وصلت إلى 52 علامة تجارية.. وشركات تتجه إلى التعبئة محلياً لخفض الكلفة

تباين أنماط الاستهلاك يرفع عدد العلامات التجارية لـ «البُنِّ»

صورة

أظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» في منافذ بيع رئيسة بأسواق دبي، توافر 52 علامة تجارية لمنتجات البُنّ بأنواعه: «الحبوب الطازجة، والمسحوق، والفورية الذوبان»، وتعدد دول المنشأ.

وقال مسؤولون في قطاع تجارة التجزئة والتوريد، إن سوق منتجات البُن تخضع لعادات المستهلكين وتباين أنماط استهلاكهم، ما يرفع من عدد العلامات التجارية في السوق، لافتين إلى توجه عدد من الشركات لتعبئة البُنّ في دولة الإمارات، بعد استيراد الحبوب الخام من الخارج بهدف تقليل الكلفة.

 

وكشفوا عن نمو في عدد العلامات التجارية الخاصة بالبُنّ التركي أو القهوة التركية، محلياً، مع توجه شركات إلى تعبئته، أو تصنيعه في الدولة.

وتوقع تقرير حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي أن تصل مبيعات البُنّ في محال التجزئة بأسواق دولة الإمارات إلى نحو 597 مليون درهم عام 2019، لافتاً إلى أن هذه القيمة تشمل منتجات: مسحوق البُنّ الطازج، وحبوب البُنّ الطازجة، والقهوة الفورية الذوبان التي تباع على مستوى التجزئة.

تنوع كبير

وتفصيلاً، أظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» توافر 52 علامة تجارية في السوق المحلية لمنتجات البُنّ بمختلف أنواعه ودول المنشأ، التي شملت إيطاليا، والبرازيل، وألمانيا، والولايات المتحدة، وسنغافورة، وتركيا، فضلاً عن الإمارات، ولبنان، والسعودية، واليمن.

وقال المدير العام في «جمعية أسواق عجمان»، حسن علي، إن «قطاع منتجات القهوة يمتاز بتنوع كبير في الأنواع والعلامات التجارية في الأسواق المحلية، نظراً لاختلاف عادات وأنماط المستهلكين في دولة الإمارات، ما يجعل الشركات تورد أنواعاً مختلفة تتناسب مع حاجات ورغبات كل جنسية».

وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت توجهاً كبيراً لعدد من شركات إنتاج البُنّ على الطريقة التركية، لتعبئته في دولة الإمارات، بعد استيراد الحبوب الخام من الخارج، وذلك بهدف تقليل الكلفة.

طلب مرتفع

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لـ«جمعية أبوظبي التعاونية»، إبراهيم البحر، أن منتجات البُنّ ذات طلب مرتفع في الأسواق، وذلك لارتباط أنواع عدة منها بعادات يومية للمستهلكين، خصوصاً البُنّ المعد وفق الطريقيتين التركية والعربية، مرجعاً تعدد أنواع البُنّ وعلاماته التجارية في الأسواق إلى تباين عادات المستهلكين وفقاً لجنسياتهم وثقافاتهم الشعبية في استخدامها.

وكشف البحر عن نمو في عدد العلامات التجارية الخاصة بالبُنّ التركي، محلياً، مع توجه شركات إلى تعبئته، أو تصنيعه في الدولة، لخفض الكلفة التشغيلية، وبالتالي رفع معدل الربحية لها.

في السياق نفسه، قال مدير المبيعات في شركة «ستري إف آند بي» لتوريد وتجارة القهوة، عبدالله الأشهب، إنه على الرغم من تباين أنواع البُنّ في الأسواق المحلية، فإن هناك أنواعاً تحظى بمعدلات طلب مرتفعة، ومنها قهوة «إسبريسو»، التي تقبل عليها جنسيات عربية وأجنبية، والبُنّ المعد وفق الطريقتين التركية والعربية، مؤكداً أن سلعة البُنّ تشهد استقراراً في أسعار توريدها حالياً من مختلف الأسواق الدولية.

بلد المنشأ

رصدت «الإمارات اليوم» في الأسواق المحلية منتجات بُن مصنعة في إيطاليا، وألمانيا، وسنغافورة، وماليزيا، وإندونيسيا، وبولندا، ولاتفيا، فيما كان مصدر البُن المعد وفق الطريقة التركية: لبنان، وسورية، والإمارات، فضلاً عن تركيا.

كما تتوافر علامات تجارية برازيلية المنشأ، وإثيوبية، وكولومبية، فضلاً عن كوستاريكا.


52 علامة تجارية

يتوافر في منافذ البيع 52 علامة تجارية لمنتجات البُن أبرزها:
«بن نجّار»، «معتوق»، «أميركان كب»، «كونتينتال»، «نسكافيه»، «قهوشي مهمت أفندي»، «ياسيت»، «ريو»، «ماتينا»، «تورابيكا»، «برو»، «بُن السيد»، «جولد بين»، «التعاون»، «علي كافيه»، «موكاتي»، «أونو»، «فيفاك»، «بلاتينا»، «تشيبو»، «جيموكا»، «فلوجرز»، «نسيبرسو»، «إيلي كافيه»، «سيغافريدو»، «سوبر برازيل»، «هازرا بابا»، «كارفور»، «كوبيكو»، «بيست كافيه»، «اي كافيه»، «هنتز»، «كلاسنو»، «كينكو»، «جاكوبز»، «دافيدوف»، «ميليتا»، «بارسليرو»، «ماكسويل هاوس»، «دانيسي»، «لورد كافيه»، «لافازا»، «كويك»، «كوفي بلاينت»، «لولو كافيه»، «كافيه بود»، «بيركول»، «دايت كوفي»، «دون فرانسيسكوس»، «دبيل هورس»، «سيافا»، «الفارس»، «العميد»، فضلاً عن حبوب طازجة يمنية، وكولومبية، وهندية، وبرازيلية.

البُنُّ.. حبوب طازجة ومسحوق سريع الذوبان

شملت منتجات البُن المتوافرة في منافذ بيع التجزئة، أنواعاً وأشكالاً متعددة، منها حبوب البُن الطازجة، التي تأتي كذلك محمصة بدرجات متفاوتة تتناسب وأذواق المستهلكين، لاسيما الطريقة التي يستخدمها المستهلك في إعداد مشروبه من القهوة، وفقاً للثقافة الشعبية التي جاء منها، مثل حبوب البُن المحمصة على الطريقة الفرنسية، أو الإماراتية، أو السعودية، أو بادية الشام، ولذلك، تجد هناك حبوباً محمصة بنسبة 100%، وأخرى بنسبة 75%، أو 50%، ويطلق عليها المستهلكون مسميات شعبية مثل «قهوة شقراء» أو «قهوة سوداء».

كما أن هناك بُنّاً معبأ في كبسولات تتناسب مع أجهزة إعداد القهوة الكهربائية، وهذه الكبسولات تأتي بدورها بنكهات مختلفة.

وتنتشر في منافذ البيع كذلك علامات تجارية لمنتجات البُن السريع الذوبان، المعد بأكياس جاهزة ليضاف إليها الماء الساخن لتحضيرها مباشرة، وتدخل في هذا النوع أصناف ومسميات عالم صناعة البن مثل «إسبريسو»، و«لاتيه»، و«كابيتشينو»، و«ريستريتو»، و«ماكتشينو»، فضلاً عن نكهات متعددة مثل «الفانيلا»، و«الشوكولاتة»، و«الكراميل»، والقهوة قوية النكهة.

وهناك كذلك منتجات بُنّ من دون كافيين، أو ما يطلق عليه «دي كافيه». كما لوحظ توافر منتجات بُنّ مخلوطة بالهيل والزعفران، بحرينية وسعودية المنشأ، إضافة إلى خلطة تشمل الزنجبيل والريحان والفلفل الأسود، ويطلق عليها «قهوة الأعشاب الهندية»، ومنشأها الهند.

ويشار إلى أن اليمن من أكثر البلدان المنتجة لحبوب البُنّ الطازجة العربية، التي تنتجها من ثمار شجرة البُن، وأشهر أنواعها شجرة «كافيا كانيفورا»، وشجرة «كافيا أرابيكا».

فوائد وأضرار

يعد مشروب القهوة من أكثر المشروبات تداولاً عالمياً، في وقت يعيش فيه شجر البُنّ فترة تراوح بين 60 و70 عاماً.

ومع الاستهلاك الواسع للبُنِّ عالمياً، وفق عادات يومية للبعض اتسمت بما يشبه الإدمان على مادة الكافيين الموجودة في البُنّ، فقد تناولت تقارير دولية فوائد وأضرار استخدامه، ومن ضمن الفوائد التي تناولتها بعض التقارير، قدرته على التنبيه وزيادة التركيز، وتحسين مهارات اللاعبين.

وذكرت تقارير أخرى أن القهوة مثل الشاي، تساعد على تحسين نسبة الكوليسترول في الدم، وتقي من الإصابة بأمراض القلب، لاحتوائها على مواد مضادة للأكسدة. كما أن شرب القهوة دون كافيين يساعد على الحفاظ على مستوى ضغط الدم في الجسم، ويزيد من إنتاج «أكسيد النيتريك» في بطانة الأوعية الدموية، ما يسهم في الحفاظ على صحة هذه الأوعية الدموية.

وأشارت بعض التقارير إلى أن مشروب القهوة يحمي من الإصابة بمرض السكري، كما أنه يحتوي على مادة «البراكسثينين»، ما يجعلها تقلل من احتمالات الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الكبد.

أما الأضرار، فتكون عند الإفراط في الاستهلاك، إذ إن شرب القهوة بكثرة يلعب دوراً مهماً في التأثير في الخصوبة لدى الرجال، وقد تؤدي إلى العقم، كما أن القهوة سريعة التحضير تتضمن نسبة عالية من المواد الكيميائية الضارة، ما يجعلها مؤثراً قوياً في الأجنّة إذا كانت الأم تتناولها بكثرة، كما أنها تقلل فرص الحمل لدى النساء.

وتشير تقارير إلى أن القهوة وعلى الرغم من الطاقة التي تمد بها الجسم، فإنه يمكن أن تساعد على حدوث شد عضلي، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة ضربات القلب، إضافة إلى زيادة ضغط الدم، كما يؤثر الإفراط في تناول القهوة في شرايين القلب، فضلاً عن أن تناول أربعة أكواب قهوة يومياً يرفع من نسب احتمالات الوفاة المبكرة للبالغين.

تجارة القهوة

إلى ذلك، أظهرت بيانات إحصائية من الهيئة الاتحادية للجمارك، بأن قيمة تجارة القهوة أو البُنّ الخارجية للدولة خلال عام 2015 بلغت 450 مليون درهم، شملت تجارة بقيمة 173 مليون درهم للبُنّ غير المحمّص، وتجارة بقيمة 277 مليون درهم للبُنّ المحمّص. وبحسب البيانات، فإن أبرز الدول التي يتم استيراد البُنّ (الحبوب الطازجة والمسحوقة) منها للأسواق الإماراتية، هي: إيطاليا، والبرازيل، وهولندا، وسويسرا، والهند، فيما تشمل الدول التي تتم إعادة التصدير إليها: السعودية، ومصر، والكويت، وليبيا، وعُمان.

مبيعات الأسواق

وتوقع تقرير حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي أن تصل مبيعات البُنّ في محال التجزئة بأسواق دولة الإمارات إلى نحو 597 مليون درهم عام 2019، مقابل 443 مليون درهم عام 2014.

وأوضح التقرير أن هذه القيمة تشمل منتجات: مسحوق البُنّ الطازج، وحبوب البُنّ الطازجة، والقهوة الفورية الذوبان التي تباع على مستوى التجزئة»، متوقعاً نمو مبيعات التجزئة من البُنّ الطازج والقهوة الفورية الذوبان بمعدل سنوي تراكمي يبلغ نحو 6.2% حتى عام 2019. وبيّن التقرير أنه مع تنامي الطلب على البُنّ في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن السوق أصبحت أكثر تنافسية مع زيادة عدد الشركات العاملة في مجال البُنّ، ما يعني أن شركات البُنّ التي تستطيع تمييز منتجاتها، من خلال طرح بُنّ عالي الجودة وحسب رغبة المستهلكين، ستتمكن من زيادة مبيعاتها، وبالتالي توسيع منافذ التجزئة والمقاهي التابعة لها في دول مجلس التعاون الأخرى، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، للاستفادة من نمو الطلب على البُنّ في هذه الاقتصادات.

تويتر