«خزنة».. المهــم أن جاسون ستاثم بطل الفيلم

صورة

فيلم safe «خزنة»، المعروض حالياً في دور العرض المحلية، يقول لنا شيئاً واحداً مفاده أن جاسون ستاثم بطل هذا الفيلم، وعليه يمكن تلقي ذلك بالقول «هيا يا شباب»، ولعل الدخول إلى هذا الفيلم بهذه الطريقة هو الأسلوب الأفضل، كون الفيلم يشكل دعوة لمن يحبون هذا الممثل لمشاهدته وهو يقضي على الأشرار لا محالة بسهولة ويسر وخفة دم، ومعه يصبح «الأكشن» مادة ترفيهية تترافق وكيساً كبيرا من «البوب كورن».

ما تقدم يمضي جنباً إلى جنب مع تقاليد سينمائية تتمثل بأن المشاهد يحب ممثلاً بعينه فيشاهده وكله فرح بكل ما يقدمه، كما هو الحال مع جاكي شان، ولن أقول سيلفستر ستالوني، كون الأول أقرب لستاثم بشكل أو آخر من الثاني، وما على هذا النجم إلا أن يجد صيغة درامية لقصة بسيطة يمضي من خلالها في تقديم كل ما يتوقعه المشاهد منه، بحيث يصبح أي إخلال بما عرف المشاهد عليه هذا الممثل وأفلامه مسألة تخل بشرط علاقته معه، لا بل سيعتبر أن النجم قد تخلى عنه، فهو غير مهتم في الفيلم إلا به، وما عدا ذلك ومهما بلغت فداحته لا تؤثر بمشاهدته الفيلم والتمتع به أم لا!

أخذ ما تقدم بعين الاعتبار، فإن ستاثم لن يخيبنا في «خزنة»، فهو كما هو: الفوضوي اللامبالي، لكنه قوي وشديد البأس وخفيف الدم في الوقت نفسه، وهذه القوة وسهولة استخدام الأسلحة النارية والتنويع في المفارقات والمشاهد حاضرة بقوة، وكل ما عدا ذلك لن يهتم لأمره المشاهد، طالما أن لوك اسم الشخصية التي يلعبها ستاثم في هذا الفيلم يوضع على مسار يفضي به في النهاية لاستيفاء كل العناصر التي ينتظر منه المشاهد تقديمها، وقصة هذا الفيلم تبدأ من الصين وتنتهي في بروكلين نيويورك، وهذا على ارتباط بفتاة صينية تكون شديدة الذكاء وتمتلك قدرة هائلة على الحفظ، وبالتالي يستعين بها زعيم المافيا الصينية في بروكلين لتحفظ له كل حساباته دون أن يستخدم أي أداة أخرى، مثل الكمبيوتر أو الكتابة على الأوراق أو ما شابه، كون تلك الأدوات غير آمنة مثلما تكون عليه الذاكرة، وفي هذه الأثناء سيكون لوك تحت رحمة المافيا الروسية التي تقتل له زوجته، لأنه يخسر زعيم تلك المافيا في منازلات قتالية.

طبعاً لوك سيكون كل شيء، فهو مقاتل ومن ثم سنكتشف أنه شرطي سابق، وبعد ذلك سيتعرف الى مي أي الفتاة الصينية التي يجري ارسالها إلى نيويورك، ومن ثم سيرتبط مصيره بمصيرها ويمضي في تصفية حساباته مع كل من حوله من المافيا الروسية والصينية والشرطة، بحيث سيموت في هذا الفيلم مئات الأشخاص، مثلما يحدث في النادي الليلي الذي يقتحمه مع زملائه السابقين لفتح الخزنة، يموتون ونحن نضحك، وحين ينتهي الفيلم يكون المشاهد قد حصل على غلة وفيرة من القتل والضحك وأجهز على عتاده من البوشار والناتشوز، مع الوعد دون العودة إلى ستاثم بمغامرة جديدة معه في أفلام مقبلة لن تتأخر طالما أن هناك من يدفع ثمن تذكرة لقاء مشاهدتها.

تويتر