أطلقت نظاماً لتحليل البيانات وأدوات رقمية شاملة

«سياحة دبي» تستهدف منصات التواصل الاجتماعي للتعرف إلى توجهات الزوار

صورة

أطلقت مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، نظاماً للأبحاث وتحليل البيانات، وأدوات رقمية شاملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتيح تعقب المحادثات ذات العلاقة التي تستخدم «دبي» كلمة للبحث، وبالتالي التعرف إلى توجهات السياح، مشيرة إلى أنها تعمل على تعزيز المحتوى الترويجي عبر تشجيع زوارها ليكونوا سفراء فعليين للإمارة.

وأوضحت أنها تهدف للمضي قُدماً في تحقيق «رؤية دبي السياحية 2020» الرامية إلى استقطاب 20 مليون زائر سنوياً، متوقعة المزيد من التدفقات السياحية من السوقين الصينية والروسية، بفضل تسهيلات تأشيرة الدخول.

9.2 ملايين سائح

قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري، عصام كاظم، إن «دبي استقبلت نحو 9.2 ملايين منذ بداية عام 2017 وحتى يوليو الماضي، مسجلة نسبة زيادة قدرها نحو 9.5%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في وقت نهدف فيه إلى المحافظة على هذا النجاح، والبناء عليه، للمضي قُدماً في تحقيق (رؤية دبي السياحية 2020) الرامية إلى استقطاب 20 مليون زائر سنوياً».

وبين أنه «في إطار ترسيخ الاستراتيجية السياحية للإمارة، فإن الدائرة تعمل على تعزيز الركائز الثماني الأساسية التي تنضوي تحتها عوامل الجذب السياحي كافة، والتي تغذي البرامج المختلفة لسياحة الأعمال والترفيه والفعاليات».

أسواق السيّاح

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، إن «الأسواق الـ10 الرئيسة المصدرة للزوار إلى دبي، شهدت أداءً إيجابياً بمجملها، مع تسجيل نِسب نمو مستقرة لبعضها خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2017، وذلك في ضوء الزيادة المضاعفة في نسب الزوار من خمسة أسواق ضمن الأسواق الـ10 الرئيسة».

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن الهند حافظت على موقعها في الصدارة، متخطية للمرة الأولى حاجز مليون زائر خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2017، مسجلة مليوناً و180 ألف زائر، بزيادة قدرها 21% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016.

وأكد أن الأسواق الجديدة المستهدفة، ومن بينها روسيا، سجلت زيادة بنحو 96%، والصين بنحو 53% خلال الأشهر السبعة الأولى من 2017، متوقعاً مزيداً من التدفقات السياحية من الأسواق، بفضل التيسيرات الجديدة التي اعتمدها مجلس الوزراء في ما يخص إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول لرعايا تلك الدول، والتي سمحت لهم بالحصول على تأشيرة الدخول إلى دولة الإمارات عند الوصول إلى أي من منافذ الدولة.

نظام بحث

وأشار كاظم إلى أن «الدائرة نفذت مشروعات لتطوير وتحسين وترويج المقومات السياحية، من بينها إطلاق نظام للأبحاث وتحليل البيانات، وأدوات رقمية شاملة على مواقع التواصل الاجتماعي، متمثلة في (غرفة التواصل الاجتماعي)، لتعزيز رؤيتنا تجاه الأسواق المستهدفة».

وأوضح أن «هذه المبادرة تتيح لنا تعقب المحادثات ذات العلاقة التي تستخدم (دبي) ككلمة للبحث، ما يمكننا من متابعة الحوارات الدائرة على منصات التواصل الاجتماعي حول دبي، وبالتالي التعرف إلى توجهات وتطلعات السياح حول العالم، والتفاعل معهم في الفضاء الإلكتروني، فضلاً عن حملات العلاقات العامة، والشراكات مع القنوات المؤثرة في الصناعة».

جدول فعاليات دبي

وشدد كاظم على أهمية الموقع الإلكتروني Visit Dubai وتطبيقات الهاتف المحمول التي تخبر الزوار عن جديد دبي، وتطلعهم على أحدث المقومات والعروض، ومن بينها تطبيق «جدول فعاليات دبي»، وهو منصة إلكترونية موحدة تنسجم مع مبادرة «دبي المدينة الذكية»، التي تستهدف جعل الحياة في دبي أكثر كفاءة وسهولة، لافتاً إلى أن هذا التطبيق الذي طورته «دبي للسياحة» يقدم طريقة أسرع للمستخدمين للتعرف إلى الفعاليات التي تقام في الإمارة، وتوفير جميع بيانات الاتصال، والخرائط، ومعلومات حجز التذاكر التي يحتاجها المستخدم لحضور الفعاليات.

وأضاف: «عملنا أيضاً على تعزيز المحتوى الترويجي على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من بينها حملة #MyDubai على (إنستغرام)، التي استهدفت الترويج لكل خيارات دبي، عبر تشجيع زوارها ليكونوا السفراء الفعليين لدبي، والنهوض بدورهم في نشر تجاربهم في دبي، وتشجيع متابعيهم على زيارة المدينة واستكشاف ما تقدمه لهم».

«إكسبو 2020 دبي»

وأكد كاظم أن أحداثاً رئيسة، مثل معرض «إكسبو 2020 دبي»، تمنح المدن التي تستضيفها صفات العالمية والمستقبلية، وتترك وراءها إرثاً متنوعاً يدوم فترات طويلة، عبر ذكريات وتجارب يخوضها زوار تلك المدن، سواء للترفيه أو للأعمال.

وقال: «نحن مستعدون للاستفادة من (إكسبو 2020 دبي) للترويج لمدينتنا على أوسع نطاق عالمي، وإبراز كل ما لدى دبي من قدرات وإمكانات تقدمها للجميع حول العالم».

وتابع كاظم: «يعد (إكسبو 2020 دبي) من أهم الفرص التي يستوجب الاستفادة منها لتحقيق هدف استضافة أكثر من 20 مليون زائر بحلول عام 2020، إذ من المتوقع أن يستقطب هذا الحدث العالمي الضخم نحو 25 مليون زائر خلال الفترة من أكتوبر 2020 وإلى أبريل 2021، وسيكون نحو 70% من إجمالي عدد زوار الحدث من خارج الدولة، وفي هذا السياق نحرص على التنسيق والتشاور والتباحث مع مختلف الجهات، سواء الحكومية أو الخاصة».

تويتر