منحه مشاهدون علامة من 7 إلـى 10 درجات

«مياه للفيلة».. سيرك على الشاشة

«مياه للفيلة».. فيلم عن الحب في عالم السيرك المتناقض. أرشيفية

شعر مشاهدون لفيلم «مياه للفيلة» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية أنهم داخل سيرك على شاشة، فعاشوا ساعتين من الوقت متقمصين الحالة، وهم يشاهدون حيوانات أليفة وشرسة كانت حاضرة في الفيلم بقوة. وعلى الرغم من أن الأفلام التي تتحدث عن السيرك باتت قليلة مقارنة مع أفلام السبعينات والثمانينات، إلا أنها لاتزال تستقطب المشاهدين لبساطتها ولحكاياتها التي تختبئ خلف كواليس الخيمة الكبيرة التي تحوي كثيراً من الأحداث.

قصة الفيلم تسلط الضوء على ذكريات لرجل تسعيني كان يعمل في الطب البيطري، يتذكر حياته في السيرك داخل ذلك العالم المغلف بالألوان من خلال تلك الحسناء التي كانت زوجة لمدرب الحيوانات. هو فيلم عاطفي في الدرجة الأولى، يسلط الضوء على الحياة الاجتماعية، كيف لها أن تكون من خلال إعادة شريط الحياة بين الفينة والأخرى كي يظل القلب نابضاً بالحب والمسامحة.

حصل الفيلم على علامة راوحت بين سبع و10 درجات، وفق تصويت مشاهدين، قالوا إنه يندرج تحت فئة الأفلام العاطفية الخفيفة التي تدخل القلب دون استئذان، وآخرون أشادوا بدور بطله روبرت باترسون، الذي لم يظهر في أدواره السابقة إلا بشخصيات شريرة، ورأوا الجانب العاطفي في شخصيته خلال فيلم «مياه للفيلة»، وأكد بعض المشاهدين أن هذه النوعية من الأفلام تقترب من الأفلام العائلية.

شارك باترسون البطولة كل من ريس ويذربسون وكريستوف والتز، وهو من إخراج لورانس فرانسيس.

شرارة الحب

يقابل جاكوب، الطالب الذي يدرس في كلية الطب البيطري، مارلينا، الممثلة التي تعمل في السيرك، المتزوجة من مدرب الحيوانات، ويقع في حبها، لانه بعد وفاة والديه في حادث سيارة يقرر أن يبحث عن مكان يجلب إليه السرور.

قال كامل عبدالرحمن (30عاما) بعد مشاهدته الفيلم «أنا من عشاق أفلام الحكايات التي تسلط الضوء على الماضي من خلال سرد الذكريات». وأضاف «أحببت هذا الرجل التسعيني الذي يقول قصته التي جعلته سعيداً طوال عمره»، مؤكداً «كل شيء يبدأ بشرارة الحب التي تجعل القلب شاباً»، مانحاً الفيلم 10 درجات.

في المقابل، قالت زينب المنصوري (30 عاماً) إن «الفيلم جميل وراقٍ في فكرته، والقصة تعتبر من القصص التي كنا نسمعها من جداتنا ونحن صغار. استمتعت بكل تفاصيله، فنحن بحاجة إلى العاطفة في حياتنا التي أصبحت مملوءة بالمشاهد المحزنة»، مانحة إياه ثماني درجات.

واثنت مها بطيخي (34 عاماً) على مشاهد «الاسترجاع» (الفلاش باك) التي قالت إنها تؤثر فيها شخصياً، «وأشعر أنني أعود مع الراوي إلى تفاصيل حياته»، مضيفة أن «الفيلم رائع وجميل وقريب من القلب، وقد استمتعت به كثيراً»، مانحة إياه 10 درجات.

شخصية جديدة

مارليان تتصف بالجمال والمشاغبة، لكن حياتها تتناقض كلياً مع السعادة التي تجدها في التمثيل في السيرك، فهي مرتبطة بزيجة صعبة ومعقدة مع صاحب السيرك ومدير الحلبة أوغست، وهو شخص مخادع يمتلك السحر والإغراء والجذب بقوة متعادلة. ومن ولادة شرارة الحب بين جاكوب ومارليان تظهر الشخصية الرئيسية والمحركة في الفيلم وهو الفيل الذي يربط بين العاشقين بطريقته الخاصة ويقرب بينهما.

تجد سارة المعلا (28عاماً) أن «حياة السيرك بشكل عام أثرت في كثير من الناس، الذين ارتبطوا بالقصص الخرافية والحقيقية، على حد سواء، التي كنا نسمعها عنهم».

وأضافت «الفيلم يسلط الضوء على تساؤلات الناس حول الذي يحدث في كواليس الخيمة المزركشة التي تصدح بالفرح»، مشيرة إلى أن مشاركة الفيل «اختيار ذكي، لأنه حنون وقريب الى قلوب كثيرين»، مانحة الفيلم تسع درجات.

واقترب من فكرتها خالد أحمد، الذي قال «أهم ما في الفيلم أنه يتناول العالم الذي عشش في عقولنا منذ الصغر»، وأضاف «أحببت دور روبرت باترسون، حيث تعودنا على ادواره في المشاهد الشريرة التي لها علاقة بالدم والقتل»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

وقالت حسنية عبدالرؤوف (38 عاماً) «باترسون الذي لم يظهر في أدواره السابقة إلا بشخصيات شريرة، لم أكن أتخيل أن أراه بهذه العاطفة التي تليق به أكثر من ادوار الشر والدم». وأضافت «الفيلم جميل، ويستحق أن يشاهد لما فيه من تفاصيل من الصعب إيجازها بكلمات»، مانحة إياه 10 درجات.

«حكاية العشق المستحيل»، حسب تعبير تهاني يونس (27 عاماً) «كانت حكاية أي علاقة حب بين شخصين تفصل بينهما الظروف والعادات والأعراف»، وقالت «المجتمعات الغربية تجد دائماً مخرجاً عندما تتعلق الحكايات بالحب، ولو كان مستحيلاً»، مانحة اليفلم 10 درجــات.

واثنى فادي أيوب (31عاماً) على أداء الممثلين في الفيلم، خصوصاً أداء روبرت باترسون «كان دوره مميزاً ومؤثراً، وأكد قدرته على تجسيد شخصيات متنوعة»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

انتصار الحب

الحبكة لا تقف عند هذا الحد، إذ يتعين على الفتى العاشق، حتى تستمر علاقته بفتاة أحلامه، مواجهة غريمه زوج مارليان وصاحب السيرك، ويستطيع أن ينقذها من براثنه واستغلاله ليعيشا الحياة التي أراداها.

النهاية بالنسبة لسيرين فؤاد (25 عاما) حالمة، على الرغم من انه يصور عالم السيرك الذي يعج بالتناقضات في العلاقات بــين الممثلـين فيـه. وأضافــت «أحببت مشاركة الفيل ودوره في التوفيق بين عاشقين، كما كانت النهاية جميلة ومؤثرة»، مانحة الفيلم سبع درجات.

وأعجبت لطيفة بن غاليني (33 عاماً) بنهاية فيلم «مياه للفيلــة»، وقـالت إنــه «فيلم رومانسي ومضحك، ويتضمن مغامرات، وفيه كل العوامل التي تجعل منه فيلماً ناجحاً يستحق العلامة التامة».


 حول الفيلم

فيلم يخرج من رواية

 فور نشر رواية «مياه الفيلة»، للكاتبة سارا غروين في عام ،2006 لاقت نجاحاً كبيراً، وتصدرت قائمة أفضل الكتب مبيعًا التي تصدرها مجلة «نيويورك تايمز»، وظلت الرواية تحتل صدارة قوائم الكتب الأكثر مبيعًا لفترة طويلة. تقول غروين: إن رواية «مياه الفيلة» تتحدث عن الحب بين الرجال والنساء، وبين أفراد الأسرة الواحدة، وبين الناس والحيوانات، كما تتحدث عن الطرق المختلفة التي يعامل بها كل منا الآخر، التي تكون جيدة في أحيان ، وغير جيدة في بعضها الآخر.


 المخرج

ولد عام 1970 في النمسا، وهو مخرج أفلام واغان، والده مدرس فيزيائي في جامعة كاليفورنيا. انتقل فرانسيس إلى لوس أنجلوس عندما كان في الثالثة، وحصل على درجة بكالوريوس في إنتاج الأفلام من جامعة ماري مونت. وعمل مع العديد من النجوم والمشاهير في هوليوود وإنتاج العديد من الاغاني المصورة التي لاقت نجاحاً كبيراً.

من أهم الاعمال السينمائية التي قام بإخراجها الفيلمان «قسطنطين» و«أنا أسطورة».


 أبطال العمل

روبرت بيتانسون

ممثل إنجليزي، أشتهر عالمياً عندما شارك في بطولة سلسلة أفلام «الغسق». شارك في عدد من الأفلام مثل «قمر جديد».

ولد في إنجلترا، وبدأ عمله في المسرح حتى نال خبرات، ثم بدأ يبحث عن أعمال احترافية أكثر، فقام أيضاً بدور ماكبث، وفي الوقت نفسه اتجه إلى الإعلانات. كانت بدايته في أفلام تلفزيونية، أولها فيلم «رينغ اوف ذا نيبيلانغز»، وشارك في الفيلم التلفزيوني «فاناتيفير» في نهاية عام .2005 وأطلقه إلى عالم النجومية دوره في سلسلة أفلام «هاري بورتر» في شخصية سيدريك ديغوري. وبعد هذا الفيلم أطلق عليه لقب «نجم الغد البريطاني».

  

ريس ويذرسبون

ولدت عام 1976 في لويزيانا، وتعد ويذرسبون في السنوات الأخيرة من ممثلات هوليوود الاغلى أجراً.

في عام1991 قامت بتمثيل أول أدوارها الرئيسة في فيلم «ذا مان إن ذا مون»، وظهرت في أدوار مختلفة في بعض الأفلام، من بينها «جاك الدب» و«مكان بعيد» عام .1993 بعد تخرجها في المدرسة الثانوية، قررت الالتحاق بجامعة ستانفورد لدراسة اللغة الإنجليزية، إلا أن انشغالها بالتمثيل حال دون ذلك، فقد مثلت في فيلمين معروفين هما «الخوف» أمع مارك والبرغ، و«الطريق السريع» مع كيفر سذرلاند، عام .1996

  

كريستوف والتز

ولد فى النمسا عام 1956 لابوين يعملان في مجال تصميم الديكورات للمسلسلات، وجدين من قدامى الممثلين. درس التمثيل في معهد لي ستراسبورغ في نيويورك. عمل في العديد من المسلسلات التلفزيونية وبعض الأفلام النمساوية، حتى قدمه ترانتينو في فيلم «الجنود الاوغاد» ليحصد الجوائز كأحسن ممثل دور ثانٍ في العديد من المهرجانات. يجيد والتز التحدث بالإنجليزية والايطالية والالمانية والفرنسية بطلاقة.

تويتر