مواسم المستهلك

سمعة التاجر والمحل التجاري

كنا في السابق نعتمد في عملياتنا الشرائية على آراء الأهل والأصدقاء والأصحاب المقربين، ولربما في كثير من الأحيان نكون نحن أول من قام بشراء المنتج أو تعامل مع هذا التاجر، وبالتالي نقدم النصح لمن أراد شراء المنتج نفسه أو الحصول على الخدمة ذاتها.

•«التاجر الذكي هو من يسعى دائماً للحصول على رضا جميع المستهلكين من خلال تقديم أفضل الخدمات».

•«أفضل وسيلة لترويج المنتجات والخدمات تتركز في انطباعات المستهلك عن المحل التجاري».

والجدير بالذكر، أن هذه النقاشات الجانبية كانت تصل وتنتشر، ويجد الشخص نفسه بعد فترة زمنية أصبح مشهوراً، وأصبح المستهلكون يتهافتون على المحل للحصول على منتجاته أو خدماته، مع العلم بأن صاحب المحل لم يقم بتنفيذ أي حملات إعلانية أو ترويجية عن محله، وفي المقابل يجد بعض التجار إدبار المستهلكين عن التعامل معه والسبب يعود إلى السمعة غير الجيدة التي تم نشرها عنه نتيجةً لتجربة شرائية عاشها أحد المستهلكين مع التاجر!

إن التاجر الذكي هو من يسعى دائماً للحصول على رضا جميع المستهلكين، وذلك من خلال تقديم أفضل الخدمات لهم ومن خلال حسن المعاملة، وعبر توفير منتجات ذات كفاءة وجودة عالية، والأهم من كل هذا هو أسلوب التعامل مع المستهلك في حال ظهر عطل في المنتج أو الخدمة.

وأفضل وسيلة للترويج عن المنتجات والخدمات تتركز وتتلخص في انطباعات المستهلك عن المحل التجاري من حيث الأسعار والجودة والتعامل والخدمات المميزة، إذ إن المستهلك اعتاد على مناقشة تجربته الشرائية مع زملائه في العمل وأهله وأصحابه، وبالتالي فإن مدح المستهلك لتجربته الشرائية سيدفع المستمعين للسؤال عن اسم المحل وعنوانه، حتى يتسنى لهم زيارته والاستفادة من خدماته.

في المقابل، فإن السمعة السيئة ستدفع المستمع أيضاً للسؤال عن اسم المحل وعنوانه، لكن هذه المرة لتجنّب التعامل معه وتحذير الناس من التعامل معه أيضاً.

وهكذا هي الحياة يتبادل فيها الناس الخبرات والتجارب، بيد أن التاجر الشاطر والذكي هو من يعمل دائماً على عكس صورة ممتازة عنه وعن المحل التجاري الذي يعمل به، ولابد من أن يتأكد التاجر من كفاءة الموظفين الذين يعملون معه، فقد نجد في كثير من الأحيان موظفين يعكسون صورة سلبية عن المنشأة التجارية على الرغم من جودة وكفاءة الخدمات والمنتجات المقدمة، لكن المستهلك لا يحبّذ التعامل مع المحل بسبب هذا الموظف سيئ الأطباع.

أخصائي تطوير

تويتر