تحصل بموجبها الشركة الإسبانية على 20% في «صرب/‏‏‏ أم اللولو» مقابل رسم مشاركة بـ 5.5 مليارات درهم

«أدنوك» توقع اتفاقية امتياز مع «سيبسا»

وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، نيابة عن حكومة أبوظبي، اتفاقية مع «سيبسا»، الشركة الإسبانية المتكاملة للنفط والغاز، حصلت بموجبها الأخيرة على حصة 20% في امتياز (صرب/‏‏‏‏‏‏أم اللولو) البحري في أبوظبي.

وأفاد بيان صادر أمس، بأنه وقع الاتفاقية وزير دولة الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان أحمد الجابر، ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سيبسا»، بيدرو ميرو، مشيراً إلى أن الاتفاقية تسري لمدة 40 عاماً، ويبدأ العمل بها اعتباراً من التاسع من مارس 2018.

وذكر أن اختيار «سيبسا»، التي تشمل أعمالها كل مجالات قطاع النفط والغاز والمملوكة بالكامل لشركة «مبادلة للاستثمار»، تتماشى مع استراتيجية «أدنوك» التي تهدف إلى زيادة العائد الاقتصادي من الموارد الهيدروكربونية والتوسع في عمليات التكرير والغاز والبتروكيماويات، وتعزيز الاستثمار في دولة الإمارات.

وأوضح البيان أن منطقة الامتياز تضم حقلين منتجين هما «أم اللولو»، وهو جزء من الامتياز السابق لشركة «أدما» العاملة في المناطق البحرية، وامتياز حقل «صرب» إضافة إلى حقلي «بن ناشر» و«البتيل»، مبيناً أنه تم تقسيم امتياز «أدما» إلى ثلاث مناطق جديدة بهدف تعزيز العائد الاقتصادي وتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية، وتبادل الخبرات التقنية، وتمكين الوصول إلى الأسواق بشكل أكبر.

وأضاف أن شركة «سيبسا» قدمت رسماً بقيمة 5.5 مليارات درهم (1.5 مليار دولار) للمشاركة في الامتياز، لافتاً إلى أن هذا المبلغ يشمل استثمارات «أدنوك» السابقة في منطقة الامتياز، كما ستحتفظ «أدنوك» بحصة أغلبية تبلغ 60% من الامتياز الذي ستديره «أدنوك البحرية»، إحدى شركات مجموعة «أدنوك». وقال الجابر إن «هذه الاتفاقية تمثل إنجازاً كبيراً ضمن جهود تطوير قطاع النفط والغاز في أبوظبي على نحو متكامل وبعيد المدى، وتحقيق أهداف (استراتيجية أدنوك 2030) للنمو الذكي بما يتماشى مع توجيهات القيادة لتعزيز القيمة وزيادة العائد الاقتصادي من الموارد الهيدروكربونية في دولة الإمارات». وأضاف أن «الاتفاقية تجسد نموذجاً لبرنامج مبادرات (أدنوك) الجديد الذي يهدف إلى توسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية ضمن كل مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز». وتابع الجابر: «يسرنا أيضاً التعاون مع (سيبسا) في دراسة فرص التوسع في عمليات التكرير والبتروكيماويات داخل دولة الإمارات وخارجها، بما يحقق عوائد تنافسية ويخلق فرصاً للنمو بعيد المدى لدولة الإمارات ولكل الأطراف على حد سواء». من جهته، قال ميرو، إن «اتفاق الامتياز يشكل لحظة مهمة بالنسبة لشركة (سيبسا) وعلاقتنا الوثيقة مع (أدنوك)، التي نعمل معها في عدد من المشروعات في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج، والغاز والتكرير والبتروكيماويات»، مشيراً إلى أن «الاتفاقية ستضيف احتياطيات كبيرة إلى محفظتنا في امتياز يتميز بكلفة إنتاج منخفضة نسبياً، وستمكننا من إحراز تقدم كبير نحو تحقيق أهدافنا على النحو المبين في خطتنا الاستراتيجية 2030». وكانت «أدنوك» و«سيبسا» أبرمتا في نوفمبر 2017 اتفاقية إطارية لتقييم إمكانية تطوير مجمع جديد في الرويس لإنتاج الكيل البنزين الخطي (LAB) الذي يعد المادة الخام الأكثر استخداماً في صناعة المنظفات المنزلية والصناعية القابلة للتحلل، وفي منعمات الأقمشة والصابون. وتخطط الشركتان للقيام بتطوير الأعمال الهندسية الأساسية للمجمع المقترح خلال العام الجاري، والذي سيضم أكبر محطة لإنتاج «الكيل البنزين الخطي» بتقنية «ديتال بلاس» والمزمع دمجه مع مجمع مصفاة الرويس.

تويتر