حصل على انبهار مشاهديه وإعجابهم بتقنياته

«المنتقمون».. فيلم الدهشــة في «عصر ألترون»

الفيلم ابداع فني وتقني على حساب الممثلين البشريين حسب كثير من الآراء ارشيفية

يبدو أن حكايات الخارقين مازالت تستحوذ على عدد كبير من مرتادي السينما، وهذا الإعجاب من السهل لمسه، خصوصاً بعد طرح الجزء الجديد من فيلم «المنتقمون» في دور العرض المحلية، الفيلم الذي جاء بعنوان «المنتقمون: عصر ألترون» حصل على العلامة التامة بناء على استطلاع أجرته «الإمارات اليوم»، وقد عبر الأغلبية بأن الفيلم مصنوع بشكل جنوني بسبب كمية العناصر التكنولوجية فيه، إضافة إلى طريقة عرض القوى الخارقة في كل شخصية في الفيلم، مبدين إعجابهم بالشكل الجديد للبدلات الخارقة التي ظهرت مع الشخصيات، مؤكدين أن مثل هذه النوعية من الأفلام تعطي دافعاً للبحث عن المتعة، حتى لو كانت المتعة مجرد خيال، ويظهر في الفيلم الجديد، الذي أخرجه جوس هيدون، عدد من الأبطال من ذوي القوة الخارقة مثل الرجل الحديدي (روبرت داوني جونير) والثور(كريس هيمسوورث) والرجل الأخضر (مارك رافالو) وكابتن أميركا (كريس إيفانز) والأرملة السوداء (سكارليت جوهانسون) وألترون (جيمس سبيدر)، إضافة إلى د.هيلين جو التي تمثل شخصيتها الممثلة الكورية سو هيون.

الفيلم بدأ من نهاية الجزء الأول، من فكرة البحث عن حماية مدينة نيويورك، ليعم السلام العالم، وبوجود الوحدة من الأبطال الخارقين، يظهر ألترون الوحش الاصطناعي التكنولوجي الشرير الذي يسعى إلى تدمير البشرية، وهنا تبدأ المغامرة بين كفّتي الخير والشر، ضمن مشاهد مصنوعة من خلال التقنية الثلاثية الأبعاد، التي كانت كفيلة بتعزيز عنصري الحماس والدهشة لدى متابعي الفيلم.

الفيلم بالنسبة لعمر فايز (15 عاماً) « مليء بالأحداث التي تستهوي محبي أفلام الحركة والخيال»، وأضاف «لا أريد المقارنة بين الجزأين الأول والثاني، لكني شعرت بأن الجزء الثاني كان استعراضاً للصناعة التكنولوجية فيه، فالصورة كانت أقوى من أداء الممثلين».

في المقابل قال محمد الرشيدي (22 عاماً) «الفيلم مذهل وعبقري في طريقة صناعته، حتى إنه أشعرني بأنني جزء من أبطاله، الفكرة بحد ذاتها مثيرة، أن كل هؤلاء الخارقين الذي مروا بحياتنا يجتمعون في فيلم واحد»، مؤكداً «الفيلم فيه من العناصر ما يجعلك لا تتردد في مشاهدته مرة ثانية».

وبدورها علقت ميسون ناصر (26 عاماً) على دور النساء الخارقات في الفيلم «كان حضورهن جميلاً، لكن حتى الخارقات لا يمكن أن يتساوين مع الرجال»، موضحة باستهزاء «فالخيال لم ينصف المرأة أيضاً»، مؤكدة «لكن الفيلم بديع ويستحق المشاهدة».

فكرة الفيلم تستند إلى الدمار الذي يحدث بعد أي غزو، والذي بطبيعة الحال ينتج أشخاصاً سيئين وجيدين، وفي الفيلم هم أشرار وطيبون، اتجهت الفكرة إلى استعراض القوى التكنولوجية لكل فريق، أكثر منه مواجهات على الأرض. تالة محسن (19 عاماً) أكدت أن الفيلم عبارة عن إبداع فني وتقني على حساب الممثلين البشريين فيه، وقالت «أنا خرجت من الفيلم مذهولة من الإتقان في الصنعة، وفي الحركة، وحتى في الصراعات والحروب الدائرة، والتقنية الثلاثية الأبعاد جعلت من كل هذا جزءاً من طريقة المشاهدة بحد ذاتها»، وأضافت «سواء كنت متفقاً مع هذه النوعية من الأفلام أم لا، فمن الضروري أن تشاهدها كي تدرك معنى تطور شكل الفيلم السينمائي». في المقابل أشاد فيصل علاوي (30 عاماً) بالفيلم وقال إنه لاحظ وجود أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً «وأنا أرى أن الفيلم لا يتناسب مع الأطفال لأن فيه الكثير من مشاهد العنف والحروب التي قد تؤثر فيهم»، وقال «أما من ناحية أخرى فالفيلم عبارة عن بدعة فنية لا يمكن التعليق عليها سلباً».

نهاية الفيلم تنبئ بجزء قادم لا محالة، فإعادة إحياء مشروع السلام الذي انحرف، حسب مَشاهد في الفيلم، والتغيرات في نفسيات شخصياته، تؤكد ضرورة إعادة الحسابات مرة أخرى، لاستمرار الحياة على كوكب الأرض، وعلى الرغم من المحاولات الجمة لفصل الأفلام عن مجريات السياسة، إلا أنه من الصعب عدم ملاحظة أن الوحش الجديد المتمثل بـ«ألترون»، الذي يهدد البشرية، أشبه بالمنظمات المتطرفة، وهذا ما شعرت به خولة يزيد (27 عاماً)، وأكد عليه منذر علام (35 عاماً)، وفي الوقت نفسه يحاول الفيلم، ككثير من الأفلام الأميركية، إظهار أن الخلاص لن يكون إلا بيد أميركية.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.
 

تويتر