تسجيل الشركات يبدأ منتصف سبتمبر المقبل.. وتطبيق الضريبة يرفع كلفة المعيشة 1.4% لمرة واحدة

«الاتحادية للضرائب»: لا تأثير لـ «القيمة المضافة» في مكانة الدولة وتنافسيتها

البستاني: ضريبة القيمة المضافة تعدّ من الأكثر انخفاضاً في العالم وستدعم الارتقاء بالخدمات وتطوير مشروعات البنية التحتية. تصوير: إريك أرازاس

قالت الهيئة الاتحادية للضرائب إن ضريبة القيمة المضافة التي سيبدأ تحصيلها اعتباراً من يناير 2018، سترفع كلفة المعيشة في دولة الإمارات بنسبة بسيطة تصل إلى 1.4%، وذلك لمرة واحدة فقط، وفقاً لدراسات أجريت بهذا الشأن.

وأكدت الهيئة خلال الإحاطة الإعلامية الأولى لها في أبوظبي، أمس، أن الضريبة تعد من الأكثر انخفاضاً في العالم، ولن يكون لها تأثير في مكانة الدولة وتنافسيتها، بل ستدعم الارتقاء بالخدمات، وتطوير مشروعات البنية التحتية والنمو الاقتصادي.

وتوقعت أن تسجل 350 ألف شركة في ضريبة القيمة المضافة، و250 شركة في الضريبة الانتقائية، مشيرة إلى أن عمليات التسجيل لدى الهيئة لأغراض الضرائب، سواء للقيمة المضافة، أو الانتقائية، ستبدأ في منتصف سبتمبر المقبل.

وبيّنت أنه سيتم تطبيق الضريبة الانتقائية اعتباراً من الربع الرابع من العام الجاري، إذ يتم فرض ضرائب تبلغ 100% على التبغ، و100% على مشروبات الطاقة، و50% على المشروبات الغازية.

كلفة المعيشة

• الهيئة تعمل على استقطاب وتأهيل الشباب الإماراتي في مجال الضرائب.

• سيتم وضع نظام لاسترداد قيمة الضريبة بالنسبة للسيّاح الزائرين.


خطة توعوية

قال المدير العام للهيئة الاتحادية للضرائب، خالد علي البستاني، إنه تم، أخيراً، إطلاق المرحلة الثانية من الخطة التوعوية بالنظام الضريبي، التي ستتضمن 21 ورشة عمل تخصصية لقطاعات الأعمال، والتركيز على آلية معاملة القطاعات المختلفة في الدولة، في نظام ضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية، ودعوتها للتسجيل المبكر لدى الهيئة لأغراض الضرائب.

ولفت إلى أن المرحلة الأولى من الخطة التوعوية للنظام الضريبي شهدت تنظيم 24 ورشة توعوية، شهدت حضوراً مكثفاً وصل إلى أكثر من 15 ألف شركة من مختلف قطاعات الأعمال.

وتفصيلاً، قال المدير العام للهيئة الاتحادية للضرائب، خالد علي البستاني، إن ضريبة القيمة المضافة سترفع كلفة المعيشة في دولة الإمارات بنسبة بسيطة تصل إلى 1.4%، وذلك لمرة واحدة فقط، وفقاً لدراسات عدة أجرتها وزارة المالية، حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية للضريبة.

وأكد البستاني رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، خلال الإحاطة الإعلامية الأولى للهيئة في أبوظبي، أمس، أن الحكومة تحرص على ألا تكون هناك آثار سلبية للضريبة على المستوى المعيشي للسكان، لافتاً إلى أن عمليات تحصيل الضريبة ستبدأ في يناير 2018، بعد دخولها حيز التنفيذ في الأول منه.

وأوضح البستاني أن الضريبة تعد من الأكثر انخفاضاً في العالم، وأن القوانين والإجراءات الضريبية لن يكون لها تأثير في مكانة الدولة وتنافسيتها عموماً، بل ستدعم الارتقاء بالخدمات، لاسيما في مجالات الرعاية الصحية، والتعليم، ومشروعات تطوير البنية التحتية، ودعم وتعزيز مسيرة التنمية، والتطور الاقتصادي، كما تمكّنها من أن تكون منافساً حقيقياً للاقتصادات المتقدمة عالمياً، وذلك من خلال توفير مصادر لدعم التوسع في القطاعات الرئيسة الأكثر ارتباطاً بأفراد المجتمع، وتوفير أفضل الخدمات.

موعد التسجيل

وتوقع البستاني أن تسجل نحو 350 ألف شركة عاملة في الدولة، في ضريبة القيمة المضافة، مبيناً أن عمليات التسجيل لدى الهيئة لأغراض الضرائب، سواء للقيمة المضافة أو الانتقائية، تبدأ في منتصف سبتمبر المقبل، وذلك في أولى خطوات الامتثال الضريبي، الهادفة إلى ضمان تطبيق نظام ضريبي سلس ومبسط، وفق أرقى المعايير والممارسات العالمية، بهدف مساعدة قطاعات الأعمال على الاستعداد المبكر والمسبق، وجهوزية أعمالها وأنظمتها للإجراءات الضريبية، تمهيداً للتطبيق.

وأكد أنه سيتم وضع نظام لاسترداد قيمة الضريبة المضافة بالنسبة للسيّاح الزائرين للدولة، باعتبارهم غير مقيمين، أسوة بما هو متبع عالمياً في الدول التي تطبق الضريبة.

ولفت البستاني إلى أن خطة الوزارة تستند إلى تسجيل الشركات حسب إيراداتها، إذ يتم في المرحلة الأولى للتسجيل، دعوة الشركات الكبرى التي تنتج وتستورد السلع الانتقائية، وسلع القيمة المضافة، للتسجيل لدى الهيئة.

الضريبة الانتقائية

وتابع البستاني: «سيتم تطبيق الضريبة الانتقائية اعتباراً من الربع الرابع من العام الجاري، حيث يتم فرض ضرائب تبلغ 100% على التبغ، و100% على مشروبات الطاقة، و50% على المشروبات الغازية، وذلك في أعقاب صدور اللائحة التنفيذية للقانون الخاص بالضرائب الانتقائية في الربع الثالث من العام الجاري».

وأوضح أنه يتم حساب الضريبة الانتقائية على هذه السلع، بعد احتساب الرسوم الجمركية، بحيث يتم احتساب الضريبة على الشركات التي تستورد أو تصنّع، أو يكون لها سلع انتقائية مخزنة، مشيراً إلى أن الدراسات أوضحت أن عدد الشركات التي تسري عليها الضريبة الانتقائية في الدولة يبلغ نحو 250 شركة.

وبين البستاني أن الهيئة تسعى للإسهام في الإعداد المبكر لجميع القطاعات، ومساعدتها على التسجيل في النظام الضريبي عبر الموقع الإلكتروني، وذلك لضمان جاهزيتها بعد صدور قانوني ضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية في الربع الثالث من العام الجاري، واللوائح التنفيذية الخاصة بهما في الربع الرابع من العام الجاري، لافتاً إلى أنه سيتم بعدها الإعلان عن تحديد الفترات الضريبية، ومواعيد تسليم الإقرارات الضريبية، وسداد الضرائب المتوجبة على الخاضعين للضرائب.

تطوير الأنظمة

وشدّد البستاني على أن الهيئة حقّقت إنجازات كبيرة في إطار السعي لتطبيق أفضل الممارسات العالمية على صعيد الضرائب، إذ طورت أنظمة تقنية لإدارة الضرائب، ومنها النظام المتكامل لإدارة الضرائب، الذي يشكل منصة إلكترونية خاصة لتعامل الهيئة مع الخاضعين للضرائب، من خلال التسجيل، وتسليم الإقرارات الضريبية، وسداد الضرائب المتوجبة عليهم.

وأكد أن الإجراءات الضريبية في دولة الإمارات تتسم بالبساطة وسهولة الامتثال، وأتت بعد دراسات معمقة لجميع الخيارات، والاطلاع على مختلف التجارب العالمية.

مفهوم جديد

وأشار البستاني إلى أن الضريبة مفهوم جديد على مجتمع دولة الإمارات وعلى المنطقة عموماً، ما يؤكد الدور الكبير للشركاء الاستراتيجيين للهيئة في الإسهام بتعزيز الوعي بالإجراءات الضريبية، لضمان النجاح والتميز للنظام الضريبي في الدولة، مبيناً أن نجاح النظام الضريبي مسؤولية مشتركة تتطلب تعاوناً استراتيجياً بنّاء، يقوم على ثلاث ركائز رئيسة، هي: الحكومة، وقطاع الأعمال، والمجتمع. وأوضح أنه تم التوصل من خلال الشراكة مع كبرى الشركات العالمية، إلى نظام ضريبي يعد الأفضل، ومن بين الأكثر انخفاضاً وتنافسيةً بنسبة 5% على توريد السلع والخدمات. وأضاف أن الهيئة تعمل على استقطاب وتأهيل الشباب الإماراتي في مجال الضرائب، الذي يعد مجالاً جديداً من نوعه، كما يتم العمل حالياً على برامج خاصة لتعليم وتأهيل المنضمين لفريق عمل الهيئة، للارتقاء بمستوى العمل.

تويتر