محللان: تراجع سهم «إعمار للتطوير» لا يعكس الأداء التشغيلي للشركة

تراجع سهم شركة «إعمار للتطوير»، في أول تداول له أمس بسوق دبي المالي، بنسبة 2.8%، وأغلق السهم على سعر 5.77 دراهم، مقارنة مع سعر الاكتتاب للسهم وهو 6.03 دراهم.

وعزا محللان ماليان تراجع السهم إلى أسباب عدة، أبرزها تغطية المراكز المالية للمستثمرين الأفراد لمصلحة البنوك، إضافة إلى تداول السهم من دون سقف سعري في اليوم الأول له، والتخوف من إمكانية تراجعه بشكل أكبر في الجلسات المقبلة، مشيرين إلى أن أداء السهم في أول يوم تداول له لا يعكس الأداء التشغيلي للشركة.

الشركات المساهمة

وتفصيلاً، وافقت هيئة الأوراق المالية والسلع، أمس، على قيد شركة «إعمار للتطوير»، ضمن فئة الشركات المساهمة العامة المحلية، التي تنتمي إلى قطاع العقارات، وبذلك يصبح عدد شركات المساهمة العامة المقيدة لدى الهيئة 129 شركة، منها 112 شركة محلية، و17 شركة أجنبية.

من جانبه، أعلن سوق دبي المالي، أمس، عن إدراج أسهم «إعمار للتطوير»، حيث بدأ تداول أسهم الشركة تحت رمز التداول (EMAARDEV)، ليصل عدد الشركات المساهمة العامة المدرجة في السوق إلى 63 شركة.

من جهته، أعلن سوق دبي المالي، أمس، عن إدراج أسهم «إعمار للتطوير»، وبدء التداول على السهم تحت رمز التداول (EMAARDEV)، حيث ارتفع عدد الشركات المساهمة العامة المدرجة في السوق إلى 63 شركة عقب الإدراج.

وقام رئيس مجلس إدارة «إعمار للتطوير»، محمد العبار، بقرع جرس الإدراج إيذاناً ببدء تداول أسهم الشركة.

قناعة المستثمرين

وقال العبّار إن «نجاح الطرح العام الأولي للشركة، يعكس قناعة المستثمرين الإقليميين والدوليين بنموذج أعمال الشركة الذي أثبت نجاحه، وتحديداً مبيعاتنا التراكمية البالغة 41 مليار درهم، وتدفقاتنا النقدية العالية، فضلاً عن العائد الكبير من توزيعات الأرباح المستهدفة بنسبة 8.6٪ للسنوات الثلاث المقبلة، والذي نرى أنه أعلى مما يقدمه منافسونا، ومن المتوقع أن يرتفع في المستقبل».

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي، عيسى كاظم، إن «حرص (إعمار) على طرح (إعمار للتطوير) وإدراجها في سوق دبي المالي، عقب الإدراج الناجح لـ(إعمار مولز) في عام 2014، يعكس الثقة الكبيرة من جانب (إعمار) والشركات المدرجة الأخرى تجاه سوق دبي المالي، وما يوفره من بنية أساسية عالمية المستوى، وخدمات متطورة يوفرها للشركات المدرجة، وقاعدة مستثمرين ضخمة ومتنوعة».

تداولات السهم

إلى ذلك، تراجع سهم «إعمار للتطوير» في أول يوم تداول له، أمس، بنسبة 2.8%، وأغلق السهم على سعر 5.77 دراهم، مقارنة مع سعر الاكتتاب للسهم وهو 6.03 دراهم. وكان السهم تراجع بنسبة 4% في بداية جلسة التداول أمس، حيث وصل السهم في بداية الجلسة إلى 5.61 دراهم.

يشار إلى أن «إعمار العقارية» طرحت مطلع الشهر الجاري 20% من أسهم «إعمار للتطوير» للاكتتاب، بما يعادل 800 مليون سهم، من إجمالي الأسهم المصدرة، البالغة أربعة مليارات سهم، للأفراد والمؤسسات.

وجمعت «إعمار للتطوير» 4.82 مليارات درهم من خلال الطرح، بسعر 6.03 دراهم لكل سهم، وهو السعر المرجعي للسهم في السوق.

المراكز المالية

من جانبه، أرجع المحلل المالي، وضاح الطه، تذبذب أداء السهم إلى أسباب عدة، أبرزها تغطية المراكز المالية للأفراد، الذين اقترضوا من البنوك لتمويل اكتتابهم في السهم.

وأشار إلى أن هناك عوامل أخرى أسهمت في تراجع السهم، أبرزها التخوف من إمكانية استمرار هبوطه في الجلسات المقبلة، إضافة إلى أن هناك عدداً من المحافظ المالية التي ضغطت على السهم في بداية تداوله للحصول عليه بأقل من سعر الاكتتاب، لاسيما أن السهم من المتوقع أن يتم إدراجه الشهر المقبل في مؤشر «مورغان ستانلي».

وأكد الطه أن «إعمار للتطوير» جيدة من الناحية التشغيلية، حيث إنها تملك حصة كبيرة من قطاع التطوير العقاري بإمارة دبي ومن مشروعات الشركة الأم «إعمار العقارية»، لافتاً إلى أن السهم من المتوقع أن يكون لاعباً رئيساً في السوق في الفترة المقبل، لاسيما أن لديها مخزوناً كبيراً من الأراضي، التي يمكن تحويلها إلى مشروعات عقارية في المستقبل، ما يزيد من أصول الشركة التي تقدر حالياً بـ35 مليار درهم.

من جهته، قال المحلل المالي، المدير العام لشركة ضمان للأوراق المالية، أحمد سيف الدين، إن «انخفاض سهم (إعمار للتطوير) يرجع إلى وجود ضغوط بيعية على السهم من قبل أفراد مستثمرين، إذ اضطر هؤلاء المستثمرون إلى البيع في بداية جلسة التداول، أمس، لتغطية مراكزهم المالية مع البنوك، وهو ما أدى إلى تراجع السهم بنحو 4% وصولاً إلى أقل مستوى سعري له في الجلسة عند 5.61 دراهم»، لافتاً إلى أن تخوف المستثمرين من استمرار تراجع السهم زاد من وتيرة مبيعاتهم.

ولفت إلى أن السهم استحوذ على نحو ثلث مبيعات سوق دبي المالي في جلسة أمس، وهو ما يشير إلى التجميع الكبير من قبل المحافظ المالية على سعر السهم لشرائه بسعر أقل من سعر الاكتتاب، مشيراً إلى أن أداء السهم في أول يوم تداول له لا يعكس الأداء المالي للشركة، التي يوجد لديها العديد من الأصول العقارية، إضافة إلى محفظة جيدة من الأراضي القابلة للتطوير.