مشاهدون منحوا الفيلم 7 إلى 10 درجات

«الشرير الخـارق».. تحـولات إيجـابية بعد صراع دموي

فيلم «الشرير الخارق» اعتمد التقنية ثلاثية الأبعاد. أرشيفية

«تخيل نفسك من أعتى الأشرار في العالم، وفجأة تقتل البطل الطيب الذي يواجهك، وتضطر إلى صُنع بطل آخر لتقاتله بعد شعورك بالملل الشديد، لتفاجأ بأنه أصبح أكثر شراً منك، وأنه يجب عليك أنت أن تقاتله وتنقذ العالم من شروره»، هذا ملخص فيلم الرسوم المتحركة «الشرير الخارق» (ميغامايند) الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، الذي استخدم مخرجه توم ماكغراث التقنية الثلاثية الأبعاد التي اجتاحت السينما أخيراً، ويكشف الفيلم تحولات ايجابية لدى شخصية الشرير، لكن بعد صراع دموي.

أبطال العمل

براد بيت

ولد ويليام برادلي بيت الشهير بـ«براد بيت» في 18 ديسمبر عام ،1963 في شاوني بأوكلاهوما، ولكنه تربى في سبرنغفيلد في ميسوري على يد والد مزارع يملك مزرعة، وأم تعمل إخصائية اجتماعية في مدرسة. تخرج بيت في مدرسة «كيكابو» الثانوية في سبرنغفيلد عام ،1982 حيث كان ضمن عدد من الفرق الرياضية مثل التنس والغولف والسباحة، وتميز في كل منها. دخل جامعة ميزوري في قسم الصحافة، وتخصص في الدعاية والإعلان، لكنه ترك الجامعة قبل أن يتخرج فيها ليجرب حظه في التمثيل في عاصمة السينما الأميركية «هوليوود».

حصل بيت على أول أدواره السينمائية في فيلم «ثيلما ولويس» ليظهر في دور راعي بقر في عدد من المشاهد جعلته يبقى على الشاشة لمدة 14 دقيقة، وذلك عام .1991

لكن الانطــلاقة الحقــيقية في مشواره الفـــني كانت عام 1994 عندما شــارك في بطولة فـيلم «لقاء مع مصاص دماء» مع توم كروز.

ويل فاريل

وُلد عام 1968 في ولاية كاليفورنيا، وهو ممثل ومنتج ومخرج، ويعتبر من اشد المعارضين لسياسة بوش الابن، وقدم عدداً من المسرحيات التي تهاجمه امام جمـــهور عريض.

واعلنت مجلة «فوربس» العالمية أخيراً عن حصول النجم الكوميدي ويل فاريل على لقب «أكثر نجوم هوليوود ربحاً» في هوليوود لعام ،2010 ليحتفظ باللقب للعام الثاني على التوالي.

بن ستيلر

إدوارد بنيامين بن ستيلر، من مواليد 30 نوفمبر ،1965 الحائز جائزة «ايمي أميركا» للممثل الكوميدي، هو ابن الكوميدي المخضرم جيري ستيلر.

يعتبر من اكثر الفنانين عنصرية، حيث يهتم في مشاركة افلام تنتقد العرب، وفي البداية عمل في المسرح، وأنتج أكثر من 50 فيلماً وبرنامجاً تلفزيونياً.

 أبدى مشاهدون أعجابهم الشديد بالفيلم وفكرته الجديدة عليهم، وأشار بعضهم الى ان الفيلم يحكي الواقع الذي نعيش فيه وصراع القوى، واخرون اشادوا بالتقنية الثلاثية الأبعاد التي استخدمها المخرج، والبعض الآخر ذهب الى دور الأصوات في إنجاح الفيلم جماهيرياً، وقام ببطولة أداء الأصوات في الفيلم براد بيت الذي قدم شخصية «مترومان»، وويل فاريل الذي لعب بصوته دور «ميغامايند»، وشارك في الأصوات ايضا بن ستيلر بشخصية «بيرنارد»، وتينا فيي في شخصية «روكسانا ريتشي».

وتدور أحداث الفيلم حول شخصية «ميغامايند»، وهو شخصية شريرة، يتمكن بعد عناء من الانتصار على خصمه «مترو مان»، ليجد حياته بلا طعم من دون نزاع، فيقرر خلق شخصية جديدة تصبح خصمه الأشد قسوة وشراً منه. وقد نال الفيلم حسب مشاهدين علامة راوحت بين سبع و10 درجات.

في 90 دقيقة يوضح الفيلم المعركة القديمة الجديدة بين الخير والشر ملفوفة أحداثها في حزمة بصرية تمتد ابعد بكثير من توقعات فيلم للأطفال، فهو يحكي التنافس بين كائنين وُلدا في الفضاء، أحدهما شرير، والآخر طيب، يقرر ابواهما ان يرسلاهما الى كوكب الأرض. وفي ذلك يحاول المخرج ان يعلم الأطفال ان الشرير من الممكن ان يصبح طيباً في يوم من الأيام. وعن هذا قال فؤاد مروة (22 عاماً) إن «الفيلم يحكي واقعنا وواقع انتقال مراكز القوى من دولة الى دولة، وان القوي سيأتيه يوماً من هو اقوى منه، ويعرف ما عاناه الطيبون منه»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

ووافقته الرأي ميادة نوهاني (30 عاماً) بقولها «على الرغم من بعض الأحداث التي وجدتها عنصرية، إلا أنني احترمت الفكرة وتجسيدها على شكل فيلم يجذب الأطفال الى مشاهدته»، وأضافت ان «فكرة ملل الشرير بعدما قتل خصمه الطيب فكرة عبقرية ومؤلمة في الوقت نفسه، فهي توحي بتعطش الأشرار دائماً الى الدم. وفي النهاية يحدث تحول اذ يصبح الشرير شخصاً طيباً لأنه جرب الشر من الشخصية التي صنعها».

فيلم أخلاقي

الفيلم مثل الفيلمين «شريك» و«سبايدرمان»، فيه كثير من العبر والمواعظ، ويحمل في طياته رسائل قد لا يفهمها الا جمهوره من الكبار، اضافة الى رسائله السياسة مثل ملصقات لحملات انتخابية وغيرها، وعلى الرغم من خط المؤامرة في احداث الفيلم، الا انها تترك اثارة لدى الجمهور في التوق الى المزيد من التعقيدات، لأنهم ضمنياً يدركون ان الحكاية في النهاية حسنة النية.

وقالت سمر عيسى (28 عاماً) التي اصطحبت طفلها وديع «رأيت الدهشة في عينيّ طفلي على الرغم من معرفتي انه لم يهتم الا للصور المتحركة، ولكنني كنت فخورة بأنني سأقول له عندما يكبر انني اصطحبته لحضور هذا الفيلم لما فيه من رسائل اخلاقية قد يستفيد منها الأطفال»، مانحة الفيلم العلامة التامة. ووجد محسن خيرالله (34 عاماً) ان «الفيلم له ابعاد سياسية، وهو مهم في فكرته ويبث مواعظ اخلاقية جميلة. والأهم انه مبني على انتصار الخير دائماً، مع اعطاء فرصة للأشرار أن يصلحوا انفسهم»، مانحاً الفيلم تسع درجات.

ولم يختلف رأي ثرية محمد (30 عاماً)، وقالت «من المهم انتاج مثل هذه الأفلام التي تتشارك في حضورها العائلة كلها»، مؤكدة «مع انني اخاف هذه النوعية من الأفلام على عقول أطفالنا، لأن الغرب عموماً منحاز الى عدونا، الا انني لمست فيه فسحة من الأمل واعتبرته موضوعياً مقارنة مع افلام للرسوم المتحركة كانت عنصرية جداً»، مانحة الفيلم سبع درجات.

دهشة بصرية

قالوا عن الفيلم

«فيلم مبهر وممتع ومصنوع بطريقة فائقة في الإبداع».

جوزيف بروميكس من «أون لاين فيلم»

 «فيلم جميل، فكرته بنّاءة تدخل في تفاصيل، اذ يظهر ان القوي يأتي اليه من هو اقوى منه، فيصبح ضعيفاً وطيباً».

جيف بايرمن مجلة «شيكاغو فيلم»

 «جميلة هذه الأفلام المبنية على محاربة الشر أينما وجد، التي تعزز الأخلاق الحميدة لدى المتلقي، خصوصاً الأطفال».

أرون هيلز من «تايم أوت نيويورك»

 «فيلم عائلي، لكن فيه اسقاطات سياسية ودينية كثيرة ومثيرة».

لوري هافوما من «أتلانتيك سيتي ويكلي»

 «فيلم يخلق شخصية آسرة لعقول الأطفال».

سمانثا من «نيويورك تايمز»

 «أصوات ويل فاريل وبراد بيت زادا من جودة الفيلم وأحداثه المضحكة».

سابيرا موانتين من موقع «فيلم دوت كوم»

اعتمد الفيلم على التقنية الثلاثية الأبعاد التي أثرت كثيراً في طبيعة المشاهدة، واتضحت معالم السعادة والاندهاش لدى الأطفال والفتيان خصوصاً، فقد عبّر محمد قضيماتي (12 عاماً) عن دهشته واعجابه بالنظارات التي جعلت من احداث الفيلم مختلفة «كنت سعيداً جداً في الفيلم وبالنظارة التي سأحتفظ بها»، مانحاً الفيلم العلامة التامة.

وشاركته الدهشة محاسن محمد (10 سنوات) وقالت «لأول مرة احصل على نظارة لمشاهدة فيلم، وشعرت بأنني داخل شاشة السينما وليس خارجها»، مانحة اياه العلامة التامة ايضا.

وقال منذر علي (19 عاماً) ان «التقنية الثلاثية الأبعاد ميزت الفيلم وأعطته شكلاً وإحساساً مختلفين»، مانحا اياه سبع درجات.

ونوه عبدالله نضال (14 عاماً) بالعمل الذي وصفه بالمحترف تقنياً بعيداً عن تسلسل احداثه «فاستخدام الكمبيوتر والغرافيك والتقنية الثلاثية الأبعاد، كان من عناصر نجاح العمل»، مانحا الفيلم العلامة الكاملة.

ووافقته الرأي موزة بن علي (24 عاماً) بقولها إن «التقنية الثلاثية الأبعاد أعطت الفيلم روحاً قريبة من الواقع»، مانحة الفيلم ثماني درجات. «بفضل الكمبيوتر وتطوره تطور معه فن الرسوم المتحركة»، هذا ما علّق به محمد المنهالي (17 عاماً)، مضيفا «كل شيء الآن أصبح محكوماً بالكمبيوتر، وأنا شخصياً لم أرَ اي ابداع يذكر»، مانحاً الفيلم سبع درجات. واستغربت نهى العبدالله (28 عاماً) قدرة هذا النوع من الأفلام المعتمدة بشكل رئيس على الكمبيوتر على تحريك عواطفها، «فقد دمعت عيناي، ووقفت الى جانب شخص على حساب اخر»، مانحة الفيلم الدرجة الكاملة.

اما محمد السويدي (20 عاماً) الذي ارعبته فكرة الفيلم كثيراً، فلم يستطع اخفاء مدى اعجابه بالطريقة التي صُنع بها، متسائلاً «متى سيكون لدينا القدرة على صناعة افلام فيها اخر ما توصلت اليه التكنولوجيا لتقرب الصورة الى الواقع؟». وقال «خلال مشاهدتي الفيلم، وبعد خروجي منه، وأنا مذهول بما رأيت»، مانحاً إياه تسع درجات.

أصوات محببة

العامل الرئيس الذي يمنح أي فيلم كرتون تميزاً عن غيره، هو تجميع أكبر عدد من الممثلين الماهرين من الصف الأول لأداء أصوات الشخصيات. لذا من المفاجئ والمثير أن نلاحظ أن صوت شخصية «ميغامايند» لا يشبه صوت فاريل الحقيقي. يعطي هذا الصوت للبطل الشرير شخصية مثيرة للاهتمام من دون أن يلتهي الجمهور بسماع صوت مطبوع في ذاكرتهم يسهل عليهم التعرّف إليه بلمح البصر، معتمداً نبرة صوت تدل على مستواه الفكريّ الرفيع، وهو يلتزم بها طوال الفيلم، حتى أثناء تلعثمه في تلفّظ الكلمات. والحل ايضا ليس بعيداً عن براد بيت في صوت «مترومان» حيث استطاع «بيت» ان يستخدم نبرات صوتية عالية، ما اثار اعجاب المشاهدين.

وهذا ما اكدته مليكة احمد (30 عاماً)، وقالت ان «الذكاء يكمن في اختيار الأصوات لفنانين عالميين محبوبين لأداء اصوات شخصيات ستكون بديلة في يوم من الأيام عن سوبرمان او سبايدرمان»، مضيفة «احببت صوت براد بيت كما احب اداءه، فهو فنان موهوب وقريب الى القلب»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

تويتر