مواسم المستهلك

التطوير ومشاركة الجميع

عائشة المهيري

يعتمد تطوير الأنظمة الإلكترونية، أو تطوير الأنظمة الموجودة في المؤسسات والدوائر الحكومية والشركات الخاصة، على شيء أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، وهو «البيانات»، فلا يمكن إنشاء نظام فعال من غير توافر البيانات المطلوبة.

«يعتمد تطوير الأنظمة الإلكترونية، أو تطوير الأنظمة الموجودة في المؤسسات والدوائر والشركات الخاصة، على (البيانات)».

كما أن هناك ضرورة لوجود إجراءات واضحة، يتم تطبيقها على أرض الواقع، بعد أن تتم دراستها وبرمجتها، إذ يمكن للنظام معالجة تلك البيانات بما يخدم آليات العمل في المؤسسات، ما يؤدي إلى توفير النظام الوقت والجهد على الموظف، ويساعده على تأدية مهامه بصورة أسهل وأكثر دقة، بما يخدم في النهاية أهداف المؤسسة.

ومن خلال الإحصاءات والبيانات الخاصة بأي خدمة تقدمها المؤسسة أو الدائرة للجمهور، يعمل فريق العمل على تجهيز جميع متطلبات النظام الإلكتروني الذي يقوم بالخدمة، وتوضيح سير إجراء العمل، وتقييم مدى حاجة العمل للنظام الإلكتروني، إذ ليس من المنطقي أن تقوم مؤسسة بتحويل خدمة يدوية بسيطة أو إجراء نادر للدائرة إلى نظام إلكتروني، وإهمال الخدمات الأكثر أهمية صاحبة العدد الأكبر من المعاملات.

فالأولوية للدائرة هي تحويل الإجراء، أو الخدمة التي تقدمها والتي تعتبر أكثر استخداماً إلى نظام إلكتروني، بحيث يسهل على الموظف القيام بعمله والمساهمة في إرضاء المتعاملين من خلال توفير خدمة مميزة وبسيطة وسلسة.

في دائرة التنمية الاقتصادية، نحرص دائماً على جمع كل البيانات اللازمة لاتخاذ القرار، وذلك من خلال قواعد البيانات الموجودة في الدائرة، أو عن طريق الاستبانات التي يتم توزيعها على المستفيدين من الخدمات، إذ لابد من إشراك الجمهور في عملية تطوير النظم أو تحديثها، بهدف تلبية احتياجاتهم، لاسيما أن المتعامل هو المتلقي الأساسي والمستفيد الأول من الخدمة، فبناء نظام لا يفي بتوقعات المتعامل لا ينبغي بناؤه من الأساس.

هناك مجموعة من الأنظمة الإلكترونية، التي تم تطويرها في شركات ومؤسسات عالمية لم يكتب لها النجاح، والسبب يعود إلى عدم جمع البيانات الكافية، التي تحدد بشكل أو بآخر ماهية عمل النظام، والهدف الرئيس المرجوّ منه.

مدير أول التطوير في «اقتصادية دبي»

تويتر