«تنظيم الاتصالات»: 16.8 مليون اشتراك في «المحمول» حتى نهاية 2014

كشفت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات عن نمو في أعداد اشتراكات الهاتف المحمول النشطة في الدولة بحلول نهاية عام 2014 لتصل إلى أكثر من 16.8 مليون اشتراك.

وأفادت الهيئة في تقريرها السنوي السادس، الذي أصدرته أمس، إلى ارتفاع نسبة اشتراكات الإنترنت المتصلة بوساطة تكنولوجيا الألياف إلى 88%، وانتشار الهاتف المحمول بنسبة بلغت 199.3%، التي تعد أحد أعلى معدلات انتشار الهاتف المحمول في العالم، فضلاً عن ارتفاع الإيرادات الناتجة عن خدمات الهاتف المحمول بواقع 14.9%.

تقرير سنوي

وتفصيلاً، أصدرت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تقريرها السنوي السادس لقطاع الاتصالات في الدولة.

وأفادت الهيئة في بيان لها، أمس، بأن تقريرها يأتي في إطار جهودها المتواصلة لرصد التطورات والتوجهات التي يشهدها قطاع الاتصالات في الإمارات، وانطلاقاً من التزامها بتعزيز مبادئ الشفافية.

وأوضحت «تنظيم الاتصالات» أن التقرير يلخص وضعية أسواق الاتصالات الثابتة والمتنقلة، والبيانات في الدولة من حيث عدد المشتركين، ونسب الانتشار، والإيرادات، والاستخدام «حجم حركة المرور على الشبكات» للفترة الممتدة من عام 2011 إلى 2014، مشيرة إلى ترتيب الدولة في مجموعة من الدراسات الدولية المتعلقة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضافت الهيئة أن النتائج الواردة في التقرير تؤكد أن القطاع لايزال يحقق نمواً مطرداً، خصوصاً خلال عام 2014.

«ثابت» و«محمول»

وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد اشتراكات خطوط الهاتف الثابت في الإمارات خلال عام 2014 نحو 2.1 مليون اشتراك، في وقت استمر نمو أعداد اشتراكات الهاتف المحمول النشطة، إذ وصلت إلى أكثر من 16.8 مليون اشتراك بحلول نهاية العام، مع نسبة انتشار بلغت 199.3%، التي تعد إحدى أعلى معدلات انتشار الهاتف المحمول في العالم.

وأظهر التقرير ارتفاعاً في عدد دقائق المكالمات الصادرة من الهواتف المحمولة بنسبة 9.6%، وارتفاع الإيرادات الناتجة عن خدمات الهاتف المحمول بواقع 14.9% في عام 2014.

وكشف تقرير «تنظيم الاتصالات» عن نقل 9100 مشترك «في المتوسط» شهرياً، اشتراكاتهم بين مزودي الخدمة: مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، مستفيدين من خدمة «نقل الأرقام».

وأظهر التقرير تسجيل باكستان أعلى عدد دقائق مكالمات دولية صادرة من الدولة، مع أكثر من 2.4 مليار دقيقة، في وقت مثلت فيه المكالمات الدولية الصادرة إلى باكستان والهند وبنغلاديش نسبة 77% من إجمالي المكالمات الدولية في عام 2014.

حركة الإنترنت

وبيّن التقرير ارتفاعاً في إجمالي عدد اشتراكات خدمة الإنترنت بنسبة 4.6%، ليصل إلى أكثر من مليون و90 ألف اشتراك، فيما ارتفعت نسبة الاشتراكات في الباقات الثلاثية، وهي الخدمة التي تجمع خدمات الهاتف الثابت والإنترنت والتلفزيون في اشتراك واحد، إلى 46%، بينما ارتفعت نسبة الاشتراكات في إنترنت الألياف الضوئية إلى 14.7%

وارتفعت نسبة اشتراكات الإنترنت المتصلة بوساطة تكنولوجيا الألياف إلى 88% في ظل انتقال المتعاملين من الشبكات النحاسية إلى شبكات جديدة ومتطورة.

وأشار التقرير إلى ارتقاء تصنيف الإمارات دولياً في ما يخص مؤشرات الأداء الثلاثة التي تراقبها الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وهي: «مؤشر جاهزية الشبكة»، «مؤشر صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات»، و«مؤشر التنافسية الدولية».

وكشف التقرير أيضاً عن توجه ملحوظ من قبل المتعاملين للاشتراك في خدمات الإنترنت عالية السرعة، موضحاً أنه في عام 2011 اشترك أكثر من ثلث المتعاملين من السكان بسرعات الإنترنت (512 كيلوبت/ الثانية)، إلا أنه بحلول نهاية عام 2014، انخفض عدد المشتركين بنسبة 8%.

خبرات تشغيلية

وقال نائب المدير العام لقطاع الاتصالات في الهيئة، ماجد سلطان المسمار، إن «التقرير يبرز التطورات المستمرة التي يشهدها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الإمارات، إذ تمثل النتائج الإيجابية العديدة التي يظهرها التقرير شهادةً على رؤية استراتيجية ثاقبة، وخبرات تشغيلية واسعة لكل من شركتي (اتصالات) و(دو)، وكذلك الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في ضبط وتنظيم هذا القطاع».

وأشار المسمار إلى النتائج المثيرة للاهتمام، الخاصة بالأداء المتميز لخدمات الإنترنت، إذ أصبح المشتركون حالياً يستفيدون من السرعات العالية والشبكات المتقدمة التي استثمر في تطويرها المشغلون على مدى السنوات الماضية.