فنادق: ارتفاع معدلات التدفق السياحي من السوقين الصينية والروسية

قال مديرون وعاملون في قطاع السياحة، إن القرارات الأخيرة بمنح رعايا الصين وروسيا تأشيرات دخول عند وصول منافذ الدولة، أسهمت في زيادة أعداد الزوار والنزلاء من هذين السوقين، متوقعين استمرار معدلات التدفق السياحي خلال الفترة المقبلة، مع تحول الإمارات إلى وجهة بارزة على خريطة السياحة الدولية.

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم»، على هامش فعاليات معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017)، التي بدأت أول من أمس، في مركز دبي التجاري العالمي، إن «فنادق الدولة تشهد زيادة مطردة في أعداد الضيوف الروس والصينيين»، مؤكدين أن «تسهيلات السفر تزيد من جاذبية السوق السياحية المحلية».

نتائج إيجابية

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري، عصام كاظم، إن «القرارات الأخيرة بمنح رعايا الصين وروسيا تأشيرات دخول عند وصول منافذ الدولة، أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية خلال يناير وفبراير الماضيين»، مشيراً إلى أن «هذه الفترة شهدت نمواً بنسبة 60% في أعداد الزوّار من الصين، حيث استقبلت دبي 157 ألف زائر من هذا البلد خلال الشهرين الأولين من العام الجاري».

وأضاف كاظم أن «أعداد الزوّار القادمين من روسيا قفزت في يناير وفبراير 2017 بنسبة 84% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليبلغ إجمالي أعداد الزوّار خلال هذين الشهرين 65 ألف زائر»، لافتاً إلى أنه «نتيجة لذلك تقدّم كلا البلدين (الصين وروسيا) في ترتيبهما ضمن أهم الأسواق الرئيسة للسياحة الوافدة إلى دبي، لتدخل الصين ضمن قائمة أفضل أربع أسواق للمرّة الأولى، فيما اقتربت روسيا من الأسواق الـ10 الأولى».

من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الريس للعطلات»، محمد جاسم الريس، إن «التسهيلات المتعلقة بمنح التأشيرات عند الوصول إلى منافذ الدولة، لها تأثير في زيادة معدلات التدفق السياحي، وجاذبية الدولة كوجهة سياحية عالمية».

زيادة كبيرة

بدوره، قال مدير إدارة المبيعات الإقليمي في فنادق «روتانا»، أدريان ديغان، إن «قرار منح تأشيرات الدخول من مطارات الدولة للزوّار من الصين وروسيا، أسهم في زيادة الأرقام من هذين السوقين بنسبة كبيرة في فنادق (روتانا) بالربع الأول من العام 2017، حيث وصلت نسبة الزيادة من روسيا إلى 100%، أما من الصين فزادت على 25% في فنادق (روتانا) بدولة الإمارات».

وتوقع أدريان «استمرار نسب الزيادة في أعداد السياح من الصين وروسيا، لاسيما بعد الافتتاحات الجديدة للحدائق الترفيهية في الدولة، وغيرها من الوجهات الترفيهية الرائدة، الأمر الذي سيساعد على مضاعفة الأعداد إلى الإمارات في الأعوام المقبلة».

وفي السياق ذاته، قال نائب الرئيس للمبيعات والتسويق في فنادق ومنتجعات «موفنبيك» في المنطقة، توفيق تميم، إن «الربع الأول من العام الجاري، كان قوياً لدبي، من حيث نمو الإشغال مقارنة بالعام السابق، حيث يمكننا أن نعزو ذلك إلى قرار منح التأشيرات لدى وصول المسافرين الروس والصينيين»، مشيراً إلى أن «فنادق (موفنبيك) في دبي، تشهد زيادة مطردة في عدد الضيوف الروس والصينيين».

وبيّن تميم أن «قوة قطاع السياحة في دولة الإمارات، كان سببه الأساسي مدعوماً بتوسع الإمارات في الوجهات الجديدة، إضافة إلى الجهود الترويجية المستمرة».

وجهات جديدة

من جانبه، قال المدير العام لمنتجع شاطئ «فيرمونت الفجيرة»، عمر الصواب، إن «هناك فرصة كبيرة لاستقطاب السياح القادمين من روسيا، إذ أثّر اليورو الضعيف في القدرة الشرائية للعديد من الزوار القادمين من الدول الأوروبية إلى الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، كما أسهم منح تأشيرة الدخول عند الوصول لمواطني دولتي روسيا والصين، في نمو أعداد السياح الباحثين عن وجهات جديدة».

وأضاف الصواب: «نتابع في خطتنا التسويقية التركيز بشكل متساوٍ بين الزوار القادمين من دول المنطقة، خصوصاً من داخل الإمارات، بنسبة 50%، فيما النصف الآخر من أسواق أوروبا مثل ألمانيا وروسيا والدول الاسكندنافية».

وذكر أنه «وفقاً لأحدث الإحصاءات تعد الصين وروسيا من الأسواق السياحية المهمة بالنسبة للدولة، فخلال العامين الماضيين استقبلت الإمارات 600 ألف زائر روسي، إضافة إلى 300 ألف زائر من الصين جاؤوا إلى الإمارات خلال العام الماضي فقط».

تنويع الاختيارات

إلى ذلك، توقع الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز «البستان رزيدنس»، موسى الحايك، أن «يرتفع عدد السياح الروس بشكل كبير خلال الفترة القريبة المقبلة، بعد القرارات الأخيرة بمنح رعايا الصين وروسيا تأشيرات دخول عند وصول منافذ الدولة»، لافتاً إلى أن «قرار الإعفاء هذا لن يزيد عدد السياح الروس فحسب، بل سيسهل عليهم القدوم إلى الدولة، وسيتمكنون من تنويع اختياراتهم بالنسبة للحجز، وكذلك الأمر بالنسبة للسياح الصينيين».

كما أكد المدير العام لفندق شاطئ الراحة، كمال زياتي، أنه «مع صدور القرارات الأخيرة بمنح رعايا الصين وروسيا تأشيرات دخول عند وصول منافذ الدولة، كان هناك فرق بنسبة زيادة بلغت 20% في أعداد النزلاء».