أكّد أن الإمارات تتطلع إلى إسهامات هندية فاعلة في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم

محمد بن زايد: العلاقات بين الإمــارات والهند متينة.. وحريصون على تعزيز شراكتنا الاستراتيجية

صورة

أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، متانة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، والحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات. وأكّد سموّه في تصريحات بمناسبة وصوله إلى العاصمة الهندية نيودلهي، في مستهل زيارة رسمية لجمهورية الهند، وكان في مقدمة مستقبلي سموّه، رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، أن «دولة الإمارات حريصة دائماً على تعزيز علاقاتها القوية مع جمهورية الهند، خصوصاً في ظل الفرص الكبيرة للتعاون بين البلدين، والتغيرات والتحوّلات الإقليمية والدولية المتسارعة، التي تحتاج من بلدينا إلى مزيد من التنسيق والتفاهم، لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه التحوّلات، واستثمار الفرص التي توفرها». ولفت سموّه إلى أن «دولة الإمارات تتطلع إلى إسهامات هندية فاعلة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم، وإيجاد حلول عادلة للمشكلات والأزمات والتوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط».

ويرافق سموّه في جولته إلى جمهورية الهند، وفد يضم سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي.

الوفد المرافق

يضم الوفد: وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، ووزير الموارد البشرية والتوطين صقر بن غباش سعيد غباش، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزير الطاقة سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير دولة الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، ونائب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون المبارك، وسفير الدولة لدى جمهورية الهند الدكتور أحمد عبدالرحمن البنا، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي، وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي، وعدد من كبار المسؤولين بالدولة.

الشراكة الاستراتيجية

وتفصيلاً، أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، متانة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، والحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات. وقال سموّه في تصريح صحافي بمناسبة وصوله إلى العاصمة الهندية نيودلهي، في مستهل زيارة رسمية لجمهورية الهند: «لا يسعني إلا أن أعبّر عن سعادتي الغامرة بوجودي على أرض هذا البلد الصديق، صاحب التاريخ العريق، الذي أسهم بشكل بارز في الحضارة الإنسانية». وأضاف سموّه أن «العلاقات الإماراتية - الهندية علاقات تاريخية تعود إلى مئات السنين، وكان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، دور بارز في ترسيخ هذه العلاقة، ووضع الأسس القوية لانطلاقها، وفي هذا السياق جاءت زيارته التاريخية لجمهورية الهند عام 1975 منطلقاً أساسياً لكل ما شهدته العلاقات بين البلدين الصديقين من تطوّر وتقدم خلال العقود الماضية». وتابع سموّه: «شكلت زيارة رئيسة وزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي، لدولة الإمارات عام 1981 نقلة نوعية أخرى في مسار العلاقات بين البلدين الصديقين».

وأكّد سموّه أن «دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حريصة دائماً على تعزيز علاقاتها القوية مع جمهورية الهند، خصوصاً في ظل الفرص الكبيرة للتعاون بين البلدين والتغيرات والتحوّلات الإقليمية والدولية المتسارعة، التي تحتاج من بلدينا إلى مزيد من التنسيق والتفاهم، لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه التحوّلات، واستثمار الفرص التي توفرها».

وأشار سموّه إلى أن «أهم ما يميّز العلاقات الإماراتية - الهندية أنها ليست علاقات سياسية واقتصادية فحسب، وإنما لها بُعدها الشعبي والثقافي والحضاري المتميّز أيضاً، فهناك علاقات ثقافية وروابط قديمة بين البلدين، وعزّز وجود الخبرات والكوادر الهندية على الأرض الإماراتية منذ سنوات طويلة، هذه العلاقة وأضاف إليها بُعداً شعبياً مهماً». وقال سموّه إن «دولة الإمارات حكومة وشعباً تقدر إسهامات الجالية الهندية في الإمارات، وما قامت به من دور مهم في المراحل المختلفة التي مرّت بها عملية التنمية في الدولة، وتثمّن دورها في تعميق الروابط الشعبية بين البلدين الصديقين، وتمتين قاعدة المصالح المشتركة التي تفتح آفاقاً أرحب لمستقبل العلاقات الثنائية».

ثقل سياسي

وأضاف سموّه أن «جمهورية الهند بما لها من ثقل سياسي واقتصادي وبشري كبير تعدّ قوة إقليمية ودولية مؤثرة، لها دورها المهم في قضايا الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي». ولفت سموّه إلى أن «دولة الإمارات تتطلع إلى إسهامات هندية فاعلة في مواجهة التحديات، والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم، وإيجاد حلول عادلة للمشكلات والأزمات والتوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل ما يميّز سياسة الهند الخارجية من توازن وحكمة، وما تتمتع به جمهورية الهند من قبول واسع، سواء كان إقليمياً أو عالمياً». وتابع سموّه: «إنني على ثقة تامة بأن هذه الزيارة لجمهورية الهند الصديقة ستحقق أهدافها في دفع العلاقات الإماراتية - الهندية خطوات كبرى إلى الأمام، خصوصاً أن هذه العلاقات تقوم على إرادة سياسية قوية في البلدين تعبّر عن نفسها، من خلال الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات، والعدد الكبير من الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال السنوات الماضية، والحرص المشترك على تفعيل هذه الاتفاقيات، وتحويلها إلى برامج ومشروعات عملية».

مباحثات رسمية

للإطلاع على العلاقات التجارية الإماراتية - الهندية ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

ويجري صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال الزيارة، مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الهندي، حول تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، كما يلتقي الرئيس الهندي وكبار المسؤولين في الحكومة الهندية.

وكان في مقدمة مستقبلي سموّه لدى وصوله والوفد المرافق، رئيس وزراء جمهورية الهند، ناريندرا مودي، وكبار المسؤولين في الحكومة الهندية، ووزير النفط والغاز الطبيعي الهندي، درمندرا بارادان رئيس بعثة الشرف المرافقة لصاحب السموّ ولي عهد أبوظبي، والسفير الهندي لدى الدولة، تي بي سيثارام، وأعضاء السلك الدبلوماسي، ومكتب الملحق العسكري في سفارة الدولة في نيودلهي.

للإطلاع على التسلسل الزمني لعلاقات دولة الإمارات العربية المتحدة مع الهند، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر