الفيلم المرشح لجوائز «أوسكار» يُعرض حالياً في دور السينما المحلية

«بيردمان».. الطيور إذا وقعـــت

الفيلم فيه كثير من المغامرات والحوارات الشيقة والعميقة في مضمونها أرشيفية

نال الفيلم المرشح لعدة جوائز أوسكار بيرد مان (الرجل الطائر) والذي يعرض حاليا في دور السينما المحلية، اعجاب جمهوره، بل ووصفه البعض بالخارق، حيث تناول فيلم المخرج المكسيكي اليخاندرو غونزاليس اينياريتو، الأحوال المزرية التي يصل لها نجوم هوليوود بعد تقدمهم في العمر، وكيف يصلون الى مرحلة يشعرون أنهم غير مرئيين، ويندمون على كل لحظة غرور مروا بها.وهو من بطولة مايكل كيتون وإيما ستون وإدوارد نورتون وناعومى واتس، ومنحه من استطلعت(الامارات اليوم) آراءهم علامة راوحت بين ست الى 10 درجات.

ويدورالفيلم حول ريغان تومسون الذي وجد نفسه وقد مر به العمر، واصبح غير مرئيا، بعد حياة حافلة بهوليوود، وتقديمه لشخصيات خارقة طوال مسيرته، وفجأة وجد نفسه وحيدا، يقرر أن ينتقم لنفسه وينتقم من هولييود في تحد وضعه بأن يخرج ويقوم ببطولة مسرحية مقتبسة عن قصة قصيرة للكاتب والشاعر الأميركي ريموند كارفر تحمل عنوان «ما الذي نتكلم به حين نتكلم عن الحب؟" في محاولة منه لأثبات أنه ما زال على قيد الحياة ويستطيع تقديم المفيد.

يقول معتز خولي 30 عاما "طوال حياته وهو لا يأبه بما يقدمه للجمهور خاصة اذا كان الأول على شباك التذاكر، كان في عنفوانه و قدرته على الخيار، أما بعد أن مر به العمر أصبح حريصا على تقديم شيئ مختلف، حسب ابنته هو يريد أن يعود الى الأضواء مع جمهور ضئيل يحب المسرح" وأضاف" انا لم أجد أن غروره تبدد، هو يريد العودة الى المسرح لإرضاء غروره ولو بألف متفرج حسب ابنته" مانحا الفيلم ست درجات.

مع اصراره في المضي قدما نحو مسرحيته في ظل عالم التكنولوجيا والمؤثرات الفنية ومجال التقنية الثلاثية والرابعة الأبعاد، يحاول تومسون أن يتخلص من ماضيه الذي يلاحقه من خلال طير خارق يلازمه، حيث تحتار اذا كان حقيقيا أم لا، هو معه يحاول الوقوف أمامه وخلفه ويتدخل بكل فكرة تخطر بباله.

أهمية الفيلم تكمن بالنسبة لجان حميد 32 عاما "في وضع اليد على الجرح، ومحاولة الدخول الى عقل هذا الفنان الذي اصابه الغرور يوما" مؤكدا أن "الفيلم يستحق 10 درجات لأنه مصنوع بحرفية، وأداء بطل الفيلم كان طبيعيا، لأنه عبر عن نفسه فالفنان مايكل كيتون غاب عن جمهوره ما يقارب السبع سنوات".

في المقابل تساءلت نيراد حسن 27 عاما أن من يهتم بالعقل الباطني لفناني هوليوود؟ وقالت "بصراحة ندمت على مشاهدتي الفيلم، مع أن فكرة الغرور نفسها مثيرة، لكن أن تكون منوطة بالفنان وجدتها كبيرة" مانحة اياه ست درجات.

وخالفتها الراي صديقتها زينب أحمد 29عاما التي قالت "الفنان هو النموذج الأدق الذي تبنى عليه كل الحالات النفسية منذ صعود نجمه الى خفوته" موضحة أن "غالبية الفنانين يأتون من بيئات اجتماعية فقيرة أو متوسطة وهذا الشأن في العالم كله كلاعبي كرة القدم" مضيفة" في فترة ينسون بالفعل الجمهور الذي دعمهم وأحبهم ، والغرور يصل ببعضهم الى حالات نفسية مستعصية كضرب معجب" مانحة الفيلم ثماني درجات.

يتعرف المشاهد خلال الأحداث على ابنة ريغان، وهي نموذج لابنة فنان مشهور مهملة من قبل والدها مدمنة على الكحول وغيره لكنها عولجت منه، تدعم خطوة والدها بخصوص المسرحية، وتقع في حب ممثل مسرحي أيضا.

يرى المشاهد تومسون وهو يمشي في شوارع نييورك شبه عار، يحاول الوصول الى عرض مسرحيته التي لم يتوقع انها ستكون حديث شبكة التواصل الاجتماعية، يوقفه الناس والمارة لالتقاط الصور معه، الوهج والشهرة عادا له، لكنه غير سعيد فلا احد يعرف ما يدور في خلده سوى الطائر الخارق المرافق له.

يستحق الفيلم المشاهدة حسب داوود عباد 29 عاما "فهو يحكي الغرور بشكل عام، من خلال فنان مشهور اصبح مغمورا، وهذه حالة قد يتعرض لها اي شخص بأي وظيفة" مانحا الفيلم سبع درجات.

في المقابل أكدت نورهان السيد 30 عاما أن "الفيلم فيه فكرة وفيه أداء وكوميديا سوداء واضحة، لها علاقة بجيل فني كئيب بسبب الاهمال" مانحة اياه 10 درجات.

اختيار الفنان مايكل كيتون لتجسيد شخصية ريغان تومسون لم يكن صدفة، وهذا ما أكد عليه بهاء الدين محمد 37 عاما "فالحقيقة أن كيتون بدأ الجمهور ينساه لأنه ابتعد عن السينما فترة طويلة، وكيتون جسد دور باتمان مرتين ولم يكن في الجزء الثالث، الأمر مشابه لريغان الذي ظهر في الفيلم وهو يرفض أداء شخصية بيردان للمرة الرابعة أو عمليا تم استبعاده لكبر عمره"

الفيلم بشكل عام فيه الكثير من المغامرات والحوارات الشيقة والعميقة في مضمونها، وكلها تصب في العلاقة بين العقل الباطني وسلوك الانسان على أرض الواقع.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

 

تويتر