أكدوا خلال مشاركتهم في «الاجتماع الدولي للتخطيط» أن الحدث سيكون استثنائياً

مسؤولون: العرض المبدئي لمخططات «إكسبو 2020 دبي» يدل على مهنية شديدة

صورة

أعرب مسؤولون دوليون شاركوا في «الاجتماع الدولي للتخطيط»، وهو أول لقاء دولي ينظمه «إكسبو 2020» منذ تسمية دبي رسمياً المدينة المضيفة لـ«إكسبو 2020»، عن إعجابهم بالخطط التي اطلعوا عليها، ومستوى التعاون والتنسيق بين الهيئات الحكومية المنخرطة في التحضير لإقامة حدث عالمي سيترك وراءه إرثاً عالمياً يستفيد منه الجميع.

مشاركة 180 دولة

يتطلع «إكسبو 2020 دبي» إلى مشاركة أكثر من 180 دولة، في الحدث الذي سيشهد سابقة في تاريخ معارض «إكسبو» العالمية، تتمثل في تطبيق سياسة جناح واحد لكل بلد مشارك، ما يعزّز قدرة تلك الدول على عرض ما لديها من مقومات، وتسليط الضوء على إمكاناتها بطريقة تخدم الهدف المنشود.

كما ستتيح هذه الخطوة غير المسبوقة للدول المشاركة، إمكانية التواصل المباشر مع 25 مليون زائر مرتقب خلال الحدث الكبير، وتوفير مجموعة واسعة ومتنوعة من فرص الأعمال، والدخول إلى أسواق إقليمية جديدة، من خلال المنصة التعاونية المبتكرة التي يوفرها «إكسبو»، فضلاً عن المساهمة في بناء إرث عالمي مستدام لأول «إكسبو» يُقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.

تطورات «إكسبو 2020 دبي»

يُعدّ «الاجتماع الدولي للتخطيط» أحدث حلقة من سلسلة التطورات المهمة التي سجّلها «إكسبو 2020 دبي» خلال الأشهر القليلة السابقة، ففي وقت مبكر من مايو الجاري، كشف النقاب عن المخطط الرئيس في المنتدى العربي للإعلام.

وفي مارس 2016، أطلق «إكسبو 2020 دبي»، شعاره الجديد في حفل ضخم أقيم أمام «برج خليفة».

وقبل انطلاق أعمال البنية التحتية في يوليو المقبل، شهد موقع الحدث نقل ما يزيد على أربعة ملايين متر مكعب من الرمال، لتسوية أرضية الموقع، استعداداً لبدء أعمال الإنشاءات.

ويستقطب «إكسبو 2020 دبي» اهتماماً متزايداً من قبل المشاركين الدوليين المحتملين، إذ أصبحت سويسرا، في أبريل الماضي، أول دولة تعلن رغبتها في المشاركة في «إكسبو 2020 دبي»، مشيرة إلى أن قرار المشاركة جاء نظراً للأهمية الاقتصادية والسياسية التي تتمتع بها الدولة المضيفة، والثقل الجيوسياسي لمنطقة الخليج.

ووصفوا العرض المبدئي لمخططات «إكسبو 2020 دبي»، بأنه رائع ومذهل، ويدل على مهنية شديدة في العمل والطموح الكبير الذي يحرك الجميع، مؤكدين أن «إكسبو 2020 دبي» سيكون حدثاً استثنائياً بالفعل.

وتضمن الاجتماع الذي استمر على مدار يومين في دبي، 14 جلسة عمل، نوقشت خلالها كامل التفاصيل المعنية بالإرث، والموضوع الرئيس، والمخطط العام، فضلاً عن استعدادات المدينة لاستضافة هذا الحدث الدولي العملاق.

اجتماع دولي

وتفصيلاً، استضافت دبي في 23 و24 مايو 2016، النسخة الأولى من «الاجتماع الدولي للتخطيط»، وهو أول لقاء دولي ينظمه «إكسبو 2020» منذ تسمية دبي رسمياً المدينة المضيفة لـ«إكسبو 2020»، وجمع اللقاء المهم وفوداً رفيعة المستوى من مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين، إضافة إلى نخبة من صناع القرار الذين اطلعوا خلال الاجتماع على كيفية التعاون المشترك لإقامة حدث استثنائي يشهد له الجميع، وفوائد المشاركة في أول «إكسبو» يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.

وحضر الاجتماع 327 ممثلاً من 132 دولة، من بينها الهند، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والفلبين، وكندا، وأستراليا، وروسيا، والمملكة المتحدة، وإيرلندا، وبنغلاديش، وباكستان؛ والعديد من الدول الإفريقية منها: موزمبيق، وأوغندا، وسيراليون، وبعض الدول الصغيرة من ضمنها ساموا، وتوفالو، وفانيواتو، كما شهد الاجتماع تمثيلاً ملحوظاً لبلدان الشرق الأوسط.

منصة عالمية

وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، ريم إبراهيم الهاشمي، في كلمة افتتحت فيها الاجتماع: «نسعى إلى أن يكون (إكسبو 2020 دبي) الأكثر شمولاً في تاريخ (إكسبو)، ونطمح إلى أن نجعل منه منصة عالمية تستعرض عليها الدول المشاركة خبراتها ورؤيتها أمام العالم كله، ولذلك، فإننا نود الاستماع إليها، كما أن ملايين الضيوف يرغبون في التعرف إلى تلك الرؤى والخبرات، فلطالما كان (إكسبو) منبراً مهماً يتيح للدول فرصة ثمينة لعرض أفضل ما لديها».

وتابعت: «تشرفنا باستضافة ممثلين عن جزر المحيط الهادئ، والدول الاسكندنافية والأميركيتين، وإفريقيا، وقد جاءوا جميعاً ليشاركونا آمالهم ورؤاهم، لما سيكون عليه (إكسبو 2020 دبي)، ورغبتهم في أن يكونوا جزءاً من هذا الحدث».

رؤية وإرث

من جانبه، أثنى الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، فينسنت غونزاليس لوسرتاليس، على استضافة «إكسبو 2020 دبي» لـ«الاجتماع الدولي للتخطيط».

وقال إن المشاركين الدوليين في الاجتماع أعربوا عن إعجابهم بالخطط التي اطلعوا عليها، ومستوى التعاون والتنسيق بين العديد من الهيئات الحكومية المنخرطة في التحضير لإقامة حدث عالمي بهذا الحجم.

وأكد أنه أصبح لدى ممثلي الدول المحتمل مشاركتها، صورة واضحة لرؤية اللجنة التحضيرية العليا لـ«إكسبو 2020»، والتزامها بجعل الحدث منبراً دولياً حقيقياً للتعاون، سيترك وراءه إرثاً عالمياً يستفيد منه الجميع.

إلى ذلك، أعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى الدولة، باربرا إيه ليف، عن إعجابها الشديد بالحدث، في كلمات موجزة قائلة: «لقد أذهلني كثيراً ما رأيته في هذا العرض المبدئي لمخططات (إكسبو)، لقد كان بحق عرضاً رائعاً، وهو ما يجعلني أرغب في أن أكون جزءاً من الحدث».

مهنية شديدة

في السياق نفسه، قال سفير اليونان لدى الدولة، ديونسيو زويس: «لن تستطيع كلماتي أن تصف ما شهدته اليوم، لقد كان اجتماعاً رائعاً، أهنئ عليه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وريم إبراهيم الهاشمي، وجميع أفراد اللجنة المنظمة وفريق العمل، إذ إن ما رأيته يدل على مستوى المهنية الشديدة في العمل والطموح الكبير الذي يحرك الجميع، ولو رأت عواصم العالم مقاطع الفيديو التي رأيناها، فلن يفوت أي منها فرصة المشاركة في هذا الحدث الكبير، ولذلك، فإنني أهنئ (إكسبو 2020 دبي)، الذي أثق بأنه سيكون حدثاً استثنائياً بالفعل».

واشتمل جدول اليوم الأول على 10 جلسات اطلع خلالها المشاركون المحتملون، للمرة الأولى، على خطط الإرث التي تدعم مخططات الحدث، إذ يحرص «إكسبو 2020 دبي» على التعاون مع الدول والمؤسسات والأفراد لتعزيز التعليم والإبداع لدعم الاقتصاد المعرفي، ودعم البلاد والمؤسسات التي تسعى إلى مواجهة التحديات الدولية.

وتأكيداً على الدعم الوطني لاستضافة هذا الحدث المميز، فقد حضرت اللجنة التحضيرية العليا لـ«إكسبو 2020 دبي» بقيادة رئيسها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، النائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس هيئة الطيران المدني في دبي رئيس مؤسسة «مطارات دبي» الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات».

موضوع رئيس

وتضمن جدول فعاليات اليوم الثاني من الاجتماع، ورش عمل ركزت على الموضوع الرئيس لـ«إكسبو 2020 دبي» وتفاصيل المخطط العام.

ولما كان كل «إكسبو» يحمل موضوعاً رئيساً يدور حول قضية شاملة تهم البشرية، فقد رفع «إكسبو 2020 دبي» موضوعاً يتمثل في «تواصل العقول وصنع المستقبل»، إدراكاً لأهمية تفهم مختلف الثقافات والعمل المشترك بين الدول في إيجاد حلول مستدامة للتحديات التي نواجهها، وتجسيداً لعالمنا الحديث الذي بلغ فيه التواصل حداً لم يشهده أي عصر مضى، كما أنه يتغير بسرعة غير مسبوقة.

وتسنّت للممثلين الذي حضروا الاجتماع فرصة البحث في أفضل الطرق التي من شأنها تمكين بلادهم من المساهمة في التفكير العالمي في كل ما يتعلق بهذا الموضوع، كما اتضح للمشاركين المحتملين أن المخطط العام لـ«إكسبو 2020 دبي» يجسّد أهمية العمل المشترك والتواصل في مواجهة أبرز تحديات القرن الـ21.

تويتر