فنادق «الشاطئ» و«نخلة جميرا» تسجل أعلى معدلات الإشغال خلال يوليو

أفادت مؤسسة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة في الأبحاث الفندقية، بأن الفنادق الشاطئية في إمارة دبي، وتلك التي توجد في جزيرة «نخلة جميرا»، سجلت أعلى نسبة نمو في معدل الإشغال، وصلت إلى نحو 75% خلال يوليو الماضي، مشيرة إلى أن متوسط إشغال السوق الفندقية في دبي عموماً وصل إلى 67.5% خلال الشهر ذاته، وبنسبة نمو بلغت 17.6% مقارنة بيوليو من العام الماضي.

وذكرت المؤسسة في تقرير لها حول أداء الفنادق العاملة في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا، أن الفنادق المنتشرة في كل من منطقتي «ديرة»، ومطار دبي الدولي، سجلت بدورها مستويات إشغال بلغت 72%.

وبينت أن متوسط سعر الغرف الفندقية بدبي في جميع المناطق بلغ نحو 540 درهماً، بنسبة تراجع وصلت إلى 8.6% خلال يوليو الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2015، إلا أن متوسط العائد على الغرفة الفندقية سجل نمواً بنسبة 7.5% ليصل إلى أكثر من 365 درهماً.

وأضافت أن متوسط سعر الغرفة الفندقية في دبي لايزال يتأثر بالمعروض الجديد الذي نما بنسبة 5.9%، فيما أسهم عيد الفطر في رفع مستويات الطلب على السوق الفندقية في الإمارة، التي سجلت أعلى معدل إشغال خلال يوليو، مقارنة بأبرز الوجهات السياحية في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأشارت «إس تي آر غلوبال» إلى أن الفنادق في منطقة الشرق الأوسط سجلت نتائج متباينة في يوليو 2016، في حين أن الأداء كان إيجابياً بالنسبة للفنادق في إفريقيا، موضحة أنه مقارنة مع يوليو 2015 سجلت منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً بنسبة 4.8% في الإشغال ليصل إلى 58%. وذكرت أنه مع ذلك، انخفض كل من متوسط سعر الغرفة والعائد بنسبة 15.9 و11.9% لكل منها على التوالي.

وأوضحت المؤسسة أنه في المقابل سجلت منطقة إفريقيا زيادة بنسبة 4.6% في الإشغال ليصل إلى 56.9%، فيما نما متوسط سعر الغرفة الفندقية والعائد بنسبة 10.8 و15.9% لكل منها على التوالي خلال يوليو 2016.

إلى ذلك، قالت مديرة العلاقات العامة في مجموعة فنادق جميرا، ميساء تركاوي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «(فنادق جميرا) شهدت خلال فترة عيد الفطر نسبة إشغال عالية في كل فنادقها في الإمارات تخطت 90% وبزيادة طفيفة عن السنة الماضية».

وأضافت تركاوي أن «سبب الزيادة في الإشغال يعود إلى انتهاء أعمال تجديد غرف فندق (دار المصيف) في مدينة جميرا، إضافة إلى الافتتاح الجديد الذي جرى في مايو الماضي لـ(تيراس) فندق برج العرب الذي جذب المزيد من السياح».

من جهته، قال الرئيس الإقليمي لمجموعة فنادق «فايسروي»، أنطون بواب، إن «الفنادق التي تقع في مركز المدينة تستقطب عادة زوار سياحة الأعمال على عكس الفنادق الشاطئية التي يقصدها زوار السياحة الترفيهية وسياحة العائلات»، مشيراً إلى أنه «خلال موسم الإجازات يرتفع عادة الطلب على المنشآت الفندقية القريبة من الشواطئ».

وأضاف بواب، أن «نمو السوق الفندقية في دبي مرتبط بالعرض والطلب بالدرجة الأولى، إذ إن الفنادق العاملة في الإمارة لاتزال تسجل نمواً في معدلات الإشغال على الرغم من المعرض الجديد الذي أسهم في تراجع متوسط أسعار الغرف الفندقية خلال الأشهر الأخيرة»، لافتا إلى أن «سوق دبي تستوعب المزيد من الغرف الجديدة تماشياً مع استمرار تدفق الزوار إلى الإمارة». وبين أن «تراجع أسعار الغرف والطلب على المنتج السياحي يرتبط أيضاً بجملة من العوامل في الأسواق المصدرة للزوار مثل تراجع أو ارتفاع قيمة العملات والمواسم السياحية وغيرها».