وكالات سفر: مواطنون يختبرون وجهات سياحية جديدة خلال الموسم الجاري

قال مديرون وعاملون في وكالات للسفر إن خريطة الوجهات السياحية للمواطن الإماراتي بدأت تشهد تنوعاً أكبر خلال الفترة الأخيرة، على حساب وجهات تقليدية كانت تستحوذ على أغلبية الحجوزات، وتتركز في أوروبا الغربية ودول جنوب شرق آسيا، لافتين إلى أن المواطنين بدأوا باختبار وجهات جديدة خلال موسم العطلات للعام الجاري.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن نسبة متزايدة من حجوزات المواطنين، خلال الموسم الجاري، تركزت في دول البوسنة وكرواتيا وصريبا وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا ورومانيا وألبانيا، فضلاً عن الدول الاسكندنافية وكندا، لكن بمعدلات أقل، لافتين إلى أن الجيل الجديد من العائلات يبحث عن محطات جديدة لاستكشاف مدن سياحية أخرى، على عكس الجيل القديم الذي لايزال يفضل الوجهات التقليدية في جنوب شرق آسيا والدول الأوروبية.

وجهات جديدة

وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «نسبة كبيرة من المواطنين بدأوا باختبار وجهات جديدة، خلال موسم العطلات للعام الجاري، تمثلت بشكل أكبر في كرواتيا وصربيا، فضلاً عن أذربيجان وأرمينيا وجورجيا»، لافتاً إلى أن «خريطة الوجهات السياحية للمواطن الإماراتي بدأت تشهد تنوعاً أكبر خلال الفترة الأخيرة على حساب وجهات تقليدية كانت تستحوذ في العادة على أغلبية الحجوزات، وأبرزها المملكة المتحدة وتايلاند وماليزيا».

وأضاف عشا أنه «مع توافر رحلات الطيران المباشرة وتنوع المنتجات السياحية ورخص أسعار الخدمات، إلى جانب الحملات الترويجية التي أطلقتها الناقلات الجوية، نشهد طلباً أكبر على وجهات جديدة باتت تستحوذ على نسبة جيدة من الحجوزات خلال العام الجاري»، لافتاً إلى أن «القارة الأوروبية تستحوذ خلال العام الجاري على أكثر من 50% من حجوزات المواطنين السياحية في ظل تسهيلات السفر والإعفاء من التأشيرة المسبقة».

وذكر أن «تايلاند وماليزيا وإندونيسيا بدأت تتحول إلى وجهات سياحية للفترات القصيرة، مع تراجع مستويات الإقبال على محطات سياحية في منطقة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «معدل الحجوزات إلى أميركا والسوق الأسترالية لايزال ضمن المستويات المعهودة، مع تراجع طفيف خلال العام الجاري».

الموسم الجاري

إلى ذلك، قال رئيس شركة «العابدي» القابضة للسياحة والسفر، سعيد العابدي، إن «نسبة متزايدة من الحجوزات خلال الموسم الجاري تركزت في وجهات جديدة مقارنة بالعام الماضي، أبرزها أذربيجان وأرمينيا وجورجيا، فضلاً عن النمسا ورومانيا وكرواتيا والبوسنة»، مضيفاً أن «هذه الوجهات تمتاز بأنها قريبة جغرافياً، وتوفر الناقلات الجوية رحلات مباشرة اليها».

وأضاف العابدي أن «هذه الوجهات الجديدة لجأت خلال السنوات الأخيرة إلى إطلاق حملات تسويق تستهدف الزائر الإماراتي»، مشيراً إلى أن «المواطنين بدأوا بتملك عقارات في بعض هذه الوجهات السياحية الجديدة خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت لديهم استثمارات فيها».

وأشار إلى أن «الجيل القديم من العائلات الإماراتية لايزال يفضل الوجهات التقليدية في جنوب شرق آسيا والدول الأوروبية، نظراً لخبرتهم فيها، ومعرفتهم بطبيعة الوجهة والخدمات التي توفرها، في حين أن الجيل الجديد من العائلات يبحث عن محطات جديدة لاستكشاف مدن سياحية أخرى».

وذكر العابدي أن «بعض المحطات السياحية الأخرى انضمت على قائمة الوجهات التي يفضلها المواطن الإماراتي، مثل الدول الإسكندنافية وكندا، ومن المتوقع أن تتحول إلى نقاط جذب سياحي مهمة خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى أنه «خلال السنوات المقبلة نتوقع أن تتغير وتتنوع قائمة الوجهات التي يقصدها المواطن الإماراتي بدرجة أكبر، خصوصاً مع توسعات الناقلات الوطنية وإطلاقها المزيد من الرحلات المباشرة».

البوسنة وأوروبا الشرقية

في السياق نفسه، قال المدير التنفيذي لشركة «بافاريا للعطلات»، صلاح الكعبي، إن «البوسنة استحوذت على النصيب الأكبر من حجوزات المواطنين السياحية كوجهة جديدة خلال العام الجاري»، لافتاً إلى أن «دول أوروبا الشرقية بدأت تتحول إلى محطة مهمة للمواطنين الإماراتيين ويقصدون إحدى محطاتها، ومن ثم يزورون البلدان الأخرى، نظراً لقربها الجغرافي من بعضها».

وأضاف الكعبي أن «جزءاً كبيراً من الحجوزات تشمل دول البوسنة وكرواتيا والجبل الأسود وصربيا وألبانيا، وغيرها، نظراً لسهولة التنقل في ما بينها باستخدام السيارات».

وبين أن «الانطباع لدى العائلات التي زارت هذه الوجهات يشجع المزيد من المواطنين على استكشاف هذه المحطات السياحية»، لافتاً إلى أن «الدول الاسكندنافية بدأت تستحوذ أيضاً على اهتمامات السائح الإماراتي، لكن مستويات الإقبال لاتزال قليلة مقارنة بمحطات مثل أذربيجان وجورجيا وكرواتيا».

ولفت الكعبي إلى أن «عطلات المواطنين ستمتد حتى بداية سبتمبر المقبل مع افتتاح موسم المدارس».

وجهات حديثة

قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إنه «بالرغم من أن جزءاً كبيراً من العائلات الإماراتية، لاتزال تفضل زيارة عواصم أوروبية أو مدن أميركية بغرض التسوق وقضاء عطلات طويلة، إلا أن نسبة متزايدة من هذه العائلات تتجه إلى وجهات ظهرت حديثاً على الخريطة السياحية»، موضحاً أن «التوسعات المستمرة للناقلات الوطنية تسهم في تزايد الإقبال على الوجهات الجديدة».