تتضمن الأغذية والسياحة والأزياء والإعلام والأدوية.. و3 تريليونات دولار حجم الاقتصاد الإسلامي بحلول عام 2021

الإمارات تتصدر دول العالم في 5 قطاعات رئيسة بصناعة «الحلال»

ماجد سيف الغرير : رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي عضو مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي

أفاد تقرير «واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي والمؤشر العالمي للاقتصاد الإسلامي للعام 2016-2017»، بأن الإمارات جاءت في الصدارة عالمياً في مؤشرات عدة، ضمت البيئة الأكثر تقدماً في قطاع الأغذية والمشروبات الحلال، والسياحة الحلال، وقطاع الأزياء المحافظة، وقطاع الإعلام والترفيه الحلال، كما تصدرت الإمارات قائمة دول العالم الأكثر تقدماً في إنتاج المستحضرات الدوائية ومستحضرات التجميل الحلال. وأشار إلى أن الإمارات جاءت في المرتبة الثانية عالمياً بعد ماليزيا في مؤشر الاقتصاد الإسلامي، تليها البحرين والسعودية وعمان.

وقدر التقرير الصادر أمس، بدعم من مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وإعداد «تومسون رويترز»، قيمة الاقتصاد الإسلامي بنحو 1.9 تريليون دولار أميركي، متوقعاً أن يصل إلى ثلاثة تريليونات دولار بحلول عام 2021، بنمو 8% سنوياً.

واقع الاقتصاد الإسلامي

قال المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله محمد العور: «يطالعنا تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي بحقائق جديدة ترسخ قناعتنا بقدرة هذه المنظومة المتميزة بتشريعاتها وأخلاقياتها على المساهمة بشكل فاعل في استنهاض الاقتصاد العالمي، وفي تحقيق خطط التنمية المستدامة، لكننا نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى بذل مزيد من الجهود لتحفيز المسلمين حول العالم، خصوصاً فئة الشباب ليكونوا في طليعة رواد الأعمال، فيشاركوا في تطوير منظومة قطاعات الاقتصاد الإسلامي، ويسهموا في عملية الإنتاج، لينتقلوا من موقعهم كأكبر قاعدة استهلاكية في العالم إلى أكبر قاعدة تنتج وتحدث التغيير نحو مستقبل أكثر استقراراً واستدامة».

المؤشر العالمي

وتفصيلاً، أكد تقرير «واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي والمؤشر العالمي للاقتصاد الإسلامي للعام 2016-2017»، بأن الإمارات جاءت في المركز الأول عالمياً بين الدول ذات البيئة الأكثر تقدماً في قطاع الأغذية والمشروبات الحلال، تليها أستراليا وباكستان والبرازيل وماليزيا، مشيراً إلى أن الإمارات جاءت في المرتبة الثانية عالمياً بعد ماليزيا في مؤشر الاقتصاد الإسلامي، تليها البحرين والسعودية وعمان.

وأضاف التقرير، الصادر أمس، بدعم من مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وإعداد «تومسون رويترز»، أن الإمارات جاءت في المركز الأول في قائمة الدول ذات البيئة الأكثر تقدماً في قطاع السياحة الحلال، تلتها ماليزيا، ثم تركيا، ثم سنغافورة والأردن في المركز الخامس، مشيراً إلى أن الإمارات حلت في المركز الثاني بعد السعودية في قائمة الأسواق الاستهلاكية الإسلامية الأكثر إنفاقاً على السياحة.

وكشف أن الإمارات جاءت في المركز الأول أيضاً بين الدول ذات البيئة الأكثر تقدماً في قطاع الأزياء المحافظة، تلتها تركيا والصين، والهند، وجاءت إيطاليا في المركز الخامس، لافتاً إلى أن الإيرادات المقدرة من الأزياء المحافظة التي تم شراؤها من النساء المسلمات بلغت نحو 44 مليار دولار في العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن الإمارات جاءت أيضاً في المركز الأول بين الدول الأكثر تقدماً في قطاع الإعلام والترفيه الحلال، تلتها سنغافورة والبحرين ولبنان، وجاءت المملكة المتحدة في المركز الخامس.

ونوه بأن الإمارات جاءت في المركز الأول بين دول العالم الأكثر تقدماً في إنتاج المستحضرات الدوائية ومستحضرات التجميل الحلال، تلتها ماليزيا، وسنغافورة، ومصر، وجاءت باكستان في المركز الخامس.

الاقتصاد الإسلامي

إلى ذلك، قدر التقرير قيمة الاقتصاد الإسلامي بنحو 1.9 تريليون دولار أميركي، متوقعاً أن يصل إلى ثلاثة تريليونات دولار بحلول عام 2021 بنمو 8% سنوياً. وأكد أن قيمة الأصول في قطاع التمويل الإسلامي بلغت نحو تريليوني دولار أميركي للعام 2015، متوقعاً أن تصل إلى 3.5 تريليونات دولار بحلول 2021. وتحتل الأغذية والمشروبات المرتبة الأولى بين الفئات التي ينفق عليها المسلمون وبلغت قيمتها نحو 1.17 تريليون دولار، ويليها قطاع الملابس بقيمة 243 مليار دولار أميركي، ثم الإعلام والترفيه الإسلامي بقيمة 189 مليار دولار، والسفر بقيمة 151 مليار دولار، أما الأدوية ومستحضرات التجميل الحلال فتقدر بـ78 مليار دولار.

وتوقع التقرير أن يصل إنفاق المسلمين على المأكولات والمشروبات الحلال إلى 1.9 تريليون دولار بحلول العام 2021.

وركز التقرير على ازدهار السياحة الحلال، متوقعاً أن يشهد القطاع نمواً من حيث إنفاق المسلمين على السفر إلى خارج المنطقة ليصل إلى 243 مليار دولار بحلول العام 2021.

مستحضرات التجميل

ولفت التقرير إلى أن قطاع الأدوية ومستحضرات التجميل الحلال يستمر في التوسع وزيادة التوعية حول المكونات والمواد المستخدمة فيها، متوقعاً أن يصل إجمالي إنفاق المسلمين على منتجات هذا القطاع إلى 213 مليار دولار بحلول 2021.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي عضو مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ماجد سيف الغرير، إن «قطاع الاقتصاد الإسلامي سيكون واحداً من أنجح الحلول للركود الذي تعانيه الأسواق العالمية»، لافتاً إلى أن التقرير يبرهن بالأرقام على النمو والإمكانات غير المحدودة للاقتصاد الإسلامي، ودوره في دعم الاقتصاد العالمي في جميع المجالات.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر