سوق دبي ارتفع 0.5% وأبوظبي للأوراق المالية انخفض 1.1%

محللان: غياب العوامل المحفزة وتراجع السيولة يؤثران سلباً في تعاملات الأسواق

أفاد محللان ماليان بأن الأداء المتباين والحركة العرضية سيطرت على مؤشرات الأسهم المحلية، عازيين ذلك إلى تراجع معدلات السيولة، نظراً لتخوف المستثمرين في كلا السوقين، بالتزامن مع قرب إعلان نتائج الربع الأول من 2017، والمتوقع في منتصف أبريل المقبل.

وأشارا لـ«الإمارات اليوم» إلى أن غياب المحفزات التي تدعم الأسواق أوجد نوعاً من الأداء السلبي، إضافة إلى القلق من العوامل الخارجية، التي من الممكن أن يكون لها تأثير نفسي في المستثمر المحلي.

وأوضحا أن الأسبوع الماضي شهد أيضاً تبايناً في أداء السوقين، حيث سجل «دبي المالي» أداء إيجابياً في مجمل تداولاته، إذ ارتفع المؤشر العام بنسبة 0.54%، بعكس «أبوظبي المالي» الذي تراجع 1.14%.

للإطلاع على حركة التداولات الأسبوعية، يرجى الضغط على هذا الرابط.


الاستثماران الأجنبي والمؤسسي

أعلن سوق دبي المالي أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم بلغت خلال الأسبوع الماضي نحو 660.93 مليون درهم، تشكل 49.76% من إجمالي المشتريات، بينما بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 686.45 مليون درهم، تشكل 51.68% من إجمالي المبيعات. وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 25.52 مليون درهم، كمحصلة بيع.

إلى ذلك، بلغت مشتريات المستثمرين المؤسساتيين نحو 482.33 مليون درهم، تشكل 36.31% من إجمالي التداول. بينما بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 467.45 مليون درهم، تشكل 35.19% من التداولات. وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي نحو 14.88 مليون درهم، كمحصلة شراء.

وتفصيلاً، ارتفع مؤشر سوق دبي المالي، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بنسبة 0.54% إلى 3480 نقطة، مقارنة مع 3461 نقطة بنهاية الأسبوع السابق. بينما انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.14%، مغلقاً على مستوى 4443 نقطة، أمس، مقارنة مع 4495 نقطة بنهاية الأسبوع السابق. فيما تراجعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بقيمة 2.5 مليار درهم، لتصل إلى 822.3 مليار درهم.

من جانبه، قال المحلل المالي، العضو المنتدب لشركة «أبوظبي الوطنية للخدمات المالية»، محمد علي ياسين، إن «الربع الأول من عام 2017 مهم جداً لقراءة السوق من قبل المستثمرين، إذ من المتوقع أن يتم البناء عليه لزيادة أو تخفيف محافظهم المالية بناء على نتائج هذا الربع المرتقب». وأضاف ياسين، أن غياب الأخبار المحفزة في الأسواق أسهم في زيادة الحركة العرضية خلال جلسات الأسبوع الماضي في كلا السوقين، مشيراً إلى أن هناك انخفاضاً في معدلات السيولة بكلا السوقين.

وأشار ياسين إلى أن أداء الأسواق العالمية، لاسيما الأميركية، من الممكن أن يؤثر في أداء الأسواق المحلية.

من جانبه، قال المحلل المالي، عبدالقادر شعث، إن «المستثمرين يتخوفون من إمكانية أن تحمل نتائج الربع الأول من العام الجاري مفاجآت تتعلق بأرباح الشركات، ما يعد السبب الرئيس للحركة العرضية لكلا السوقين»، مبيناً أن النمط العرضي للسوق لا ينفي أنه يبني مراكز مالية إيجابية.

وأوضح شعث، أنه بالنسبة لسوق دبي المالي، فإن التذبذب والحركة المضاربية على بعض الأسهم، كانت هي المسيطرة على السوق، إذ شهد السوق ارتفاعاً وانخفاضاً لعدد من الأسهم على مدار الأسبوع بنسبة تصل إلى 10%. وأشار شعث إلى أن مؤشرات أسواق الأسهم المحلية، رغم نجاحها في البقاء مستقرة فوق مستويات الدعم، إلا أن تقلب أداء البورصات العالمية جعل الأسواق المحلية عاجزة عن اتخاذ توجه صعودي أو هبوطي، مضيفاً أن هناك تبايناً بين السيولة وأداء المؤشر.

تويتر