بن سليم: نمتلك سيولة كافية لاقتناص الفرص المجزية

«موانئ دبي» تستهدف مناولة 100 مليون حاوية سنوياً مع تنامي الطلب

المهندس سلطان بن سليم : رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي» العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة

أفاد رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي» العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، المهندس سلطان بن سليم، بأن «موانئ دبي» تتمتع بوضع تشغيلي قوي عالمياً، لافتاً إلى أن المجموعة لديها سيولة مالية كافية للاستفادة من الفرص الاستثمارية المجزية.

وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية الحالية للشركة تبلغ مناولة 86 مليون حاوية نمطية سنوياً، وتستهدف الوصول إلى مناولة 100 مليون حاوية نمطية سنوياً.

محطات الحاويات

ركود السوق الأوروبية

أكد رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي» العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، المهندس سلطان بن سليم، أن «السوق الأوروبية ظلت راكدة لمدة طويلة، ما يُعتبر معه أي نمو يحدث فيها، وإن كان ضئيلاً، نمواً كبيراً نسبياً بالمقارنة مع حالة الركود الطويلة التي سادتها، فقد وصلت أوروبا إلى الحد الأدنى من النشاط الاقتصادي، ولا سبيل أمامها الآن إلا أن تتجه نحو الانتعاش، ولذلك أتوقع أن نرى بعض النمو هناك، ولكن لا نتحدث عن نمو كبير بالطبع».

وتفصيلاً، أكد بن سليم، أن «(موانئ دبي العالمية) تتمتع بوضع تشغيلي قوي على المستوى العالمي، نتيجة لانتشار الموانئ ومحطات الحاويات التي تديرها الشركة في دول واقتصادات تمثل ما بين 40 و50% من الأسواق العالمية لخدمات الموانئ، ما يجعلها تتفوق على منافسيها الذين يتأثرون بدرجة كبيرة بما تشهده بعض المناطق العالمية من تراجع في الطلب على خدمات الموانئ، نتيجة لتركز موانئهم وأعمالهم في هذه المناطق».

وأضاف أن «(موانئ دبي) تحقق نجاحاً كبيراً في تنفيذ استراتيجيتها لتعزيز نشاطها على مستوى وجهات الشحن الإقليمية، حيث تفوق أعمال الشركة على المستوى الإقليمي بنسبة 70% من إجمالي أعمالها، مقابل نسبة تقل عن 20% لأعمال المنافسين على المستوى الإقليمي من إجمالي أعمالهم، الأمر الذي يعد من العوامل المهمة التي تدعم وضع الشركة التشغيلي مقارنة بالمنافسين».

وأشار بن سليم في مقابلة مع قناة «بلومبيرغ» العالمية إلى أن «(موانئ دبي) حققت نتائج جيدة في العام الماضي على مستوى الأرباح الإجمالية، وبالنسبة لحجم العمل في العام الجاري، فلا يمكن توقعه بناءً على الأداء في الربع الأول من العام 2016، ومقارنته مع الربع الأول من العام الماضي، لأن بعض أنشطة الشركة حققت في الربع الأول من عام 2015 أداءً أفضل من المتوقع».

الطاقة الاستيعابية

وأوضح أن النمو في أعمال الشركة يرتبط بالتوسعات التي يمكن تنفيذها تجاوباً مع الزيادة في معدلات الطلب، فالطاقة الاستيعابية الحالية للشركة تبلغ مناولة 86 مليون حاوية نمطية سنوياً، والهدف هو الوصول إلى مناولة 100 مليون حاوية نمطية سنوياً إذا كان الطلب يسمح بذلك، فلا يمكن الوصول إلى هذه السعة دون وجود طلب.

وقال بن سليم إن «توسع (موانئ دبي) في الاستثمارات الجديدة يعتمد على زيادة الطلب من المتعاملين، فنحن نوجه أعمالنا إلى حيث يريد متعاملينا، وكل ما نستثمره يجب أن يكون مقروناً بوجود حاجة فعلية، فهذه هي استراتيجيتنا في (موانئ دبي العالمية)، وسنكون موجودين في أي مكان يطلبنا فيه متعاملينا، ولدينا على الدوام سيولة مالية كافية للاستفادة من الفرص»، مضيفاً أنه «في الوقت الحالي لدينا ميزانية قوية جداً، ونملك سيولة كافية لاقتناص الفرص المجزية، وسنستخدمها فقط عندما نجد فرصة قابلة للاستمرارية».

وأكد أن «ما يشهده الاقتصاد الصيني من تحولات يرجع إلى رغبة الصين في المحافظة على الميزة الأساسية لاقتصادها مقارنة بالاقتصادات العالمية الأخرى، والمتمثلة في القدرة على الإنتاج بأقل كلفة بفعل الانخفاض النسبي في أجور الأيدي العاملة، وهذه الميزة أصبحت في خطر الآن نتيجة لارتفاع الأجور، فنحن لدينا ثلاثة موانئ ومحطات للحاويات نطورها ونديرها في (تشينغداو) و(تيانجين) و(ينتاي) بالصين، ونشاهد أن هناك محطات للحاويات في الصين تواجه زيادة قدرها 20% سنوياً في أجور العمال في السنوات السبع الأخيرة».

مراكز التصنيع


ونوه بأن السلطات الصينية تعمل على اتخاذ كل الإجراءات لمعالجة هذا الارتفاع، من خلال نقل مراكز التصنيع من الخط الساحلي، حيث تشهد هذه المراكز ارتفاعاً مستمراً في أجور الأيدي العاملة، لأنها تعد بيئة عمل صعبة للسكان تجعلهم يتركون العمل إذا لم يتقاضوا أجوراً كبيرة، ولذلك تعمل السلطات على إقامة مراكز التصنيع الجديدة في منطقة أوراسيا على حدود الصين مع كازاخستان، لكي تكون هذه المراكز قريبة من أسواق المستهلكين في أوروبا، بينما ستتخصص مراكز التصنيع الساحلية في الصين بالتصدير إلى دول جنوب شرق آسيا.

تويتر