اختتمت بعثة تجارية ناجحة لها.. وتوقعت مضاعفة أرقام التصدير من دبي في السنوات القليلة المقبلة

«تنمية الصادرات»: صربيا تحمل فرصاً استثمارية جيدة للشركات الإماراتية

البعثة التجارية الإماراتية عقدت لقاءات جماعية وثنائية مع كبار المسؤولين والشركاء التجاريين ورجال الأعمال في صربيا. من المصدر

أكدت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات أن قطاعات الزراعة، والطاقة، والتعليم، والخدمات المالية، والبنية التحتية، والإنشاءات في صربيا، تحمل فرصاً استثمارية جيدة للشركات الإماراتية.

وتوقعت المؤسسة، في ختام زيارة بعثتها التجارية إلى صربيا، أن تتضاعف أرقام التصدير وإعادة التصدير من دبي إلى صربيا، في السنوات القليلة المقبلة، في وقت لفتت فيه غرفة التجارة والصناعة الصربية، إلى أن صربيا تعتبر معبراً للسوق الروسية، ما يعطي ميزة إضافية للمصدرين الإماراتيين إلى صربيا.

451

مليون درهم، حجم التبادل التجاري بين صربيا والإمارات، خلال عام 2016.


«أبوظبي للاستثمار» يدرس دخول السوق الصربية

كشف السفير الإماراتي لدى صربيا، جمعة راشد سيف الظاهري، أن «صندوق أبوظبي للتنمية بدأ تمويل مشروع استثماري في صربيا، يتعلق بالري بالتنقيط لعدد من الأراضي الزراعية، في حين أن جهاز أبوظبي للاستثمار يدرس مع الجانب الصربي الاستثمار في السوق الصربية».

وأوضح الظاهري أن «عدد السياح الإماراتيين إلى صربيا تجاوز 3500 سائح، خلال العام الماضي، بينما بلغ عدد السياح الصرب إلى الدولة 20 ألفاً»، معتبراً أن «هذا يعد مؤشراً قوياً وإيجابياً جداً، في التقارب والتفاهم بين الشعوب».

وأظهرت بيانات لوزارة التجارة والسياحة والاتصالات، في صربيا، ارتفاع حجم التبادل التجاري بين صربيا والإمارات، من نحو 22 مليون درهم في عام 2006، إلى 451 مليون درهم، خلال عام 2016.

فرص استثمارية

وتفصيلاً، أكد نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، محمد الكمالي، نجاح البعثة التجارية للمؤسسة في استكشاف الفرص المتاحة في صربيا، بمشاركة عدد كبير من الشركات الإماراتية.

وأضاف أن الشركات اطلعت على الفرص المتاحة في هذه الدولة، ذات الاقتصاد الحديث الانفتاح على العالم الخارجي، مشيراً إلى أنه تم توقيع اتفاقات بشكل مباشر مع الجانب الصربي، من قبل الشركات الإماراتية المشاركة في البعثة.

وتوقع الكمالي، في تصريحات صحافية، في اختتام زيارة البعثة إلى بلغراد، أن تتضاعف أرقام التصدير وإعادة التصدير من دبي إلى صربيا، في السنوات القليلة المقبلة، مع اهتمام الشركات الإماراتية بهذه السوق، إضافة إلى التسهيلات التي تقدمها الحكومة الصربية للمستثمرين الإماراتيين، لافتاً إلى أنه تمت مناقشة عدد من الملفات، منها التكامل في الاقتصاد الإسلامي وصناعة «الحلال»، إذ تمت مناقشة اعتماد شهادات «الحلال» الإماراتية.

وأضاف أنه تم التركيز على الفرص الاستثمارية في قطاعات عدة، أهمها القطاع الزراعي، الذي يعتبر الأبرز في اقتصاد صربيا، فضلاً عن قطاعات الطاقة، والتعليم، والخدمات المالية، والبنية التحتية، والإنشاءات، والخدمات، والسياحة، مؤكداً أن جميع هذه القطاعات تحمل فرصاً استثمارية جيدة للشركات الإماراتية.

وأفاد الكمالي بأنه جرى عقد لقاءات جماعية وثنائية مع كبار المسؤولين، والشركاء التجاريين، ورجال الأعمال في صربيا، لزيادة التبادل التجاري مع دبي، لافتاً إلى أن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات تعمل على إيجاد بيئة مناسبة للتصدير، وتحسين القدرة التنافسية للشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها، عبر تقديم خدمات ذات قيمة للمصدرين والمستوردين.

سوق صربيا

من جهته، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة الصربية، ماركو كاديز، إن «النقاش مع الجانب الإماراتي ركز على كيفية المساعدة، التي يمكن أن تقدمها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، للمصدرين الصربيين، إضافة إلى الفرص المتاحة في صربيا للشركات الإماراتية، والأنظمة الحاكمة لتأسيس شركات في صربيا، والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الصربية للشركات الأجنبية».

وأضاف أن السوق الصربية تعتبر معبراً للسوق الروسية، الأمر الذي يصب في مصلحة التجارة بين البلدين، ويعطي ميزة إضافية للمصدرين الإماراتيين إلى صربيا.

التبادل التجاري

بدوره، قال الأمين العام لوزارة التجارة والسياحة والاتصالات في صربيا، ستيفان نيكيفيتش، إن «حجم التبادل التجاري بين بلاده والإمارات، ارتفع من نحو 22 مليون درهم (ستة ملايين دولار) في عام 2006، إلى 451 مليون درهم (123 مليون دولار)، خلال العام الماضي»، لافتاً إلى أن جميع المؤشرات تؤكد إمكانية ارتفاع هذه القيمة بالفترة المقبلة.

وأوضح نيكيفيتش أن «معظم الصادرات الصربية إلى الإمارات، تتركز في قطاعات الصناعات، وقطع الغيار والزراعة، والتبغ، والفضة، والأعمال اليدوية، فيما تمثل المشتقات النفطية أهم وارادت صربيا من دولة الإمارات».

وأكد أن الاستثمار الأجنبي المباشر من قبل دولة الإمارات في السوق الصربية، ارتفع خلال السنوات القليلة الماضية، مبيناً أن معظم تلك الاستثمارات يتركز في الإنشاءات، والزراعة، والسياحة، والترفيه، والخدمات المالية، والبنوك، والمواصلات العامة.

وكشف نيكيفتش عن تقديم الحكومة الصربية تسهيلات استثمارية، ودعماً قوياً للمستثمرين الأجانب، لاسيما من الجانب الإماراتي ممن يرغبون في الاستثمار بالسوق الصربية، وتتجاوز قيمة استثماراتهم حاجز المليون يورو، أو أن يفتتح ورش عمل ومشروعات صغيرة، وصناعات متنوعة في صربيا.

سوق واعدة

من جانبه، توقع مدير التسويق وتطوير الأعمال في شركة «كيكرز» للمخبوزات، عمر ماميشي، أن تحقق مشاركة الشركة في البعثة عائداً جيداً، خلال الفترة المقبلة، بعد التعرف إلى الفرص الاستثمارية في صربيا، والنقاشات التي دارت بين الشركة والجانب الصربي، مشيراً إلى وجود إمكانية لفتح فروع للشركة، في ظل وجود تسهيلات من الحكومة الصربية، لاسيما للشركات الإماراتية، فضلاً عن وجود بنك إماراتي، ما يعزز الثقة بالاستثمار في هذا الاقتصاد المنفتح.

وفي السياق ذاته، قال المدير العام لـ«شركة سوبريور للتكنولوجيا»، عماد الحوسني، إن صربيا أرض ذات فرص واعدة في قطاع التكنولوجيا، نظراً لأن البنية التحتية في هذه الدولة حديثة الانفتاح على السوق العالمية، والتي لاتزال بحاجة للكثير من الدعم من قبل الشركات الإماراتية، التي تعتبر متفوقة في هذا الجانب.

أما المدير العام للشركة العالمية لزراعة الأسماك (أسماك)، تامر يوسف، فقال إن «صربيا تعد معبراً لعدد كبير من الأسواق الأوروبية»، لافتاً إلى أن لدى الشركة خططاً طموحة، في ما يتعلق بقطاعي التوزيع والإنتاج، في هذه المنطقة التي تعتبر مهمة جداً لاستراتيجيتها التوسعية.

تويتر