معدلات الإشغال الفندقي في الدولة تعدّ من الأعلى عالمياً

مجلس السياحة: 25% حصة الإمارات من زوّار المنطقة الدوليين في 2015

الإمارات أصبحت منذ سنوات وجهة سياحية بامتياز على خريطة السياحة الدولية. تصوير: أشوك فيرما

توقع المجلس العالمي للسياحة والسفر أن تصل حصة الإمارات من إجمالي أعداد الزوار الدوليين إلى منطقة الشرق الأوسط إلى 25.2% خلال العام الجاري.

وقال مديرون وعاملون في قطاع السياحة والسفر لـ«الإمارات اليوم» إن السوق المحلية لاتزال تنفرد بتوفير خدمات سياحية ذات جودة عالية لا تتوافر في معظم الوجهات حول العالم، الأمر الذي يزيد من جاذبية الإمارات مقصداً مفضلاً لدى الزوار من مختلف أسواق العالم، لافتين إلى أن الإمارات لاتزال تسجل واحدة من أعلى معدلات الإشغال الفندقي على مستوى العالم.

 

نمو متواصل

خيارات متنوعة

قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «تنوع المنتج السياحي في الدولة، ودخول المزيد من الفنادق الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة، وتوافر خيارات السفر للطيران الاقتصادي، أسهمت في جعل المنتج السياحي الإماراتي في متناول شرائح جديدة من الزوار أصحاب الدخل المتوسط»، لافتاً إلى ضرورة العمل في هذا الإطار بشكل أكبر لاستقطاب المزيد من السياح ضمن هذه الفئة.

وأشار إلى وجود خطط استراتيجية طموحة تستهدف رفع أعداد الزوّار بشكل مستمر، فضلاً عن تطوير المشروعات والمرافق الخاصة، التي تدعم وتسهم في رفع جاذبية الدولة وجهة للسياحة على المستوى العالمي.

وتفصيلاً، توقع المجلس العالمي للسياحة والسفر أن تصل حصة الإمارات من إجمالي أعداد الزوار الدوليين إلى منطقة الشرق الأوسط إلى 25.2% خلال العام الجاري.

ورجّح المجلس في تقريره السنوي عن أداء قطاع السياحة العالمي أن تستقبل منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري 58.5 مليون زائر دولي، بنسبة نمو تصل إلى 2.5% مقارنة بأعداد الزوار إلى المنطقة خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن السوق الإماراتية ستستقطب وحدها 14.8 مليون زائر في عام 2015، بنسبة نمو تبلغ 1.4% مقارنة بأعداد الزوار الدوليين خلال العام الماضي.

وحسب التقرير، فإن منطقة الشرق الأوسط ستشهد نمواً متواصلاً في أعداد الزوار خلال الأعوام المقبلة، ليصل إجمالي عدد الزوار إلى 104.8 ملايين بحلول عام 2025، فيما من المتوقع أن تستقبل السوق الإماراتية وحدها 37 مليون زائر دولي في عام 2025.

 

جاذبية الإمارات

إلى ذلك، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «السوق الإماراتية أصبحت منذ سنوات وجهة سياحية بامتياز على خريطة السياحة الدولية، وبناء عليه نتوقع تدفقاً مستمراً للزوّار إلى الدولة خلال السنوات المقبلة بمعدلات نمو كبيرة».

وأضاف أن «السوق المحلية لاتزال تنفرد بتوفير خدمات سياحية ذات جودة عالية لا تتوافر في معظم الوجهات حول العالم، الأمر الذي يزيد من جاذبية الإمارات مقصداً مفضلاً لدى الزوار من مختلف أسواق العالم»، مشيراً إلى الدور الكبير لشركات الطيران في ربط الدولة بالأسواق الدولية، ومساهمتها في نقل ملايين الركاب سنوياً. وذكر أن مستويات الطلب على المنتج السياحي في الدولة لاتزال مرتفعة وتحقق معدلات نمو ملحوظة مقارنة ببقية الأسواق السياحية حول العالم.

من جهته، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «الإمارات لاتزال تسجل واحدة من أعلى معدلات الإشغال الفندقي على مستوى العالم، لتصبح بذلك وجهة سياحية طوال العام تستقطب الزوار باستمرار»، مشيراً إلى جودة المنتجات في السوق التي تلعب دوراً كبيراً في جذب المزيد من الزوار، إضافة إلى سهولة الوصول إلى الإمارات في ظل الدور الكبير لشركات الطيران الوطنية بربط الإمارات برحلات مباشرة مع مختلف الأسواق العالمية.

وأضاف عشا أن «الإمارات تعد الوجهة الأبرز لدى الزوار الذين يفضلون قضاء عطلاتهم في منطقة الشرق الأوسط، في ظل المركز السياحي القوي للدولة، والجهود الترويجية التي تبذلها مختلف الجهات»، لافتاً إلى أن دخول المزيد من الفنادق الصغيرة المتوسطة في السوق سيترك أثراً كبيراً في تنوع المنتج السياحي خلال الفترة المقبلة.

 

أسواق جديدة

بدوره، قال المدير العام لشركة «أصايل للسياحة»، رياض الفيصل، إن «قطاع السياحة والسفر في السوق المحلية يسير نحو المزيد من النمو وزيادة المؤشرات العامة، مثل ارتفاع عدد السياح وزيادة معدل الإقامة الفندقية وغيرها»، منبهاً إلى أن «القطاع الفندقي في الدولة شهد خلال الأشهر الأولى من العام الجاري نسب إشغال عالية».

وأفاد الفيصل بأن القطاع السياحي في الإمارات حقق نمواً قوياً في الإيرادات خلال السنوات الأخيرة، مع مواصلة الاستثمارات في مجال القطاع الفندقي، وارتفاع معدل تدفق السياح بشكل سنوي، مشيراً إلى أن «أداء القطاع السياحي يشهد نمواً سنوياً متواصلاً مع افتتاح أسواق جديدة، إضافة إلى تعزيز الجهود الترويجية للمنتج السياحي المتوافر في الدولة».

وشدد على أهمية التركيز على السياحية الاقتصادية التي توفر منتجات تلائم وتناسب احتياجات أصحاب الدخل المتوسط، لافتاً إلى أن الفرص أمام القطاع السياحي في الدولة لاتزال كثيرة، مع الخطط المدروسة لاستقطاب المزيد من الزوار وزيادة عوامل ووجهات الجذب في السوق المحلية.

 

تويتر