر الاستقرار، وخسر بلده، وراحته النفسية، ومازالوا يعيشون في انتظار انتهاء الحرب.

تويتر