نمو عضوية الشركات يعكس استمرار جاذبية دبي ونجاحها في استقطاب مزيد من الاستثمارات الجديدة

173 ألف شركة تحت مظلة «غرفة دبي»

6.2 % نمواً في عدد أعضاء «غرفة دبي» الجدد خلال الربع الأول. تصوير: أحمد عرديتي

كشفت غرفة تجارة وصناعة دبي أن عدد أعضائها الجدد، الذين انضموا إليها خلال الربع الأول من عام 2015، بلغ 4464 عضواً جديداً، بنمو نسبته 6.2% عن الربع الأول من عام 2014.

وأكدت أن عدد أعضائها تخطى مع نهاية الربع الأول من العام الجاري 173 ألف عضو، يمثلون 189 دولة من بينها الإمارات، مشيرة إلى أن استمرار نمو عضوية الشركات في الغرفة، يعكس استمراراً لجاذبية دبي ونجاحها في استقطاب مزيد من الشركات والاستثمارات الجديدة.

وأوضحت لـ«الإمارات اليوم» أنها ستركز خلال العام الجاري على ثلاث وجهات رئيسة لتعزيز تنافسية أعضائها في الأسواق الواعدة، وهي القارة الإفريقية، ورابطة الدول المستقلة، وأميركا اللاتينية.

أعضاء وشركات

صادرات وإعادة صادرات

بلغت صادرات وإعادة صادرات أعضاء «غرفة دبي» خلال الربع الأول من عام 2015، نحو 76.1 مليار درهم، في وقت حققت فيه خلال العام الماضي رقماً قياسياً غير مسبوق بلغ 290 مليار درهم.

ونما عدد أعضاء الغرفة بصورة لافتة على مرّ السنوات من 450 عضواً عام 1965 إلى نحو 173 ألف عضو مع نهاية الربع الأول من العام الجاري.

وتفصيلاً، كشفت غرفة تجارة وصناعة دبي أن عدد أعضائها الجدد الذين انضموا إليها خلال الربع الأول من عام 2015، بلغ 4464 عضواً جديداً، مقارنة بـ4205 أعضاء جدد خلال الربع الأول من عام 2014، بنمو نسبته 6.2%، لافتة إلى أن عدد أعضاء «غرفة دبي» تخطى مع نهاية الربع الأول من العام الجاري 173 ألف عضو، يمثلون 189 دولة من بينها الإمارات.

وبحسب الغرفة، فقد بلغ عدد الشركات التي يشارك في ملكيتها رجال أعمال مواطنون نحو 103 آلاف و246 شركة، تليها الهند بـ32 ألفاً و673 شركة، ثم باكستان بـ13 ألفاً و439 شركة، في حين بلغ عدد الشركات التي يشارك فيها رجال أعمال إيرانيون 6380 شركة.

وبلغ عدد الشركات التي يشارك في ملكيتها رجال أعمال مصريون في دبي 3658 شركة، تليها سورية بـ3251 شركة، ثم الصين في المركز السابع بـ2996 شركة، وبنغلاديش وكندا بـ2284 شركة لكل منهما، تليهما أفغانستان التي سجلت 2064 شركة.

وأكدت «غرفة دبي» أن استمرار نمو عضوية الشركات في الغرفة، يعكس استمراراً لجاذبية دبي ونجاحها في استقطاب مزيد من الشركات والاستثمارات الجديدة، متوقعة أن يتخطى عدد الشركات الجديدة التي ستنضم إلى عضويتها نحو 15 ألف شركة جديدة مع نهاية عام 2015.

أسواق جديدة

وقال المدير العام لـ«غرفة تجارة وصناعة دبي»، حمد بوعميم، لـ«الإمارات اليوم» إن «الغرفة ستركز خلال العام الجاري على ثلاث وجهات رئيسة، تمثل أساساً لتعزيز تنافسية أعضائها في الأسواق الواعدة، هي القارة الإفريقية، ورابطة الدول المستقلة، وأميركا اللاتينية».

وأضاف أن الوجهات الثلاث أسواق ذات إمكانات هائلة، ويهم مجتمع الأعمال أن يعزز وجوده فيها، خصوصاً أنها لاتزال أسواقاً جديدة وتتضمن قطاعات اقتصادية تهم مجتمع الأعمال في الإمارات، ومنها قطاعا الزراعة والصناعات الغذائية، اللذين يمكن أن يلبيا متطلبات الأمن الغذائي في الإمارات.

وأوضح أن اهتمام «غرفة دبي» بهذه الأسواق لا ينصب فقط على تعريف أعضائها بالفرص المتاحة فيها، بل إنها تعمل على تنظيم منتديات أعمال سنوية بمشاركة مسؤولين وصنّاع قرار في تلك الأسواق، لمناقشة التحديات وبحث الحلول وتذليل العقبات التي تواجه استثمارات شركاتنا وخططها للتوسع، مشيراً إلى أن مكاتب «غرفة دبي» التي تفتتحها تباعاً في هذه الأسواق تشكل محفزاً وعاملاً مساعداً في هذا المجال.

وأكد أن هناك اهتماماً لافتاً بالقطاعات التي تمتلك فيها شركات دبي خبرات واسعة، وإمكانات كبيرة، مثل قطاع الخدمات اللوجستية، وقطاع الخدمات المصرفية، والتجارة، خصوصاً تصدير وإعادة تصدير المنتجات الاستهلاكية مثل الآلات والمعدات الكهربائية، مشيراً إلى أهمية قطاعات تطوير البنية التحتية وتنويع مصادر الطاقة البديلة والمتجددة.

مكاتب خارجية

قال بوعميم إن اهتمام الغرفة بالقارة الإفريقية، جزء من استراتيجيتها بالتوسع في الأسواق الواعدة، نظراً لأهمية السوق الإفريقية، وتعدد الخيارات الاستثمارية فيها، والعلاقات الوطيدة بين مجتمع الأعمال الإماراتي والإفريقي.

وكشف أن «غرفة دبي»، تعمل على افتتاح مكتب في موزمبيق خلال العام الجاري، بعد افتتاح مكتبين لها في إثيوبيا وغانا، كما أنها تدرس افتتاح مكاتب في كينيا، جنوب إفريقيا، أوغندا، رواندا، إضافة إلى منطقة شمال إفريقيا.

وفي ما يتعلق بقارة آسيا، قال بوعميم إن الهند والصين تبرزان وجهتين محتملتين لتستضيفا مكاتب لـ«غرفة دبي»، لافتاً إلى أن السوق البرازيلية تعتبر وجهة أساسية في الخطط التوسعية في القارة اللاتينية، إضافة إلى دراسة إمكانات التوسع في سوقي الأرجنتين والإكوادور.

وأوضح أن مكتب «غرفة دبي» في العاصمة الآذرية باكو، يغطي منطقة رابطة الدول المستقلة، ويمثل حلقة وصل تمتد إلى أسواق شرق أوروبا، في وقت تنظر فيه الغرفة بجدية إلى كل من كازاخستان وجورجيا.

تنويع الاستثمار

وشدد بوعميم على أهمية تنويع مصادر الاستثمار في دبي جغرافيا، قائلاً إن دبي تتميز بمزايا تجعل منها وجهة للاستثمارات، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي المهم، ووقوعها على مفترق طرق التجارة العالمية، والبنية التحتية الحديثة والمتطورة، وتنوع الاقتصاد ومرونته، وحيوية وعالمية بيئة الأعمال فيها، ما يجعل من الإمارة وجهة الأعمال الأولى في المنطقة والعالم.

وأضاف أن ركائز اقتصاد دبي متنوعة ومتعددة، فالإمارة تستقطب استثمارات في قطاعات أخرى تتخطى ركائزها الأساسية، موضحاً أنه وفضلاً عن التجارة، والسياحة، والخدمات اللوجستية والمالية، فإن هناك تدفقاً لاستثمارات في قطاعات التعليم والصناعة والطاقة المتجددة، وبالتالي فإن الاهتمام العالمي بالاستثمار في دبي موجود ومتاح في قطاعات متنوعة.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر