«إياتا»: الإمارات حققت أعلى مستويات الأمان في تاريخ الطيران المدني

128 مليار درهم مساهمة الطيران والسياحة في الناتج المحلي للإمارات خلال 2014

فعالية «يوم الطيران في الشرق الأوسط وإفريقيا» تزامنت مع الذكرى الـ70 لتأسيس «إياتا». وام

أفاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» بأن قطاع الطيران والسياحة أسهم بأكثر من 35 مليار دولار (128.55 مليار درهم) في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات عام 2014، كما أسهم في إيجاد 500 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

 

وأكد خلال فعالية «يوم الطيران في الشرق الأوسط وإفريقيا»، التي افتتحها الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس دائرة النقل في أبوظبي، بالتزامن مع الذكرى الـ70 لتأسيس «إياتا»، أن الإمارات حققت أعلى مستويات الأمان والسلامة في تاريخ المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو».

 

من جانبها، كشفت شركة «الاتحاد للطيران» أنها ستتلقى رداً رسمياً من السلطات الأميركية خلال الربع الأول من عام 2016، على تقرير الشركة الذي يفند ادعاءات بعض شركات الطيران الأميركية بشأن حصول «الاتحاد للطيران» على دعم حكومي.

طيران برلين

قال رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في شركة «الاتحاد للطيران»، جيمس هوغن، موضحاً موقف «الاتحاد للطيران» حول قضية الشراكة بالرمز مع شركة «طيران برلين»، إنه يوجد جلسة استماع أخرى قبل النطق بالحكم في الدعوى التي رفعتها «الاتحاد للطيران»، مشيراً إلى أنه ستتم متابعة الإجراءات القانونية الخاصة بهذا الأمر، ومشدداً على إصرار الشركة على استمرار «الشراكة بالرمز» التي مضى عليها سبعة مواسم.

وكانت «الاتحاد للطيران» أقامت دعوى قضائية، نظراً لعدم حصولها حتى الآن على موافقة من وزارة النقل والبنية التحتية الاتحادية في ألمانيا لقيام «الاتحاد للطيران» بـ«المشاركة بالرمز» على رحلات «طيران برلين»، وفقاً للجدول الشتوي الذي يبدأ اعتباراً من 25 أكتوبر 2015 حتى 31 مارس 2016.

وكسبت «الاتحاد للطيران» قرار محكمة إدارية مؤقت متخصصة في منطقة برونشفيغ الألمانية بتمديد أجل اتفاقية شراكة الرمز مع «طيران برلين» أمس حتى 18 نوفمبر المقبل.

طيران وسياحة

 

وتفصيلاً، قال نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، حسين الدباس، إن «قطاع الطيران والسياحة أسهم بأكثر من 35 مليار دولار (نحو 128.55 مليار درهم) في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات في عام 2014، فضلاً عن توفير 500 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في الإمارات».

 

وتوقع في تصريحات على هامش فعالية «يوم الطيران في الشرق الأوسط وإفريقيا» في أبوظبي، أمس، أن تزيد مساهمة قطاع الطيران والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بنسبة 10% خلال العام الجاري، مرجعاً الدور المتنامي لقطاع الطيران والسياحة في الدولة، إلى وجود رؤية واضحة لدى الحكومة الإماراتية بشأن تطوير القطاع وتنميته، وتحقيق فوائد عدة للاقتصاد الوطني.

 

وأضاف الدباس أنه على الرغم من التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والخليج ككل، فإن المنطقة ستستمر في تحقيق معدلات نمو عالية في قطاع النقل الجوي، مشيراً إلى تسيير أكثر من مليون رحلة طيران، ونقل ما يزيد على 140 مليون راكب خلال عام 2014.

وذكر أن قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط والخليج وفر مليوني وظيفة، كما جاوزت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة 116 مليار دولار (نحو 426 مليار درهم). وتوقع الدباس أن تحصل شركات الطيران في الشرق الأوسط والخليج على أرباح صافية بقيمة 1.8 مليار دولار عام 2015، كما ستحقق نمواً في عدد الركاب بنسبة تزيد عن 9%.

وقال إن توقعات «إياتا» للعقدين المقبلين، تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط والخليج ستظل تحقق أسرع نمو في عدد المسافرين، مبيناً أن اقتصادات الدول الأكثر نمواً في المنطقة، ستؤدي إلى طلب كبير على الطيران والسفر.

 

أمن وسلامة

 

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ«إياتا»، توني تايلور، إن الإمارات حققت أعلى مستويات الأمان والسلامة في تاريخ المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو»، إذ استطاعت تحقيق نسبة 98.86% في الالتزام بمعايير المنظمة.

 

وأضاف أن دول منطقة الشرق الأوسط تخطط لاستثمار 200 مليار دولار في قطاع الطيران والسياحة خلال السنوات الـ10 المقبلة، بعد أن استثمرت أكثر من 200 مليار دولار في شراء ما يزيد على 1000 طائرة منذ عام 2005.

 

وذكر أن دول المنطقة، وفي مقدمتها الإمارات، فضلاً عن قطر، الأردن، وعُمان، أنفقت أكثر من 100 مليار دولار على مشروعات المطارات.

 

سماوات مفتوحة

 

في السياق نفسه، قال رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في شركة «الاتحاد للطيران»، جيمس هوغن، رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» في مؤتمر صحافي عقده عقب المؤتمر، إن الشركة ستتلقى في الربع الأول من عام 2016، رداً رسمياً من السلطات الأميركية، على تقرير أرسلته «الاتحاد للطيران» يفند ادعاءات بعض شركات الطيران الأميركية بشأن حصولها على دعم حكومي. وأكد هوغن أن العديد من شركات الطيران الأميركية يساند «الاتحاد للطيران» في موقفها، ويؤيد سياسة السماوات المفتوحة، كما يؤكد ضرورة استمرار هذه السياسة لحماية المسافرين والصناعة ككل.

 

وكشف أن قيمة المساهمات التي قدمتها «الاتحاد للطيران» للولايات المتحدة خلال عام 2014 بلغت 2.9 مليار دولار، في وقت أسهمت فيه الشركة بتوفير 23 ألفاً و400 وظيفة هناك خلال العام نفسه، في ما جاوز إنفاق 260 الف زائر نقلتهم «الاتحاد للطيران» إلى الولايات المتحدة 1.3 مليار دولار. وذكر أن العمليات التشغيلية الأساسية لـ«الاتحاد للطيران» دعمت الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي بما قيمته مليار دولار، وأسهمت في توفير 11 ألف وظيفة.

 

«الاتحاد للطيران»

 

لفت هوغن إلى أن النمو الكبير الذي حققته بعض شركات الطيران الخليجية أدى إلى مواقف حمائية من جانب بعض شركات الطيران الأميركية والأوروبية، مشيراً إلى أن نسبة نمو قطاع النقل الجوي في أبوظبي بلغت 20% خلال عام 2014 مقابل 5.7% فقط على المستوى العالمي. وأكد أن «الاتحاد للطيران» تشكل سابع أكبر مجموعة من شركات الطيران العالمية، بعد المشاركات بالرمز التي أبرمتها، والحصص التي حصلت عليها من شركات طيران أخرى.

 

وذكر أن لدى «الاتحاد لطيران» أسطول طائرات يبلغ 119 طائرة، وشبكة وجهات مباشرة تشمل 111 وجهة إلى 66 دولة، و200 طائرة ضمن طلبيات مؤكدة.

 

وأضاف أن شبكة «الاتحاد للطيران» بعد ضم المشاركات بالرمز ترتفع إلى 330 وجهة غير متكررة، و616 طائرة تنقل 115 مليون مسافر سنوياً تقريباً.

تويتر