حمدان بن محمد وعبدالله بن زايد يحضران الاجتماع السنوي للمشاركين الدوليين في المعرض

«إكسبـــــو 2020 دبي» يبحــث مع وفود من 180 دولة فــرص وأفكار «مـا بعد المعـرض»

صورة

حضر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مساء أمس، الاجتماع السنوي للمشاركين الدوليين في معرض «إكسبو 2020 دبي».

أعمال الإنشاء

عرض نائب رئيس التطوير والتسليم العقاري في «إكسبو 2020 دبي»، أحمد الخطيب، مدى التقدم المنجز في أعمال الإنشاء في موقع المعرض.

وشدد على أن دولة الإمارات همزة وصل بين دول العالم على الصعيدين الجغرافي والثقافي، إذ إن ثلثي سكان الأرض يبعدون عنها مسافة لا تجاوز ثماني ساعات طيران، مؤكداً أن دبي متصلة بمعظم مدن العالم، وهي موطن أكثر من 200 جنسية.

وتابع: «شهدت عمليات الإنشاء في موقع (إكسبو) تطوراً هائلاً خلال الأشهر الـ18 الماضية، فنحن نبني منصة فريدة من نوعها لإتاحة تجربة أصيلة، ونشيّد ما من شأنه أن يترك إرثاً دائماً لدولة الإمارات ولجميع المشاركين».

وأشار إلى أن العمل جارٍ لبناء شبكة طرق شاملة، وخط مترو، والاستفادة من قرب المعرض من المطارات والموانئ الرئيسة.


قالوا عن مشاركة دولهم

«يشرّفني أن أبلغكم نية الولايات المتحدة المشاركة في (إكسبو)، ونتطلع إلى الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات في (إكسبو 2020 دبي)».

سفيرة الولايات المتحدة لدى الدولة، باربرا ليف

«نؤمن بأن الجميع في ماليزيا يجب أن يستفيد من الازدهار الاقتصادي الذي يشهده بلدنا، ويشترك (إكسبو 2020 دبي) في هدف مماثل من خلال شعاره الرئيس (تواصل العقول وصنع المستقبل)، ونحن نتطلع إلى أن نكون جزءاً من المسيرة حتى عام 2020 وما بعده».

سفير ماليزيا لدى الدولة، سيد محمد هسرين بن تينغكو حسين

«نتطلع إلى المشاركة في (إكسبو 2020 دبي)، فليس هناك مكان أفضل من هذا الحدث الضخم لاستعراض خططنا ورؤيتنا الرامية إلى إرساء مستقبل أفضل».

رئيس غرفة التجارة في كوبا، أورلاندو إيرنانديز

«يمثّل (إكسبو 2020 دبي) فرصة ثمينة لا يمكن تفويتها، إذ سنتمكّن من خلاله من التواصل مع ملايين الزوّار، وتعزيز معرفتهم بإمكانات دولتنا ومناطقها الساحرة».

نائب وزير الشؤون الخارجية لجمهورية الدومينيكان، ريفيرا فرنانديز

«ما من مناسبة أفضل من (إكسبو 2020 دبي) لكي نستعرض أهداف رؤيتنا أمام العالم في بلد أثبت بالفعل أهمية وتأثير وجود رؤية طموحة عند قادته».

سفير بنغلاديش لدى الدولة، محمد عمران

«نتشرف بالمشاركة في (إكسبو 2020 دبي)، ونتطلع إلى المساهمة في نجاح هذا العرس العالمي، الذي من المتوقع أن يكون أحد أكثر معارض إكسبو الدولية تنوعاً وشمولاً في التاريخ».

المدير العام لمكتب السياحة الوطني في جيبوتي، عثمان عبدي محمد

«(إكسبو 2020 دبي) منصة لا نظير لها يمكن استغلالها في عرض الشوط الذي قطعناه كدولة، فضلاً عن طرح خططنا وأفكارنا للمستقبل».

المفوض العام لجمهورية الرأس الأخضر، آنا ليما باربر

«سيكون (إكسبو 2020 دبي) منصة مذهلة للحوار وتبادل الأفكار في قضايا تهم البلدين والجهات الأخرى في العالم، ويسعدنا الانضمام إلى دبي في هذه الرحلة التاريخية إلى أول (إكسبو) دولي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا».

المستشار التجاري لوكالة أدفانتيج أوستريا، الوكالة الأممية التابعة للغرفة الاقتصادية الاتحادية النمساوية، ريتشارد بانديرا

«نحن متشوقون للإمكانات التي يتيحها (إكسبو) لسانت لوتشيا.. نتطلع إلى إطلاع ملايين الزوار على ما يمكننا تقديمه، وإلى زيادة تبادل الاستثمارات بين بلدينا».

السفير غير المقيم لسانت لوتشيا، مالك السيد

«نتطلع، بشكل كبير، إلى استغلال (إكسبو) كمنصة للتواصل مع الآخرين ولإلهام رواد الأعمال الشباب وهواة التكنولوجيا لدينا، بينما نسعى جاهدين لتحفيزهم وتطوير التقنيات والأنظمة التي تستجيب لحياتنا اليومية واحتياجاتنا».

مفوض عام «سانت كيتس» و«نيفيس» لدى «إكسبو 2020 دبي»، إلسا ويلكين أرمبريستر

وبحث الاجتماع، بمشاركة وفود من 180 دولة مشاركة، كيفية التعاون المشترك لإقامة حدث استثنائي يعود نفعه على الجميع، وسبل إيجاد مزيد من الفرص، ومناقشة الأفكار المطروحة للاستفادة من موقع «إكسبو 2020 دبي» بعد ختامه.

وأعلن «إكسبو 2020 دبي» خلال الاجتماع، انضمام 15 دولة إلى قائمة الدول المشاركة، ليصل عددها حتى الآن إلى 150 دولة.

اهتمام عالٍ

وتفصيلاً، حضر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مساء أمس، الاجتماع السنوي الدولي للمشاركين الدوليين في معرض «إكسبو 2020 دبي»، الذي ينظمه «مكتب إكسبو دبي» بشكل دوري، حتى انعقاد المعرض في أكتوبر 2020.

واطلع سموهما على مكوّنات وتصاميم أجنحة الدول، والتصميم العام لمقر المعرض في منطقة جبل علي، وذلك من خلال مجسّم ضخم معروض في ردهة قاعة الاجتماعات بفندق «وستن» في دبي.

وفي القاعة التي تضم نحو 500 ممثل ومندوب لـ180 دولة، أكدت 150 دولة مشاركتها في المعرض المرتقب، الذي سيستقطب أكثر من 20 مليون زائر خلال فترة انعقاده على مدى ستة أشهر.

مراحل الإنجاز

واستمع سمو ولي عهد دبي وسمو وزير الخارجية والتعاون الدولي، وإلى جانبهما أعضاء اللجنة العليا المنظمة للحدث، لكلمة وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب «إكسبو 2020»، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، التي شرحت الخطوات التي تم إنجازها على طريق إتمام البنية التحتية لمقر المعرض، والأمور الفنية الواجب اتباعها وتنفيذها من قبل دولة الإمارات، والدولة المضيفة للمعرض، والدول المشاركة فيه.

وأكدت الهاشمي أن دولة الإمارات وبتوجيهات من قيادتها، تحرص على تأمين كل ما يلزم من بنية تحتية وتسهيلات وضيافة، من أجل راحة ممثلي الدول المشاركة في الحدث الأضخم عالمياً، وأمنهم، وإسعادهم.

مذكرة تفاهم

كما شهد سموهما وأعضاء اللجنة العليا، التي تضم محمد إبراهيم الشيباني، نائب رئيس اللجنة التي يترأسها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، والأعضاء: حسين ناصر لوتاه، والمهندس مطر محمد الطاير، وخليفة الزفين، واللواء عبدالله خليفة المري، وهلال سعيد المري، التوقيع على مذكرة تفاهم وشراكة بين «مكتب إكسبو» و«مدينة دبي للطيران»، وقعتها ريم الهاشمي، والرئيس التنفيذي للمدينة خليفة الزفين. وستقدم المدينة وتتولى تأمين جميع التسهيلات اللوجستية للمشاركين في المعرض، مثل الرخص، وتأشيرات الدخول، وحجز الفنادق.

وأشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالجهود المبذولة والمخلصة من قبل مديرة «مكتب إكسبو»، وأعضاء اللجنة العليا، والجهات المعنية في الدولة، من أجل إعداد وتجهيز الترتيبات اللازمة، لإنجاح هذا الملتقى التجاري السياحي الثقافي الدولي، الذي تشخص إليه عيون ملايين البشر، وعيون أبناء الإمارات التي تنتظر أن ترى هذا التجمع العالمي على أرض دولة الإمارات، ليعكس حضارة شعبنا وثقافته، وكرم الضيافة العربية لمجتمعنا، وحرص قيادتنا على ظهور دولتنا بمظهر ومستوى حضاري راق يليق بسمعتها ومكانتها الدولية.

الدورة الثانية

إلى ذلك، بحث اجتماع المشاركين الدوليين في «إكسبو 2020 دبي» بدورته الثانية، بمشاركة وفود من 180 دولة، كيفية التعاون المشترك لإقامة حدث استثنائي يعود نفعه على الجميع.

وينظم «إكسبو 2020 دبي» الاجتماع، بالتعاون مع «المكتب الدولي للمعارض»، الهيئة الدولية المسؤولة عن معارض «إكسبو» العالمية، ويعمل الاجتماع على تعريف الدول وصنّاع القرار، بمزايا وفوائد المشاركة في أول «إكسبو» يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.

وأعلن «إكسبو 2020 دبي» خلال الاجتماع، انضمام 15 دولة إلى قائمة الدول المشاركة، ليصل عدد الدول المشاركة في المعرض حتى الآن إلى 150 دولة.

واطّلعت الوفود المشاركة وممثلو شركاء «إكسبو 2020 دبي» في الاجتماع، على أحدث المستجدات في رحلة التحضير لاستضافة أول «إكسبو» دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.

ومن ضمن الموضوعات التي طرحت بحث سبل إيجاد مزيد من الفرص، ومناقشة الأفكار المطروحة للاستفادة من موقع «إكسبو 2020 دبي» بعد ختامه.

رحلة مشتركة

وأكدت ريم الهاشمي، في كلمة لها، التزام دولة الإمارات بحسن الجوار، وسعيها للتنمية ونشر التعليم.

وقالت: «ليس منا من يمكنه تحقيق هذه الأهداف بمفرده، لذلك، تواصلنا مع الشركاء في المنطقة، وفي بقية العالم»، مشددة على أن الاجتماع للحديث عن الرحلة المشتركة نحو «إكسبو 2020 دبي»، تعبير عن القوة المتفردة التي يتمتع بها «إكسبو» العالمي.

وتابعت: «لقد أبدت أكثر من 150 دولة التزامها بالمشاركة في (إكسبو 2020 دبي)، واليوم أرحب في هذه القاعة بموفدي 180 دولة على الأقل».

إبداء الرغبة

ومن بين الدول التي سلمت رسائل خلال اجتماع، أمس، تبدي فيها رغبتها في المشاركة: الولايات المتحدة، والمكسيك، وماليزيا.

وكانت دول أخرى سلمت خطابات تبدي فيها رغبتها في المشاركة في «إكسبو 2020 دبي»، إلا أنه لم يتم الإعلان عنها من قبل، مثل النمسا، وبنغلاديش، وروسيا البيضاء، والرأس الأخضر، وكوبا، وجيبوتي، والدومينيكان، وغرينادا، وسانت كيتس، ونيفيس، وسانت لوتشيا، وسانت فنسنت، وجزر غرينادين، والصومال.

حدث فريد ومستدام

من جانبها، شدّدت نائب رئيس أول لتطوير الإرث في «إكسبو 2020 دبي»، مرجان فريدوني، على أن القيادة حرصت منذ بداية العمل في «إكسبو» على وجوب استمرار الأثر الإيجابي لـ«إكسبو»، وجعله يدوم لما بعد إسدال الستار عليه في أبريل 2021.

وقالت: «كانت توجيهات قيادتنا تقضي بالعمل منذ مرحلة مبكرة على ما بعد (إكسبو)، وما بعد عام 2020، لضمان أن يستمر الأثر الإيجابي للمعرض لأمد بعيد، فأصبحت مهمتنا ذات شقين أساسيين، هما: تنظيم حدث فريد ومتميز، وبناء إرث غني ومستدام».

وأضافت فريدوني: «لا يقتصر الإرث على ما يبقى بعد (إكسبو) من مبانٍ وبنية تحتية، فنحن نعمل على أن يكون لـ(إكسبو 2020 دبي) إرث اقتصادي واجتماعي، إضافة إلى إرث السمعة، وسنعمل مع كل الشركاء والدول المشاركة على تحقيق هذه الغاية، ليكون هذا الإرث، على اختلاف أوجهه، إرثاً لدولة الإمارات والمنطقة والعالم».

إرث اقتصادي واجتماعي

وأكدت فريدوني أن «إكسبو 2020 دبي» سيترك أثراً إيجابياً بعد إسدال الستار على فعالياته، يمتد لفترة طويلة ويلامس حياة الكثيرين محلياً وإقليمياً وعالمياً، مشددة على أنه سيترك إرثاً اقتصادياً إيجابياً من خلال إشراك أصحاب المصلحة، وعبر إتاحة الفرصة للشركات من مختلف أنحاء العالم.

ولفتت إلى أن «إكسبو 2020 دبي» يولي أهمية خاصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي خصص لها 20% من ميزانيته، مشيرة إلى منح 53% من عدد العقود التي تم إرساؤها خلال عام 2017 إلى مؤسسات صغيرة ومتوسطة. وعرجت فريدوني إلى الإرث الاجتماعي ودعم الشباب والابتكار، قائلة إن «إكسبو 2020 دبي» أنشأ إدارة خاصة بالشباب لإشراكهم والعمل معهم.

حلول تقنية

في السياق نفسه، قالت نائب رئيس الحلول التقنية، إيمان العمراني، إن الخطة الموضوعة تعمل على توظيف الإمكانات التقنية المتقدمة، لتمكين المشاركين من تمثيل دولهم وشعوبهم على أفضل وجه، كي ينفقوا وقتاً أقل في الإجراءات والعمليات، ويتاح لهم وقتٌ أطول للتواصل والتعاون والعمل المثمر.

وقالت: «نعمل جميعاً على تقديم (إكسبو) يدهش العالم، وهذا لا يقتصر فقط على الأشهر الستة التي ينعقد فيها المعرض، بل تشمل كل مراحل التحضير وصولاً إلى (إكسبو 2020 دبي)، وأثناء انعقاده وما بعده».

وتابعت: «لطالما تميزت دولة الإمارات في تقديم الخدمات، وكانت رائدة التحول نحو الحكومة الإلكترونية والذكية على مستوى المنطقة والعالم، ومن هنا استوحينا طريقة عملنا كي نقدم للمشاركين أفضل خدمات وأفضل تجربة مميزة للمشاركة تجعل من (إكسبو 2020 دبي) علامة فارقة ومعياراً تقاس به دورات (إكسبو) التالية».

وأكدت العمراني أن فريقها يعمل وفق مفهوم تسخير التقنية لخدمة المشاركين، قائلة: «قمنا بتصميم وتفعيل بوابة للمشاركين تمكنهم من التواصل معنا، ومع كل الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة عبر منصة واحدة متكاملة تجمع كل احتياجاتهم لمرحلة التحضير والمشاركة، وما بعد الانعقاد في موقع واحد يتميز بتجربة تفاعلية وذكية لا مثيل لها ترسي معايير جديدة في ضمان أفضل خدمة للمتعاملين».

دعم الابتكار

من جانبه، تحدّث نائب رئيس «برنامج إكسبو لايف»، يوسف كايرز عن البرنامج الذي أنشئ لرعاية الابتكار بما يخدم التقدم البشري في المجتمعات المختلفة.

وقال إن «برنامج إكسبو لايف» إحدى الفعاليات المهمة لـ«إكسبو 2020 دبي»، وهو يدعو أصحاب الحلول والأفكار الخلاقة من مختلف أنحاء العالم إلى تقديم حلول مبتكرة تؤثر في المجتمعات، على أن تكون هذه الحلول في مرحلة العرض أو التطبيق.

ولفت إلى أن ميزانية البرنامج تبلغ 100 مليون دولار مخصصة لدعم المشروعات ذات الحلول الخلاقة للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمعات، وتلك الحلول التي من شأنها الحفاظ على الكوكب، إذ يركّز البرنامج على معالجة التحديات في مجالات «الفرص» و«التنقل» و«الاستدامة».

ملتقى إنساني

أما نائب رئيس الاتصال والتسويق، طارق غوشة، فتحدث عن دور إدارته في إيصال رسالة «إكسبو» إلى العالم كله، فقال إن «إكسبو 2020 دبي» تصب فيه مشارب عدة: فهو مهتم بالإبداع، والابتكارات، والاستثمار والتواصل، وبالتالي فإن «إكسبو» كان وسيكون ملتقى يروي قصةَ عن الإنسان.

وأشار إلى أن موقع «إكسبو 2020 دبي» على الإنترنت يتعامل باللغتين العربية والإنجليزية، وسيكون قريباً متاحاً بثماني لغات، ليرتفع العدد إلى 18 لغة بعدها بشهر أو نحو ذلك. وشدد على أن ذلك سيجعل الموقع أكثر تنوعاً، وستزداد سرعته ليكون متاحاً للناس من أقاصي الكوكب.

تويتر