مواسم المستهلك

الانطباع الأول.. وثقة المستهلك

كثيرة هي المحال التجارية التي تقدم المنتجات والخدمات، وكثيرة هي المحال التي تسعى لتلبية احتياجات ورغبات المستهلك وتوفير منتجات وخدمات، تقدم قيمة إضافية للمستهلك، وتسعى إلى كسب رضائه وولائه.

وتعد صدقية التاجر في التعامل مع المستهلكين من الجوانب الأساسية، التي تسهم في توطيد العلاقة بينه وبين المستهلك، وزراعة الثقة بنفوس المستهلكين صوب الخدمات، والمنتجات التي يوفرها التاجر في الأسواق.

ورغم كثرة المحال التجارية، التي تقدم سلعة معينة إلا أن المستهلك أصبح يرتاد محلاً تجارياً واحداً، للحصول على الخدمة أو المنتج، وقد تكون المحال الأخرى تقدم منتجات مشابهة وبأسعار أقل، لكن تفتقر تلك المنشآت إلى ما يسمى حسن المعاملة والصدقية، إذ إن المستهلك يكون قد اعتاد أسلوب المحل، وأصبح يثق بجودة السلع التي يقدمها، والأسعار التي يعرضها.

عزيزي التاجر، اعلم أن الانطباع الأول، الذي تتركه عند المتعاملين، وخدمات ما بعد البيع، هي من الجوانب الأساسية التي تحقق لك النجاح، وتأكد من أن المستهلك لن يلجأ إلى التعامل مع تاجر آخر، إذا أتقنت التعامل معه، وقدمت له الخدمة بكل صدقية، وصنعت ولاءه بنفسك، ومن خلال قدرتك على إقناعه بأنك تقدم له الأفضل.

ونحن في قطاع الرقابة التجارية، وحماية المستهلك بدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، نضع يدنا في يدي التاجر الأمين، والتاجر الذي يسعى دائماً إلى التعاون مع المستهلكين، ويحفظ لهم حقوقهم، فعدد كبير من الشكاوى الواردة لقسم شكاوى المستهلكين في القطاع، يتم حلها من قبل التاجر ودياً، حسب رغبة وتطلعات المستهلك، بما يعزز العلاقة بينهما، وهو ما يدفع المستهلك إلى التوجه مرة أخرى وفي اليوم التالي إلى المحل التجاري نفسه للشراء منه، لأن التاجر استطاع أن يصنع الثقة معه، من خلال حسن المعاملة، واحترافية تقديم الخدمة.

من جهتنا كذلك نوجه رسالة للمستهلكين بأن الأخطاء التي تقع أحياناً عند عملية الشراء أو تقديم الخدمة، تكون خارجة عن إرادة الطرفين، لذا ينبغي على المستهلك عدم التسرع في الحكم على التاجر، ومناقشة الموضوع بصورة حضارية، تحقق المنفعة للجميع.

مدير أول التطوير

تويتر