«إيرلاينز ريتينغ»: أبرز المخاوف تتعلق بإمكانية فتح أبواب الطائرة أو فشل المحركات وتعطلها

%60 من ركاب الطائرات يشعرون بـ «أفيوفوبيا»

بعض ركاب الطائرات الذين يخافون أثناء الطيران يشعرون بأنه لا يمكنهم التحكم في الوضع أثناء التحليق عالياً. أرشيفية

أفادت مؤسسة «إيرلاينز ريتينغ»، المتخصصة في تقييم خدمات الطيران والنقل الجوي، بأن نحو 60% من ركاب الطائرات حول العالم يتملكهم الخوف أو القلق أثناء السفر جواً، أو ما يعرف باسم (أفيوفوبيا)، إذ يشعر هؤلاء بأنه لا يمكنهم التحكم في الوضع أثناء التحليق عالياً، إلى جانب الخوف المرتبط بالوجود في الأماكن المغلقة.

معدّل الحوادث

أوضحت منظمة الطيران المدني الدولية أن معدّل الحوادث المميتة على مستوى العالم بلغ خلال العام الماضي حادثاً واحداً لكل 2.38 مليون رحلة طيران، فيما أظهر تقرير أداء سلامة الطيران التجاري الأولي للربع الأول من العام الجاري والصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن المعدل العالمي الأولي لحوادث الطائرات النفاثة بلغ حادثاً واحداً لكل 2.6 مليون رحلة جوية، معتبراً أن ذلك يعد تحسناً بالمقارنة مع معدل السنوات الخمس بين عامي

(2010-2014).

وأوضحت المؤسسة أن أبرز المخاوف الشائعة لدى المسافرين تتعلق بإمكانية فتح أبواب الطائرة خلال الرحلة أو فشل المحركات وتعطلها، فضلاً عن المطبات الجوية والأصوات الصادرة عن الطائرة خلال مختلف مراحل الرحلة.

أبواب الطائرة

وذكرت «إيرلاينز ريتينغ» أن معظم المسافرين الذين يخشون الطيران يشعرون بالقلق من أن أبواب الطائرة ليست مقفلة بشكل صحيح قبل الإقلاع، وبالتالي يمكن لها أن تفتح في منتصف الرحلة، موضحة أنه من الناحية العملية لا يمكن فتح الأبواب خلال الرحلة، إذ إن الفرق في ضغط الهواء خارج المقصورة وداخلها يعني أنه من المستحيل إمكانية دفع الباب للخارج، إضافة إلى أن طاقم الرحلة يلجأ إلى التأكد من قفل الأبواب قبل الإقلاع، فضلاً عن أن هذه الأبواب تخضع لفحص مضاعف من قبل اثنين من أفراد الطاقم.

المطبات الجوية

وأضافت أن الكثير من الركاب يتملكهم الخوف أثناء تعرض الطائرات للمطبات الجوية وقدرة الأجنحة على تحمل الظروف الجوية، مشيرة في هذا الإطار إلى أنه يتم إجراء اختبار صارم لأجنحة الطائرات وأي حركة في الأجنحة ليست علامة ضعف، مبينة أن المطبات الجوية هي مجرد اضطراب في تدفق الهواء العادي، تماماً مثل صخرة في تيار يعيق تدفق المياه.

وأوضحت المؤسسة أنه في بعض الطائرات الحديثة مثل «بوينغ 787 دريملاينر» الجديدة تم اختبار حمولة الجناح القصوى، ويتطلب هذا الفحص تجليس أجنحة الطائرة وتحميلها إلى 150% من وزن التصميم لمدة ثلاث ثوان، وقد طويت الأجنحة إلى الأعلى لمسافة 25 قدماً (7.6 أمتار) خلال الاختبار، لافتةً إلى أنه لدى جميع الشركات المصنعة للطائرات الكثير من مقاييس الإجهاد لإثبات أن هيكل الجناح يمكنه تحمل الحمولة القصوى في أقصى الظروف.

عطل المحرك

وبينت أن أعطال محركات الطائرات في يومنا هذا حدث نادر للغاية وفشل اثنين من المحركات معاً أمر يكاد لا يسمع به، إذ تحدث معظم حالات فشل المحركات في غضون 10 دقائق من الإقلاع، ولذلك فإن العودة إلى المطار مسألة بسيطة، مشيرة إلى أن الطائرات المزودة بمحركين مصممة لتطير بمحرك واحد، إضافة إلى أنه تم تصميم المحركات النفاثة لتتعامل مع أسوأ الظروف الممكنة وهي تخضع للاختبارات بشكل صارم قد تصل إلى سنتين.

ضجيج المعدات

وأفادت «إيرلاينز ريتينغ» بأن الإحساس بتراجع قوة دفع المحرك يزيد من مستويات القلق لدى الركاب الذين يخشون الطيران، إذ يشعرون أحياناً بتراجع قوة دفع المحركات وهذا يحدث عندما يطلب برج المراقبة من الطيارين خفض مستوى الضجيج أو البقاء في مستوى منخفض للطيران لتنظيم الحركة في الأجواء، لافتة إلى أنه بإمكان الركاب أيضاً سماع تغيير دفع قوة المحرك مرات عدة أثناء الرحلة وهو ببساطة يحدث أثناء تغيير الطيارين لمستويات الطيران. وقالت إن بعض الركاب يتملكهم القلق من الضجيج والأصوات الصادرة عن جهاز الهبوط الذي يدخل بدن الطائرة بعد الإقلاع ويتم إخراجه استعداداً للهبوط، مبينة أنه يمكن الإحساس باحتكاك الهواء بهذه الأجهزة، فضلاً عن وجود أصوات صادرة من أجنحة الطائرة أثناء التحكم فيها خلال رفعها أو نشرها أو تعديلها.

تويتر