مواسم المستهلك

العودة إلى المدارس

مع بدء العام الدراسي الجديد، ندخل إلى زخم العودة إلى المدارس ومستلزماتها وكل ما يتعلق باحتياجات هذا العام، الذي نأمل أن يكون عاماً ناجحاً مليئاً بالإنجازات لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات. إن تأسيس جيل واعٍ ومدرك ومثقف، يحتاج إلى جهود وتكاتف أولياء الأمور والمدرسين، وغيرها من العوامل المحيطة بالطالب، فأولياء الأمور يسعون دائماً إلى ما هو أفضل لأبنائهم، لكن بعضهم يواجه عواقب تمنعه من اختيار المناسب.

رسالتنا أن نعمل معاً يداً بيد لتأسيس جيل واعٍ يمكن الاعتماد عليه لبناء مستقبل مشرق يعكس دورنا وجهودنا المبذولة في فترة تأسيس هؤلاء الطلبة، فنجاح الطالب وتأسيسه بالصورة المرجوة تعتمد على أمور عدة، وإن كانت بسيطة، فمنها على سبيل المثال، المستلزمات اللازمة التي يحتاجها الطالب. فتجد أحياناً طالباً في حصة الرياضيات لا يملك آلة حاسبة، وهي أساسية لاستيعاب وفهم الدرس، والسبب يعود إلى أن الأب لم يستطع توفير هذه الآلة لابنه، فهو إما قصور من ولي أمر الطالب أو زيادة كلفة المنتج المعروض في الأسواق خلال فترة العودة إلى المدارس.

عزيزي المستهلك.. هذه رسالة نوجهها لكل المستهلكين، احرص على زيارة منافذ عديدة ومتنوعة وقارن بين الأسعار قبل قيامك بعملية الشراء، واحرص أيضاً على قراءة تعليمات المنتج، فربما تشتري منتجاً فيه ميزات لا يحتاج إليها الطالب في هذه المرحلة من الدراسة، فتجد المنتج باهظ الثمن، بينما هناك منتجات أخرى ذات جودة عالية تفي باحتياجات الطالب وقيمتها مناسبة لك.

نوصي التاجر بعدم رفع أسعار المنتجات الخاصة بالمدارس، وعدم استغلال هذه الفترة في جني الأرباح، ولتعلم بأنك قد تكون سبباً في ابتعاد ولي الأمر عن شراء منتج لابنه قد يؤثر في تحصيله الدراسي.

كما نوجه رسالة إلى المدارس بضرورة مراعاة الطلاب بالأسعار، وعدم فرض تكاليف ورسوم عالية على الطلبة، فهذا قد يمنع ولي أمر الطالب من تسجيل ابنه، وعلى ولي الأمر اختيار المدرسة الأفضل لابنه من ناحية السعر وجودة المادة العلمية والعوامل الأخرى التي ستسهم وتساعد الطالب على التفوق. وفي النهاية نتمنى بأن نكون قد وفّقنا في إرسال رسالة توعوية للمستهلك والتاجر مفادها أنه «على ولي الأمر توفير احتياجات الطالب وعلى التاجر مراعاة ذلك»، فتأسيس جيل مثقف هي مسؤولية مشتركة وعمل يجب أن يشارك فيه الجميع.

مدير أول المتابعة في «اقتصادية دبي»

تويتر