مواسم المستهلك

العصف الذهني يفتح أبواب الابتكار

«المرحلة المقبلة في دولة الإمارات تتطلب فكراً جديداً ودماءً جديدة وأفكاراً مختلفة، لمرحلة نمو جديدة زادت فيها التحديات واتسعت الطموحات وارتفع سقف التوقعات، إن التفكير بشكل جماعي والحوار المفتوح مع فرق العمل يولد أفكاراً أفضل وأقرب دائما للنجاح».. هذه الكلمات من أقوال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

القطاع قام بتطوير مشروعات عدة، عبر استخدام جلسات العصف الذهني، أهمها مشروع «سلتي».

العصف الذهني هو عملية إبداع جماعية تحاول بها مجموعة إيجاد حل لتحدي معين بتجميع قائمة من الأفكار العفوية التي يسهم بها أفراد المجموعة. ويعتبر أليكس أوزبورن هو مطوّر العصف الذهني عام 1953، إذ وضع تعريفه خلال كتاب يُدعى «التخيل التطبيقي». وفي هذا الكتاب لا يقترح أوزبورن طريقة العصف الذهني فقط، ولكنه يضع قواعد فاعلة لاستضافة جلسات من العصف الذهني.

وأصبح العصف الذهني طريقة مشهورة أثارت الانتباه الأكاديمي والمؤسسي في الفترة الأخيرة، والعصف الذهني يجب أن يكون حاضراً معنا دائماً، لمواجهة التحديات ولوضع الأساس المناسب للمشروعات المستقبلية، ويكون بمشاركة كل شرائح المشروع ومكوناته، وأن فكرة البحث والتميز عن الجديد تأتي دائماً من الموظفين والمتعاملين في المجال نفسه.

ولجلسات العصف الذهني، أهمية كبيرة وقد نالت جميع التجارب نجاحاً منقطع النظير، ليس فقط على مستوى المشروعات المحددة، وإنما أيضاً فى الإسهام بكل صدق وإخلاص، في التقارب بين القيادة والموظفين والمتعاملين بما يسهم في بلورة قرارات ناجحة ومتميزة من أجل غد أفضل.

وينظم قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك، جلسات عصف ذهني، في جميع المشروعات الخاصة بالقطاع، حيث تبدأ بجلسات عصف ذهنية داخلية تنتج الأفكار وآلية تطبيق هذه الأفكار، وبعد ذلك يتوجه إلى جلسات عصف ذهنية مع مستخدمي أو جمهور المشروع، ما يحقق نجاحاً تجاوز التوقعات للمشروعات المنفذة والخدمات المقدمة.

وقام القطاع بتطوير مشروعات عدة، عبر استخدام جلسات العصف الذهني، أهمها مشروع «سلتي»، حيث بدأت الفكرة داخلياً في إدارة التطوير والمتابعة، وتم طرح أفكار عدة ومناقشتها وبلورتها، لتبدأ المرحلة الثانية من العصف الذهني، وهو مناقشة الأفكار مع موظفي حماية المستهلك، إضافة إلى موظفي مركز الاتصال كأطراف للمشروع.

كما قام القطاع بتطوير مشروع «بوابة الملكية الفكرية»، عبر استخدام جلسات العصف الذهني، التي شارك فيها مفتشون من إدارة الملكية الفكرية والمتعاملين من مكاتب المحاماة.

ولا تكون جلسات العصف الذهني للمشروعات الجديدة فقط، ولكن تكون هناك اجتماعات دورية ودراسات على المشروعات القائمة وآلية تطويرها مستقبلاً، بما يتوافق مع المتطلبات الوقتية، والتغيير السريع القائم في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك.

مدير إدارة التطوير والمتابعة

تويتر