الحبتور: 10% من استثماراتي خارج الإمارات

حدّد رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، خلف الحبتور، ست ركائز أساسية يقوم عليها النشاط التجاري، تتمثل في الوقت، الحظ، اغتنام الفرص، الاختلاط بالأشخاص المتفائلين والابتعاد عن المتشائمين، الالتزام، والاجتهاد.

وكشف الحبتور خلال استقباله في مجلسه الرمضاني وفداً من غرفة تجارة وصناعة دبي، أن استثماراته في الخارج تشكل نسبة 10% فقط من إجمالي استثماراته المتنوعة، مؤكداً شعوره بالراحة النفسية للاستثمار في الإمارات، إذ قال: «بلادنا أولى باستثماراتنا والتزامنا».

ودعا الحبتور رواد الأعمال الشباب، إلى التحلي بالطاقة الإيجابية والاختلاط بأشخاص يمتلكون أفكاراً جيدة، وقادرين على التأثير إيجابياً في فرص النجاح بسوق العمل، معتبراً أن واجب الرعيل الأول من تجار دبي، مشاركة خبراتهم ومعرفتهم وتجاربهم مع الجيل الشاب من رواد الأعمال المواطنين.

ولفت إلى أن إحساس رائد الأعمال تجاه الأعمال والفرص يعادل أحياناً دراسة الجدوى الاقتصادية، إن لم يكن أفضل، ناصحاً رواد الأعمال المواطنين بالتركيز على المجالات والاختصاصات التي يعرفونها ولديهم خبرة فيها.

وأكد الحبتور أن النمو في دبي مستمر خلال الفترة المقبلة، ومتوقعاً استدامة النمو في مرحلة ما بعد معرض «إكسبو 2020 دبي».

وشدّد على أن الفوز باستضافة «إكسبو 2020 دبي» انتصار لمسيرة الدولة التنموية والاقتصادية، ومكافأة استحقتها على التزامها وعملها الدؤوب وجهودها في قطاع الأعمال، لافتاً إلى أن النمو مستمر، خصوصاً في قطاعات السياحة، المصارف، والعقارات.

ودعا الحبتور رواد الأعمال الذين حضروا اللقاء، إلى دراسة خياراتهم الاستثمارية جيداً، ووضع دراسات وسيناريوهات عدة لسير العمل في مشروعاتهم، معتبراً أن العمل بالطريقة التقليدية، خصوصاً في الشركات التي حققت نجاحاً ينبغي أن يستمر، إذ يجب على الشباب الالتزام بتلك العقلية التي أدارت تلك الشركات، والعمل على تطوير أنشطتها.

كما حث رواد الأعمال المواطنين على اعتماد نظام يساعدهم على النمو والتطور، مشيراً إلى أن أسلوب حياته هو العمل والرياضة والأسرة، مشدداً على أن الأسرة هي بمثابة الأوكسجين، في وقت يمكّن فيه العمل من الحفاظ على الأهل ويؤمن حياة كريمة لهم.

وأشاد الحبتور خلال اللقاء، بالدعم الذي حظي به من قبل المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي شجع الإنسان النشيط، وكان يدعو إلى الاجتهاد في العمل، ولا يحبّذ العقلية الكسولة، مؤكداً أنه استفاد كثيراً من ملازمة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد الذي كان مدرسة وضعت الأسس الأولى التي مشى عليها الرعيل الأول من تجار دبي، كما أشاد بفضل كل من والده، ومحمد سعيد الملا، عليه في مسيرته المهنية.

واستعرض الحبتور جزءاً من مسيرته المهنية، شارحاً أن الحياة ربح وخسارة، والخسارة تعلم وتطور الإنسان، وتساعده على ترتيب أموره، داعياً الشباب من رواد الأعمال إلى عدم اتخاذ قرارات فردية مهنية قبل التشاور، مستشهداً بتجربته الشخصية في عقد اجتماعٍ صباحي يومي مع جميع مديري ومسؤولي مجموعته عند الساعة 7:30 صباحاً، للتباحث والتشاور في مختلف الموضوعات المتعلقة بسير العمل.

من جانبه، أكد النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، هشام الشيراوي، أن اهتمام الغرفة بدعم الشباب المواطن من رواد الأعمال لا حدود له، مشيداً بالدور الذي لعبه الرعيل الأول من تجار دبي، في تأسيس مستقبل دبي. وقال إن تجار دبي من الشباب المواطن تقع عليهم مسؤولية كبيرة في الحفاظ على المكتسبات التي حققها الرعيل الأول من التجار.

بدوره، قال المدير العام لـ«غرفة دبي»، حمد بوعميم، إن «(برنامج تجار دبي) الذي أطلقته الغرفة نجح في تفعيل دور رواد الأعمال المواطنين، وتنظيمه وتوجيهه نحو خدمة الأهداف الاستراتيجية لدبي، خصوصاً أن حكومة دبي ملتزمة بدعم هذه الفئة انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن ريادة الأعمال هي أقصر الطرق لمستقبل مشرق».

وأكد أن «مجلس شباب تجار دبي» سيلعب دوراً مهماً في توحيد صوت رواد الأعمال الشباب، وتوفير أرضية تسهم في إسماع صوت رواد الأعمال المواطنين للقطاع الخاص ومجتمع الأعمال والقطاع الحكومي، مشدداً على استمرار «غرفة دبي» في دعم رواد الأعمال، ومساعدتهم على النجاح، ووضع إمكاناتها وعلاقاتها لخدمة هذا الهدف.