عقاريون: تركزت في مشروعات سكنية جديدة ذات مرافق خدمية إضافية.. والقريبة من دبي

وفرة المعروض تدعم «الانتقالات الداخلية» في الشارقة

الشارقة شهدت تراجعاً محدوداً في القيم الإيجارية للوحدات السكنية. تصوير: أشوك فيرما

أفاد مسؤولون في شركات عقارية بأن قطاع الإيجارات السكنية في الشارقة شهد خلال عام 2017، والشهر الأول من عام 2018، تسجيل تراجعات محدودة في القيمة الإيجارية بمناطق مختلفة، إضافة إلى ارتفاع حركة الانتقالات الداخلية، خصوصاً من وسط المدينة إلى المناطق الأقرب لدبي، بدعم من وفرة المعروض للوحدات السكنية والانخفاضات السعرية.

وأوضحوا أن انخفاضات القيم الإيجارية جاءت بنسب متباينة وتركزت بشكل أكبر في الوحدات من فئة غرفتين وثلاث غرف نوم، فيما تركزت حركة معظم الانتقالات في الطلب على المشروعات السكنية الجديدة، خصوصاً ذات المرافق الخدمية الإضافية.

انتقالات داخلية

وتفصيلاً، قال مدير شركة «منارة الشاطئ» للعقارات، فؤاد جاسم، إن القيم الإيجارية السكنية شهدت تراجعاً محدوداً خلال عام 2017 والشهر الأول من 2018، وظهر ذلك بشكل واضح خلال الربع الأخير من العام الماضي، لافتاً إلى أن الانخفاضات جاءت بنسب متباينة، وتركزت بشكل أكبر في الوحدات السكنية المكونة من غرفتي وثلاث غرف نوم، مقارنة بالوحدات السكنية المكونة من غرفة وصالة أو استديو. وأضاف أن من أبرز ملامح قطاع الإيجارات السكنية في مدينة الشارقة خلال عام 2017، ارتفاع حركة الانتقالات الداخلية بدعم من وفرة المعروض وانخفاض القيمة الايجارية، لافتاً إلى أن معظم الانتقالات تمت من بنايات قديمة إلى جديدة، خصوصاً ذات المرافق الخدمية الإضافية، مثل التي توفر مواقف أو خدمات النادي الصحي، فضلاً عن تفضيل البنايات التي تقع مسؤولية رسوم التكييف فيها على المالك، والمناطق الأقرب جغرافياً إلى دبي.

القيم الإيجارية

وأوضح أن مناطق مثل «الممزر» و«الخان» شهدت تراجعاً في القيم الإيجارية للوحدات السكنية المكونة من غرفتين وصالة، من قيم راوحت بين 58 و62 ألف درهم سابقاً، لتراوح بين 50 و55 ألف درهم، فيما شهدت الوحدات السكنية المكونة من غرفتين وصالة في مناطق مثل «القاسمية»، و«أبوشغارة» تراجعاً من قيم تراوح بين 48 و50 ألف درهم، لتراوح بين 42 و45 ألف درهم.

وأضاف أن الوحدات السكنية المكونة من غرفة وصالة و«استديو»، في معظم مناطق المدينة، كانت الأقل تراجعاً في قيمتها باعتبار أنها الأكثر طلباً، ولذلك راوحت معدلات التراجع في قيمها الايجارية بين 1000 و3000 درهم فقط.

وأكد جاسم أن التراجع في القيم الإيجارية رفع تنافسية العروض بين الشركات العقارية لاستقطاب المستأجرين، مثل تقديم شهر مجاني عند التعاقد، أو تحمل رسوم تصديق العقد، فيما تعرض شركات أخرى توفير نقل مجاني للأثاث.

مرافق حديثة

من جهته، قال مسؤول التأجير في شركة البركات للعقارات، أحمد جمال، إن قطاع الإيجارات السكنية بمدينة الشارقة شهد متغيرات ملحوظة خلال عام 2017 والفترة المنقضية من 2018، والتي ظهرت بشكل أوضح خلال الربع الأخير من العام الماضي.

وأضاف أن من أبرز تلك المؤشرات، حركة انتقال المستأجرين من وسط المدينة إلى المناطق الأقرب لدبي، أو الانتقال من بنايات قديمة إلى أخرى حديثة تمتاز بمرافق خدمية، مثل مواقف السيارات، والصالات الرياضية والمسابح، إضافة إلى ارتفاع الطلب على بنايات لا يفرض مالكوها أو الشركات رسوماً على خدمات التكييف.

واعتبر أن ارتفاع حركة الانتقالات الداخلية في المدينة بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة جاء بدعم من وفرة المعروض من الوحدات السكنية، إضافة إلى تراجع محدود وبنسب متباينة في القيمة الإيجارية.

وأشار جمال إلى تراجع القيم الايجارية للوحدة السكنية المكونة من ثلاث غرف نوم في «الممرز» و«الخان» من نحو 80 ألف درهم سابقاً لتراوح بين 70 و75 ألف درهم، وللوحدة السكنية المكونة من غرفتي نوم من قيمة تراوح بين 60 و65 ألف درهم، لتراوح بين 55 و58 ألف درهم، فيما تراجعت الوحدة السكنية المكونة من غرفة نوم من نحو 40 ألف درهم، لتراوح بين 35 و37 ألف درهم، والـ«استديو» من نحو 28 ألف درهم إلى 23 ألف درهم.

مرحلة تجديد العقود

في السياق نفسه، أرجع رئيس اللجنة التمثيلية لقطاع العقارات في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ورئيس شركة الغانم للعقارات، سعيد غانم السويدي، ارتفاع حركة الانتقالات الداخلية في الشارقة أو ما يطلق عليه «الهجرة الداخلية» بشكل لافت خلال عام 2017 إلى وفرة المعروض من الوحدات السكنية، وبعض الانخفاضات الإيجارية المحدودة.

وأوضح أن ارتفاع معدلات الانتقالات، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، يرجع إلى أن تلك الفترة تعد موعد تجديد العقود السنوية لعدد كبير من المستأجرين.

وأشار إلى أن المتغيرات تعد إيجابية لمناسبتها لمعدلات العرض والطلب في الأسواق، والتي تتغير وفقاً لمؤشرات الإيجارات، معتبراً التراجع في القيم الإيجارية محدوداً، ويتناسب مع استمرار نمو الطلب على الوحدات في المدينة، ولكن وفقاً للمناطق ذات الطلب المختلف، وهي من الأمور الطبيعية في الأسواق.

تويتر