بحث مع رئيس «دافوس» آليات تعزيز أدوات الثورة الصناعية الرابعة

مكتوم بن محمد: الإمارات آخذة في التحول إلى مركز لاستشراف المستقبل

اللقاء بحث تعزيز توظيف أدوات الثورة الصناعية الرابعة في صناعة المستقبل. وام

أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، أن تبني دولة الإمارات لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مكّنها من اتخاذ القرارات الاستراتيجية المبنية على الاستشراف الدقيق للمستقبل، وتعزيز مكانتها الريادية عالمياً.

وقال سموه، خلال لقائه مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، البروفيسور كلاوس شواب، ضمن الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية 2017، أمس، إن قيادة دولة الإمارات وضعت رؤية طموحة وبعيدة المدى لتطوير أداء القطاعات الحيوية، التي سيكون الذكاء الاصطناعي الركيزة الأساسية في رسم مستقبلها، وتقديم تصور استباقي لآليات عملها، مشيراً سموه إلى أن إطلاق الإمارات استراتيجيات هي الأولى من نوعها في هذا المجال، خطوة عملية للانتقال إلى الجيل المقبل من الخدمات.

وأكد سموه أن دولة الإمارات آخذة في التحول إلى مركز لاستشراف المستقبل على مستويي المنطقة والعالم، عبر الاستثمار الناجح في العقول التي ستقود المرحلة المقبلة، من خلال تبني استراتيجية واضحة ترسم ملامح الغد للأجيال المقبلة.

وأضاف سموه أن اجتماعات «مجالس المستقبل العالمية» تؤسس لنجاحات الغد، وسنرى نتائج لقاء أكثر من 700 عالم ومستشرف مستقبل من خلال هذه المنصة هنا في دبي، في شكل حلول استباقية للتحديات. وأكد أن دولة الإمارات تعتبر مقراً لكبرى المؤسسات والشركات العالمية، ودبي أكثر المدن احتضاناً للمفكرين والخبراء كل في مجاله، ما يجعلها منصة عالمية مثالية لاستشراف المستقبل، ومختبراً للحلول التي يخرج بها أعضاء المجلس، مشدداً سموه على أهمية بناء الشراكات العالمية والاستراتيجية، لتعزيز الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتوظيفها بما يخدم المجتمع الإنساني.

وقال سموه: «تتبنى الإمارات رسالة تركز على تضافر الجهود العالمية ومشاركة الإنجازات التي تحققها مع جميع دول العالم، وشراكتنا الاستراتيجية مع المنتدى الاقتصادي العالمي، اليوم، توفر منصة لدعم توجهات الاستشراف الاستراتيجي للمستقبل في المنطقة خصوصاً، والعالم عموماً، والحث في الوقت ذاته على بناء قدرات وطنية، قادرة على قيادة التحول في أداء جميع المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص».

وتم خلال اللقاء مناقشة مجموعة من القضايا الرئيسة والمرتبطة بآليات تعزيز تطبيق أدوات الثورة الصناعية الرابعة، والدور الرائد لدولة الإمارات في هذا المجال، وسبل تعزيز توظيف هذه الأدوات في صناعة المستقبل.

كما بحث اللقاء آفاق التعاون والشراكة في مجال تعزيز العمل لزيادة الاعتماد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، وبناء شبكة من التواصل التي يمكن من خلالها دعم حكومات المنطقة للاستفادة من هذه التقنيات، وتزويدها بالمعلومات والبحوث والدراسات التي تمكنها من اتخاذ القرارات الاستراتيجية المبنية على الاستشراف الدقيق للمستقبل.

تويتر