«الطيران المدني»: الإمارات تستهدف ان تكون «الأكثر أماناً» في تشغيل «مركبات طائرة بدون طيار للأجرة»

أرشيفية

أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن دولة الإمارات، بفضل رؤية قيادتها، وضعت بصماتها عالميا في العديد من المجالات، وتُعرف دبي الآن بأنها موطن أطول مبنى في العالم بجانب أكبر مركز للتسوق في العالم، وتنتمي بعض من أفضل شركات الطيران عالمياً الى هذه الدولة، مشيرة إلى ان الدولة تتميز بكل ما هو جديد ومبدع في ريادة البنية التحتية والأعمال.

وأشارت في بيان امس ألى أنه في ظل الحفاظ على نفس الروح التنافسية للدولة وبتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن مفهوم «تاكسي دبي الجوي -مركبة تاكسي طائر بدون طيار» أو «مركبة جوية ذاتية القيادة» في المصطلحات التقنية، والتي ستطير بالركاب من دون الحاجة إلى طيار، وسيصبح «تاكسي دبي الطائر» جزءا من استراتيجية دبي الذكية لتوفير مواصلات ذاتية القيادة، مما يجعل وسائل النقل صديقة للبيئة وسريعة في دولة الإمارات. وكانت في يونيو 2017، تأمل هيئة الطرق والمواصلات في دبي بدء الاختبارات للمركبة قبل نهاية العام الحالي.

وأكدت أنه من أجل مساعدة هيئة الطرق والمواصلات في دبي على تحقيق هذه الرؤية، أخذت الهيئة العامة للطيران المدني المبادرة وتم تشكيل فريق من المختصين يرأسه المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران، إسماعيل محمد البلوشي، ومدير الصلاحية الجوية عقيل الزرعوني.

وقال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي: «دولة الإمارات لن تكون فقط أول دولة تسمح بتشغيل مركبات طائرة بدون طيار للأجرة، بل تهدف ان تكون الأكثر أمانا ورمز لريادة هذه الصناعة الفريدة، ونحن على يقين بأن بالعمل معاً في الهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، سوف يتحقق هذا الهدف -عاجلاً وليس اجلاً».

واضاف: «الطائرات الحديثة اليوم هي من عجائب التكنولوجيا وآمنة. ومع ذلك، فإن العمل الذي يذهب إلى جعلها آمنة لا يزال غير معروف لعامة الشعب، فالجهود التي تبذل في تصميم وتصنيع وتشغيل وصيانة هذه الطائرات شائكة، وكذلك النظم والأنظمة التي تحكمها. وقد تحقق المستوى الحالي للسلامة بسبب النظم والتكنولوجيات التنظيمية التي نضجت على مدى قرن من الخبرة التشغيلية الفعلية. وقد تم تعلم بعض الدروس بالطريقة الصعبة أيضا».

وتابع السويدي: «مع ذلك، فإن حالة تاكسي دبي الجوي مختلفة، إذ لا يوجد أي طيار في المركبة، او أي تشريع سابق لهذا المشروع، ولا لوائح او أنظمة في دولة الإمارات العربية المتحدة ولا اي مكان آخر في العالم».

وأشار ألى أن عمليات تاكسي دبي الجوي يجب ان تكون في غاية الأمان. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المستويات المطلوبة من سلامة النقل الجوي في دولة الإمارات العربية المتحدة ستتحقق إذا كانت الأنظمة والآليات والنظم المبتكرة قوية وفي مكانها ونحن في الهيئة العامة للطيران المدني سوف نكون في الريادة في تحقيق ذلك.

من جانبه، أكد المدير العام المساعد للتحقيق في حوادث الطيران، إسماعيل محمد البلوشي: «تم وضع مجموعة أولية من اللوائح للعمليات التجريبية في الهيئة العامة للطيران المدني، ويجري حاليا إجراء دراسة عن أنسب نظام للدعم لتاكسي دبي الجوي. وتقوم الهيئة باستعراض المتطلبات والبحث في نتائج الدراسات والاختبارات والنظر في مدى توافر نظم الدعم مثل معدات الطوارئ والبنية التحتية وفعالية المشغلين واستكشاف أثر نظام التنقل الجديد على سلامة الملاحة الجوية.

وأضاف:»كما أن الهيئة العامة للطيران المدني على اتصال مع السلطات الوطنية للطيران في الخارج في هذا الصدد. والنهج الشامل الذي يتناول جميع العوامل هو السبيل الوحيد للمضي قدما. وتلتزم الهيئة العامة للطيران المدني بإكمال كل شيء في أقرب وقت ممكن ولكن كأي مشروع. لا توجد اختصارات للسلامة«.

وتابع البلوشي:»ستسمح الهيئة العامة للطيران المدني بتشغيل سيارات الأجرة الجوية فقط عندما يكون من المؤكد أن جميع العناصر المطلوبة لتشغيلها الآمن في مكانها

تويتر