أنجزه تحالف يضم «سيمنس» و«ستراتا» و«الاتحاد للطيران الهندسية»

الكشف عن أول أجزاء داخلية للطائرات مصنعة بـ «الطباعة ثلاثية الأبعاد»

الأجزاء الداخلية المصنعة تتضمن إطاراً من البلاستيك يحيط بالشاشات الموجودة على متن طائرات «الاتحاد للطيران». من المصدر

نجح مشروع مشترك بين كلّ من «سيمنس» و«ستراتا للتصنيع» و«الاتحاد للطيران» في تطوير أول أجزاء داخلية للطائرات، تم تصميمها واعتمادها وتصنيعها بتقنية «الطباعة ثلاثية الأبعاد» في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت شركة «سيمنس»، في بيان أمس، أن هذه الأجزاء الداخلية التي تتضمن إطاراً من البلاستيك يحيط بالشاشات الموجودة على متن طائرات «الاتحاد للطيران»، يمكن تصنيعها عند الطلب، ما يقلل من وقت الإنتاج، ويلغي الحاجة لشحن القطعة أو تخزينها في مخازن محلية.

كما تلغي تقنية «التصنيع المُضاف»، التي تعرف أيضاً باسم «الطباعة ثلاثية الأبعاد»، الحاجة إلى تصميم وبناء الأدوات المطلوبة لعملية التصنيع، ما يتيح إجراء التحديثات المستقبلية للتصميم افتراضياً وطباعتها بسرعة باستخدام المعدات الموجودة.

وأشارت الشركة إلى أنه تم اختيار «إطار شاشة المراقبة» لهذا المشروع، نظراً لمتطلبات الشكل والتعقيد المرتبط بتصنيعها، ويمكن استخدام هذه الأجزاء المصنّعة بتقنية «الطباعة ثلاثية الأبعاد» ضمن طائرات «الاتحاد للطيران» بشكل فوري.

وأكدت «سيمنس» أنها استفادت من خبراتها العالمية في «الطباعة الصناعية ثلاثية الأبعاد» في تقديم المشورة حول اختيار المواد واختبار وتطوير عمليات التصنيع لهذا المشروع، فيما تولت شركة «الاتحاد للطيران الهندسية» مسؤولية تصميم الأجزاء واعتماد استخدامها في مجال الطيران، وجرت عملية «الطباعة ثلاثية الأبعاد» من قبل شركة «ستراتا» في مصنعها بمدينة العين، بدعم من شركاء محليين مثل «في بي إس» VPS، وD2M، ومنحت هيئة الطيران المدني بالإمارات الموافقة على المشروع.

وكشفت عن أنها تعتزم وضع خطة مشتركة مع شركة «ستراتا»، تمتد عبر ثلاث سنوات، وتهدف إلى تطوير قدرات «الطباعة ثلاثية الأبعاد» في الشركات الصناعية في الإمارات والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وستشمل الخطة تدريب مواطني الدولة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لاستخدام «الطباعة ثلاثية الأبعاد» في مختلف الأنشطة الصناعية. كما ستواصل شركة «ستراتا» أيضاً استكشاف فرص تقنية «الطباعة ثلاثية الأبعاد» في مجموعة من التطبيقات ذات الصلة بهياكل الطائرات.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «الاتحاد للطيران الهندسية»، جيف ويلكنسون: «يُبيّن هذا المشروع قدرتنا المشتركة كشركات عاملة في الدولة على تصميم واعتماد وتصنيع الأجزاء باستخدام أحدث التقنيات، وتبرز أهمية مشروعنا في قدرة (الطباعة ثلاثية الأبعاد) على توفير مرونة عالية خلال مراحل التصميم وإعداد النماذج الأولية، وصولاً إلى الفترة الزمنية القصيرة للإنتاج»، مضيفاً أن هذه التقنية تلهم المهندسين الموهوبين لتحويل أفكارهم إلى واقع.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» رئيس اللجنة التنظيمية لـ«القمة العالمية للصناعة والتصنيع»، بدر سليم سلطان العلماء: «الإعلان عن استكمال مشروعنا الريادي يعد خطوة أساسية نحو تحقيق هدفنا بنشر تقنية (الطباعة ثلاثية الأبعاد) في تطبيقات عملية، وهذه التقنية تمتلك كل المقوّمات التي تمكنها من إحداث ثورة في قطاع صناعة الطيران من خلال الابتكار وتطوير مهارات ومعارف محلية».

بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لخدمات المتعاملين الصناعيين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بشركة «سيمنس»، عاصم خلايلي: «يشكل هذا المشروع مثالاً حياً لما يمكن تحقيقه عند الجمع بين خبرات الشركاء العالميين والمحليين المناسبين، وأثبتنا معاً إمكانية استخدام (تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد) في التصنيع في المنطقة، لنمهّد الطريق لاستخدامها على امتداد مجموعة مختلفة من القطاعات»، مضيفاً أن «هذه التقنية ستلعب دوراً رئيساً في تعزيز التصنيع المحلي في منطقة الشرق الأوسط، ونتطلع قدماً لدعم تطوير قطاع الصناعات الرقمية في المنطقة بشكل أكبر».

تويتر