نجوم «ستار تريك»: نبحث عن المستقبل في دبي

كانت دبي هي محور حديث نجوم فيلم «ستار تريك»، الذي يستكمل تصويره في دبي، أثناء مؤتمر صحافي دعت إليه وسائل الإعلام المحلية والعالمية، أمس، لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، في قاعة الفلك ببرج العرب في دبي، أمس، وتحدث فيه إلى جانب عدد من أسرة العمل، وهم مخرج الفيلم والمنتج جستين لين، والمنتج المنفذ جيفري تشيرنوف، والكتاب دوغلاس يونغ وسايمون بيج والنجوم بيج، وكريس باين، وزخاري كوينتو، وكارل أوربان، وأنطون يلتشين وإدريس إلبا، إلى جانب رئيس لجنة دبي للاستوديوهات جمال الشريف.

وأحال الشريف، في بداية حديثه، إلى تأسيس مدينة دبي للاستوديوهات، التي يشغل منصب رئيسها التنفيذي أيضاً، منذ 10 سنوات مضت، مشيراً إلى أن تشكيك البعض في جدوى تخصيص 50 ألف قدم مربعة للمدينة في دبي، مع وجود عواصم للسينما العالمية، خصوصاً هوليوود وبوليوود إلى دافع للتحدث، أثمر شراكات واعدة.

«جئنا لنكتشف المستقبل في دبي»، عبارة تكررت بأكثر من أسلوب، وفي سياقات مختلفة لنجوم الفيلم، وهو ما أكده في البداية جيفري، الذي قال: «مع التاريخ العريق للشركة، فإننا يجب ألا نحتفل بما تم أيضاً، وعلينا أن نتطلع إلى المستقبل، لذلك كان اختيار دبي، التي تقدم ليس نموذجاً للمدينة العصرية فقط، بل أيضاً مدينة للمستقبل الذي جئنا لنبحث عنه هنا».

وكعادة المؤتمرات الصحافية الهوليوودية، جاء المؤتمر منضبطاً ومنظماً للغاية، على الرغم من فرض مدير المؤتمر اتجاهاً ترويجياً لشركة «ستار تريك»، إلا أن مداخلات صحافية دفعت جيفري إلى كشف بعض ملامح مرحلة التصوير في دبي، والذي كان شديد التحفظ على كشفها.

ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، قال جيفري إن مواقع التصوير في دبي تم اختيارها بدقة، قبل قدوم فريق العمل بالكامل، مضيفاً: «لا أذيع سراً إذا أشرت إلى أن مواقع التصوير في دبي، فرضت تعديلات في السيناريو، فالعلاقة المعروفة درامياً بين النص ومواقع التصوير هي أن النص والأحداث تفرض طبيعة المواقع، لكن في استثناءات يحدث العكس، وهذا ما حدث في تجربتنا بشأن مواقع التصوير الثرية التي تزخر بها دبي».

ورفض جيفري بشكل قاطع الكشف عن أماكن التصوير بشكل دقيق في الإمارة، قائلاً: «تعتبر دبي مكاناً مثالياً لتصوير الفيلم، وكذلك فرصة مميزة لنا جميعاً، إن هذا ليس مجرد الفيلم الثالث من الأجزاء الثلاثة، لكنه يحتوي أيضاً على حبكة جديدة ومثيرة، وتناسب صور دبي الرائعة قصة الفيلم».

الحديث عن دبي لم ينقطع أيضاً في مداخلات النجم الهوليوودي كريس باين، الذي قال: «أحب اكتشاف أماكن جديدة وقد أذهلتني دبي، هذه المدينة الخلابة، مدينة المستقبل، أنا سعيد للغاية لوجودي هنا، وكوني جزءاً من هذا الفيلم العظيم مع جستين والفريق، وحتى الآن كانت تجربتي رائعة، وحظيت بمعاملة في غاية الضيافة والكرم».

وعلى الرغم من أنه جاء في سياق الإجابة عن سؤال صحافي، إلا أن أول انطباع عن فكرة الفيلم منحه النجم سايمون بيج، عندما قال: «(ستار تريك) يعكس المزج بين الثقافات، حيث إنه يصور عالماً خالي من الصراعات، وكان دائماً يقوم على جلب الثقافات معاً، وهذا هو السبب وراء حب الناس لهذا الفيلم وإقبالهم عليه». وأعلنت لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي أنه سيتم تصوير مشاهد من فيلم الخيال العلمي الشهير «ستار تريك»، في دبي لمدة 13 يوماً، ابتداء من الأول من أكتوبر 2015. وسيتم التصوير في استديوهات الإنتاج الإعلامي في مدينة دبي للاستوديوهات، إضافة إلى مواقع داخلية وخارجية رئيسة في جميع أنحاء الإمارة. وقال جمال الشريف: «إن المواقع المتنوعة والمميزة في دبي جعلت من الإمارة مركزاً عالمياً للتصوير، وقد أعجب طاقم الفيلم خلال الجولة الاستكشافية التي قاموا بها بالمواقع الرائعة في الإمارة التي تشمل ناطحات السحاب، والشواطئ والصحراء والعديد من المواقع الأخرى، وهناك عوامل كثيرة تجعل دبي وجهة فريدة من نوعها وجذابة للإنتاج العالمي، بما في ذلك موقعها الاستراتيجي المميز، والبنية التحتية المتطورة، فضلاً عن سهولة التصوير».

وتتم استضافة هذا العمل الكبير، من خلال تعاون بين اللجنة والعديد من الجهات الحكومية في دبي، التي سيكون لها دور رئيس في تقديم الدعم اللازم لتيسير عمليات التصوير في ربوع الإمارة، وترتيب المتطلبات التي تكفل نجاح هذه التجربة، وفي مقدمتها المكتب الإعلامي لحكومة دبي، ومهرجان دبي السينمائي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، في حين ستتولى مدينة دبي للاستوديوهات تقديم الدعم التقني اللازم لعمليات التصوير.

وستعمل استضافة تصوير الأعمال السينمائية الكبرى على تشجيع نمو السينما الإماراتية، وتطوير صناعة السينما المحلية، وضمان استدامتها، مع تشجيع الكوادر السينمائية المحلية ومنحها فرصة الاختلاط بأهم صانعي السينما في العالم، وكذلك أهم المتخصصين في مختلف الفنون الداعمة للسينما، مثل الديكور والمؤثرات الخاصة والتصوير والإضاءة وغيرها، ومن ثم تمكينهم من الاطلاع على أحدث أساليب الإخراج والتصوير وتقنياته المتطورة، وهذه تجربة حية مهمة تمنح السينمائيين الإماراتيين المشاركين في تلك المشروعات خبرات ثمينة، ربما لا يتسنى لهم الحصول عليها في مكان آخر.