تجار: إحجام المتعاملين عن الشراء ترقّباً لانخفاض الأسعار

ارتفاعات في أسعار الذهب تتجاوز 3 دراهم للغرام في أسبوع

تجار يحاولون التغلب على بطئ المبيعات من خلال تقديم تسهيلات للمتعاملين عند الشراء. الإمارات اليوم

سجلت أسعار الذهب، أمس، ارتفاعات راوحت قيمتها بين 2.75 و3.75 دراهم للغرام، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي، بحسب الأسعار المعلنة في أسواق دبي والشارقة.

 

واعتبر مسؤولو منافذ بيع للمشغولات الذهبية، أن زيادة أسعار الذهب دعمت بطء المبيعات للمشغولات أو العملات والسبائك الذهبية، مع إحجام أغلب المتعاملين عن الشراء، خصوصاً مع عدم مواكبة الفترة الحالية لمواسم أو مناسبات محفزة للشراء، لافتين إلى أن الارتفاعات التي سجلتها أسعار الذهب، والتي تأتي بعد انخفاضات كبيرة بلغ مجملها خمسة دراهم الأسبوع السابق، ساهمت في توجيه المتعاملين إلى الانتظار ترقباً لعودة انخفاضات الأسعار خلال الفترة المقبلة.

 

وتفصيلاً، بلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 137.5 درهماً، بارتفاع قدره 3.5 دراهم عن نهاية الأسبوع السابق، فيما سجل الغرام من عيار 22 قيراطاً 130.75 درهماً بزيادة بلغت قيمتها 3.75 دراهم. ووصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 125.5 درهماً بارتفاع قيمته 3.5 دراهم، وبلغ سعر الغرام من عيار 18 قيراطاً 108.5 دراهم بارتفاع قدره 2.75 درهم.

بدوره، قال مدير محل «مجوهرات ريكيش»، ريكيش داهناك، إن «الارتفاعات السعرية الأخيرة للذهب، والتي بدأت مؤشراتها بشكل تدريجي بالأسواق خلال اليومين الماضيين، انعكست على المتعاملين بحيث سادت حالة من الإحجام عن الشراء، وتفضيل الانتظار لعودة الانخفاضات السعرية، خصوصاً أن أسعار الذهب كانت قد سجلت تراجعاً وصلت قيمته السعرية إلى خمسة دراهم خلال الأسبوع السابق»، لافتاً إلى أن «الزيادات السعرية ليست ضخمة، ولكنها أثرت بشكل سلبي على المتعاملين، في الوقت الذي تعاني فيه الأسواق منذ فترة ضعف المبيعات».

وأشار إلى أن «التذبذب السريع في أسعار الذهب، وتسجيل معدلات انخفاض كبيرة، خلال الفترة الماضية، أسهم في تراجع مؤشرات المتعاملين على شراء السبائك لأغراض الادخار والاستثمار، والانتظار حتى استقرار الأسعار عند معدلات مناسبة».

وأضاف مدير محل «مجوهرات الإيمان»، عمار العبادي، أن «الزيادات السعرية للذهب ساهمت في بطء المبيعات، وعودة المعاناة للتجار، وذلك بعد بعض مؤشرات التحسن المحدودة التي كانت قد سجلتها خلال وأعقاب موسم عيد الأضحى، مع إقبال السائحين العرب والخليجيين على شراء الهدايا خلال تلك الفترة»، مبيناً أن «مؤشرات بطء المبيعات تظهر بشكل ملحوظ حالياً في الأسواق، على الرغم من كون الأسعار مازالت تدور في معدلات مقبولة للشراء».

وأوضح أن «التجار يحاولون العمل على التغلب على حركة البطء التي تزداد وتيرتها في الاسواق خلال الفترة الأخيرة من خلال تقديم تسهيلات للمتعاملين عند الشراء، خصوصاً في أسعار مصنعية المشغولات، والتي تتيح للتجار تخفيض مؤشرات الأرباح في رسوم المصنعية»، مستبعداً أن «يلجأ التجار إلى طرح عروض البيع دون مصنعية، بشكل مماثل للعروض التي شهدتها الأسواق خلال فترة الصيف من العام الماضي، والتي شهدت انتشاراً لمثل تلك النوعية من العروض».

وأضاف أنه «من المتوقع أن تشهد المبيعات خطوات تحسن بالنسبة للمشغولات، خلال الشهر المقبل، مع تزايد حركة السياحة خلال موسم الشتاء، والتي تسهم في دعم المبيعات من خلال حركة مبيعات السائحين».

وقال مدير محل «مجوهرات لوزان»، فادي بدرو، إن «عدم وجود مناسبات أو مواسم محفزة للشراء حالياً، أسهم في سيطرة مؤشرات بطء المبيعات في الأسواق، والتي دعمتها الزيادات السعرية التي سجلتها أسعار الذهب أخيراً»، مشيراً إلى أن «أغلب المتعاملين يفضلون حالياً ترقب عودة أسعار الذهب للانخفاض بمعدلات كبيرة، وعدم الإقبال على الشراء، وهو ما ينطبق على المشغولات أو السبائك».

تويتر